Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تضارب المعلومات حول عدم انعقاد مؤتمر دولي حول أفغانستان

لغط بشأن مشاركة "طالبان" في ظل اشتراط الحركة مغادرة كل القوات الأجنبية أولا

طلاب مدرسة يمرون من أمام نقطة تفتيش تابعة للجيش الأفغاني على تخوم كابول في 21 أبريل الحالي (رويترز)

أعلنت تركيا، الثلاثاء، إرجاء مؤتمر دولي حول أفغانستان كان مقرراً في 24 أبريل (نيسان) الحالي، إلى منتصف مايو (أيار) المقبل.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في مقابلة مع محطة "هابر ترك" التلفزيونية "قررنا إرجاء محادثات السلام إلى ما بعد رمضان".
وكانت "طالبان" ذكرت الأسبوع الماضي أنها لن تحضر قمة بشأن مستقبل أفغانستان حتى تغادر جميع القوات الأجنبية البلاد.
إلا أن تشاوش أوغلو قال، إن "التأجيل سيمنح كل طرف وقتاً لإعداد قائمة بأسمائهم"، مشيراً إلى حالة من "عدم الوضوح" بشأن المشاركين في المؤتمر.
ورداً على سؤال عما إذا كانت "طالبان" ستنضم إلى المحادثات، قال الوزير التركي "بالتأكيد. هل سيكون هذا المؤتمر منطقياً من دون وجود طالبان؟". وأضاف تشاوش أوغلو "ارتأينا أنه من المفيد إرجا" المحادثات بعد التشاور مع الأمم المتحدة.
مواقف متضاربة
في المقابل، قال مسؤول كبير في الحكومة الأفغانية لوكالة "رويترز" إن "مؤتمر إسطنبول لن يُعقد في الموعد المحدد بسبب رفض طالبان الحضور".
وأكد تأجيل المؤتمر مصدران آخران، أحدهما مسؤول من دولة تشارك في الإعداد له. ولم يتم تحديد موعد جديد.
أما المتحدث باسم "طالبان" محمد نعيم، فذكر في رسالة نصية لـ"رويترز" أن الحركة ليست لديها أي معلومات عن التأجيل، وأنه لا يمكنه أن يتحدث عن مواعيد تتعلق بعقد المؤتمر بعد رمضان.
وكانت تركيا أعلنت نيتها تنظيم المؤتمر حول أفغانستان بين 24 أبريل والرابع من مايو بحضور ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان".
وكانت واشنطن ضغطت في وقت سابق كي يجرى هذا الاجتماع الذي ترعاه الأمم المتحدة قبل الأول من مايو، الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بموجب اتفاق أُبرم في فبراير (شباط) 2020 في الدوحة بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب وحركة "طالبان".
وأعلن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن الأسبوع الماضي أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان سيُنجز في 11 سبتمبر (أيلول) في الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001.
وكانت تركيا أعلنت أن مؤتمر السلام حول أفغانستان الذي اقترحته واشنطن سيعقد في إسطنبول بين 24 أبريل والرابع من مايو بحضور ممثلين عن الحكومة الأفغانية وطالبان. ويفترض أن يؤدي هذا الاجتماع إلى إحياء مفاوضات السلام المباشرة غير المسبوقة التي بدأت في سبتمبر (أيلول) الماضي، بين "طالبان" والحكومة في كابول.
وقبيل إعلان إرجاء المؤتمر، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "ليس هناك حل عسكري للنزاع في أفغانستان ووحدهما تسوية سياسية ووقف كامل لإطلاق النار يمكن أن يجلبا الأمن والاستقرار والازدهار لشعب أفغانستان".
وأكد برايس أن مؤتمر إسطنبول "جزء من هذا الجهد الهائل من هذا الالتزام الواسع" من أجل تسوية سياسية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، إنه لا يمكنه تأكيد تأجيل المؤتمر. وأضاف "تواصل الأمم المتحدة إلى جانب قطر وتركيا، المشاركتَين في الدعوة إلى المؤتمر، الحوار مع ممثلي جمهورية أفغانستان الإسلامية وطالبان بشأن سبل تعزيز وإضافة قوة دافعة للمفاوضات بين الأفغان".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


إعادة تموضع القوات الأميركية
في سياق متصل، قال قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكينزي، الثلاثاء، إن الجيش الأميركي سيبدأ مفاوضات مع دول عدة قريبة من أفغانستان من أجل إعادة تموضع القوات في المنطقة بعد انسحابها من هذا البلد بهدف منع صعود جديد لتنظيم "القاعدة".
وقال قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) في جلسة استماع في الكونغرس "نستعد حالياً لمواصلة عملياتنا لمكافحة الإرهاب في المنطقة لضمان بقاء المنظمات المتطرفة العنيفة التي تسعى من أجل البقاء في المناطق النائية الأفغانية تحت ضغط ومراقبة مستمرَين".
وأوضح ماكينزي أن "الهدف هو التمكن من مواصلة عمليات المراقبة والاستطلاع فوق الأراضي الأفغانية بعد انسحاب قوات التحالف الدولي".
ومع أن الحركة وعدت بمنع أي هجوم على الأراضي الأميركية بعد انسحاب القوات الأجنبية، يخشى الجيش الأميركي أن يسمح انسحاب التحالف بعودة جماعات متشددة مثل "القاعدة" أو "داعش"، مع خطر انهيار الحكومة الأفغانية.
وقال المسؤول العسكري خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب "سننظر في جميع دول المنطقة وسيتواصل دبلوماسيونا معهم وسنناقش أين يمكننا وضع هذه الموارد"، مؤكداً أنه "حتى الآن ليس لدينا اتفاق من هذا النوع".
وامتنع الجنرال ماكينزي عن تحديد حجم إعادة الانتشار هذه أو البلدان المعنية، لكنه قال إنه يعتزم تقديم خيارات لوزير الدفاع لويد أوستن "بحلول نهاية الشهر" الحالي.
وتحدث عن احتمال شن غارات جوية من دول مجاورة. وقال إن هذا النوع من العمليات "يتطلب دعماً كبيراً من أجهزة الاستخبارات"، مذكراً بأن الولايات المتحدة ستفقد هذا الدعم مع الانسحاب الذي يُفترض أن يبدأ في الأول من مايو، وينتهي بحلول 11 سبتمبر 2021.
وأكد الجنرال الأميركي أنه "عندما نكون قد غادرنا البلاد ولا نملك هذا النظام البيئي القائم حالياً، لن يكون ذلك مستحيلاً ولكنه سيكون صعباً".
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز أكد، الأسبوع الماضي، أنه "عندما ينسحب الجيش الأميركي ستتضاءل قدرة الحكومة على جمع المعلومات والتهديدات"، لكنه وعد بأن تحتفظ وكالة الاستخبارات "بقدرات" في أفغانستان. وقال بيرنز إن "بعضها سيبقى هناك وبعضها سيتم استحداثه".

المزيد من دوليات