Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حالة تأهب عالية في سريلانكا تحسبا لهجمات جديدة قبل رمضان

السلطات تعرفت على 42 أجنبياً من بين القتلى... وترفع الحجب عن منصات التواصل الاجتماعي

عناصر من الشرطة السريلانكية تفتش أحد المارة في كولومبو (أ. ب.)

أعلنت السفيرة الأميركية لدى سريلانكا ألاينا تبليتز الثلثاء أن الولايات المتحدة تعتقد أن أفراداً من المجموعة المتشددة المتهمة بتنفيذ تفجيرات أحد الفصح في البلاد ربما لا يزالون يخططون لشنّ هجمات جديدة، فيما أعلنت السلطات السريلانكية أنها تعرفت على 42 أجنبياً من بين القتلى الـ 253 الذين سقطوا جراء تلك الاعتداءات التي وقعت في 21 أبريل (نيسان) الماضي ضد فنادق وكنائس.

قبل رمضان

وأكدت قوات الأمن السريلانكية الإبقاء على حالة تأهب عالية بعد تلقيها تقارير استخبارتية ترجح أن ينفذ متشددون ضربةً جديدة قبل بداية شهر رمضان. وقالت السفيرة الأميركية في مقابلة مع "رويترز" "تحقق تقدم رائع نحو القبض على هؤلاء المتآمرين لكنني لا أعتقد أن القصة انتهت... نظن أن تخطيطاً نشطاً يجري الآن (لتنفيذ مزيد من الهجمات)". وقالت السفيرة الأميركية تبليتز "لدينا بالتأكيد ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن مجموعة الهجوم لم تعد غير نشطة بالكامل. نعتقد أن تخطيطاً قيد التنفيذ".


إجراءات أمن مشددة

وأُلقي القبض على أكثر من 150 من المتشددين المشبوهين منذ وقوع الهجمات، في حين صرح مسؤول بارز في الاستخبارات أن "إجراءات الأمن ستظل مشددة لأيام عدة لأن الجيش والشرطة ما زالا يتعقبان المشبوهين". وأفاد مصدر حكومي آخر بأن منشوراً وُزِّع في ما بين أجهزة الأمن الرئيسة، يوجّه قوات الأمن والشرطة في مختلف أنحاء البلاد بالإبقاء على حالة تأهب عالية، على خلفية توقعات بشنّ هجمات قبل شهر رمضان، الذي يُفترض أن يبدأ الأسبوع المقبل. ويساعد مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (أف بي أي) السلطات السريلانكية في التحقيقات، لكن تبليتز لم تورد تفاصيل إضافية بهذا الشأن.

رفع الحجب عن منصات التواصل

من جهة أخرى، ذكر مصدر في مكتب الرئيس السريلانكي مايتريبالا سيريسينا الثلثاء أن الحكومة رفعت الحجب عن منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"واتساب" و"فايبر"، الذي كان يهدف إلى منع انتشار الإشاعات بعد التفجيرات. وحظرت السلطات في البلاد على المسلمات ارتداء النقاب، وفق قانون طوارئ بدأ تطبيقه بعد الهجمات. وتشتبه السلطات في أن أعضاء جماعتين محليتين هما "جماعة التوحيد الوطنية" و"جمعية ملة إبراهيم" نفذتا الهجمات، على الرغم من أن تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عنها. وتعتقد السلطات السريلانكية أن زهران هاشم مؤسس "جماعة التوحيد الوطنية" هو العقل المدبر للتفجيرات وأنه أحد تسعة انتحاريين شاركوا في تنفيذها.

الخسائر الأجنبية

وسجلت الهند أكبر الخسائر البشرية الأجنبية إذ سقط لها من بين القتلى الـ 42 الأجانب، 11 ضحية، تلتها بريطانيا بـ 6 قتلى والصين بـ 4 قتلى والدنمارك 3 قتلى. ولا يزال 12 أجنبياً في عداد المفقودين وفق ما أفادت وزارة الخارجية السريلانكية في بيان مساء الاثنين، مشيرةً إلى أنهم قد يكونون بين الجثث التي لم يتم التعرف عليها في مشرحة العاصمة كولومبو.
وأوضحت سلطات كولومبو أنه "تمت إعادة أشلاء 25 مواطناً أجنبياً إلى بلدانهم" حتى الآن، بينما لا يزال خمسة أجانب أُصيبوا بجروح يتلقون العلاج في مستشفى، في هذه الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا والتي تلقى إقبالاً من السياح. وأعلنت الحكومة حال الطوارئ لإعطاء قوات الأمن إمكان مطاردة المشتبه فيهم. وتم اعتقال مشتبه به حتى الآن على ارتباط بالاعتداءات. وتتوقع السلطات تراجع عدد السياح الوافدين إلى البلاد بنسبة 30 في المئة هذه السنة، ما قد يتسبب بخسارة عائدات سياحية قد تصل إلى 1.5 مليار دولار.

متشدد هندي

في سياق متصل، أعلنت قوات الأمن الهندية أنها أوقفت الاثنين أحد أتباع زهران هاشم، موضحةً أنه كان ينوي تنفيذ اعتداء في كيرالا في جنوب الهند القريبة من سريلانكا. وأوقفت "وكالة التحقيق الوطنية الهندية" المكلفة بملفات الإرهاب، الرجل الذي عرّفت عنه باسم رياس أ. (29 سنة). وقالت إنه سيمثل أمام قاضٍ الثلثاء. وأضافت الوكالة في بيان أنه أثناء استجوابه "كشف أنه كان يتابع خطب وفيديوات زهران هاشم من سريلانكا منذ أكثر من سنة... واعترف بأنه كانت لديه نيّة تنفيذ اعتداء انتحاري في كيرالا". وقالت مصادر عسكرية إن زهران هاشم زار ولاية تاميل نادو الهندية المجاورة لولاية كيرالا وتواصل مع متشددين فيها.
وأشارت وكالة التحقيق الوطنية إلى أن رياس أ. أوقف في إطار تحقيق فُتح في العام 2016 ضد هندي مطلوب لانضمامه إلى صفوف "داعش" في الخارج. وتواصل رياس أ. معه وتابع رسائله الصوتية، من بينها رسالة "تحضّ على ارتكاب اعتداءات إرهابية في الهند".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات