قبل أربعة أيام من الموعد المقرر في 24 أبريل (نيسان) الجاري، لعقد مؤتمر السلام الأفغاني في تركيا، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو الثلاثاء تأجيله إلى ما بعد شهر رمضان.
وقال تشاويش أوغلو لقناة "خبر ترك" التلفزيونية إن قائمة المشاركين في المؤتمر لا تزال غير واضحة.
ومن أهداف المؤتمر تسريع جهود التوصل إلى اتفاق بين حركة "طالبان" والحكومة الأفغانية.
واتفقت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، الأربعاء 14 أبريل الجاري، على سحب القوات الأجنبية التي يقودها الحلف من أفغانستان بالتنسيق مع انسحاب القوات الأميركية من هناك بحلول 11 سبتمبر (أيلول). وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن سحب قوات بلاده بحلول الذكرى العشرين للهجمات على برجي التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع.
وقال بايدن في خطاب رسمي في البيت الأبيض "حان الوقت لوضع حد لهذه الحرب التي لا تنتهي".
وأبلغت ثلاثة مصادر وكالة "رويترز" في وقت سابق بأن المحادثات تأجلت بسبب عدم مشاركة طالبان.
وقال تشاويش أوغلو إن المحادثات تأجلت بسبب قضايا تتعلق بالتجهيزات، لكنه لم يقل إذا ما كانت "طالبان" وافقت على المشاركة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاء القرار "الأطلسي" الأميركي، فيما تتزايد المخاوف من توسع نفوذ "طالبان" وعودة النظام المتطرف الذي فرضته بين عامي 1996 و2001 في كابول.
لكن تأجيل استحقاق الأول من مايو (أيار) أكثر من أربعة أشهر أثار غضب حركة "طالبان".
ووقعت واشنطن إبان ولاية ترمب اتفاقاً تاريخياً مع طالبان في فبراير (شباط) 2020 في الدوحة، لطي صفحة النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من ألفي جندي أميركي.
وينص الاتفاق على سحب كل القوات الأميركية والأجنبية قبل الأول من مايو بشرط أن يتصدى المتمردون لنشاط أي تنظيم إرهابي في المناطق التي يسيطرون عليها.
ووفق الاتفاق باشرت "طالبان" مفاوضات سلام مباشرة مع حكومة كابول. لكن هذه المفاوضات تراوح مكانها منذ بدأت في سبتمبر.
وعلى الرغم من الاتفاق بين واشنطن وحركة "طالبان" عام 2020، تستمر أعمال العنف بشكل كبير على الأرض بين المتمردين والقوات الأفغانية. واعتبرت الاستخبارات الأميركية في تقرير نشر، الثلاثاء، أن الحكومة الأفغانية "ستواجه صعوبات" في حال خروج قوات التحالف الدولي.
وأعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن نحو 1800 من المدنيين الأفغان سقطوا بين قتيل وجريح في الشهور الثلاثة الأولى من 2021 خلال القتال بين القوات الحكومية ومقاتلي "طالبان".