حذر مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأحد، من أن روسيا ستواجه "عواقب" إذا لقي أليكسي نافالني حتفه في سجنه، وهو المعارض الأبرز للكرملين والمضرب عن الطعام.
وألقي القبض على نافالني في يناير (كانون الثاني) لدى عودته إلى روسيا بعد فترة نقاهة أمضاها في ألمانيا عقب تعرضه لعملية تسميم اتهم موسكو بالوقوف خلفها. وقال سوليفان لشبكة "سي أن أن"، "في ما يتعلق بالإجراءات التي سنتخذها، نحن نبحث في مجموعة من العقوبات التي قد نفرضها، ولن أفصح عنها في هذه المرحلة، لكننا أعلنا أنه ستكون هناك عواقب إذا توفي نافالني".
قرارات متطرفة
وقال أنصار المعارض الروسي السجين والمضرب عن الطعام، أليكسي نافالني، إنهم يخططون لما يأملون أن يكون أكبر احتجاجات في الشوارع في تاريخ روسيا الحديث يوم الأربعاء لتسليط الضوء على تدهور صحة نافالني وحملة الحكومة ضدهم.
وكتبوا في بيان على موقع نافالني على الإنترنت يعلنون فيه عن خططهم للاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، أن "الأمور تتطور بسرعة كبيرة وبشكل سيئ جداً... لم يعد بإمكاننا الانتظار والتأجيل. الوضع المتطرف يتطلب قرارات متطرفة".
ومن المقرر تنظيم الاحتجاجات، التي تعتبرها السلطات غير قانونية، وفضتها في الماضي بالقوة، في نفس اليوم الذي يلقي فيه الرئيس فلاديمير بوتين خطاباً سنوياً إلى النخبة السياسية.
ونافالني معارض شرس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبدأ إضرابه عن الطعام يوم 31 مارس (آذار) احتجاجاً على رفض سلطات السجن تقديم الرعاية الطبية الملائمة له من ألم حاد في الظهر والساق، على حد قوله.
وكانت نقابة طبية على صلات بنافالني قد قالت، أمس السبت، إن حالته حرجة في ضوء فحوص طبية أظهرت أن كليتيه قد تصابان بالفشل قريباً، ما قد يؤدي إلى سكتة قلبية.
وتقول سلطات السجن إنها قدمت لنافالني الرعاية الطبية الملائمة، لكن السياسي المعارض البالغ من العمر 44 عاماً رفضها، وأصر على أن يتولى علاجه طبيب يختاره من خارج السجن، وهو طلب قوبل بالرفض.
ودعت داشا، ابنة نافالني، التي تدرس في جامعة ستانفورد، السلطات الروسية، عبر "تويتر"، اليوم الأحد، إلى السماح لطبيب يختاره والدها بعلاجه في السجن.
مخاوف من فشل كلوي
دعت ابنة المعارض الروسي المضرب عن الطعام أليكسي نافالني السلطات الروسية، اليوم الأحد، إلى السماح لطبيب بعلاج والدها في السجن، وذلك بعد يوم من تحذير مجموعة من الأطباء من أنه معرض للإصابة بالفشل الكلوي.
ونافالني معارض شرس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبدأ إضرابه عن الطعام 31 مارس (آذار) احتجاجاً على رفض سلطات السجن تقديم الرعاية الطبية الملائمة له من ألم حاد في الظهر والساق، على حد قوله.
وتقول سلطات السجن، إنها قدمت لنافالني الرعاية الطبية الملائمة، لكن السياسي المعارض البالغ من العمر 44 عاماً رفضها، وأصر على أن يتولى علاجه طبيب يختاره من خارج السجن، وهو طلب قوبل بالرفض.
وكتبت داشا ابنة نافالني التي تدرس في جامعة ستانفورد على "تويتر" "اسمحوا لطبيب برؤية والدي". وكانت نقابة طبية على صلات بنافالني قالت" أمس السبت" إن حالته حرجة في ضوء فحوص طبية، أظهرت أن كليتيه قد تصابان بالفشل قريباً مما قد يؤدي إلى سكتة قلبية.
واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، المريض والمضرب عن الطعام، السبت 17 أبريل (نيسان)، يعيش وضعاً "غير عادل على الإطلاق".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأحد، أن فرنسا "قلقة للغاية" حيال الوضع الصحي للمعارض الروسي أليكسي نافالني، متحدثاً عن تحمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مسؤولية كبيرة" في ذلك.
وصرّح لوريان عبر قناة "فرانس 3" الرسمية، أن "وضع نافالني مقلق للغاية" مضيفاً "آمل أن تُتخذ تدابير لضمان السلامة الجسدية لنافالني والإفراج عنه أيضاً". وتابع "توجد هنا مسؤولية كبيرة للرئيس بوتين".
وأضاف لودريان "أستنتج أن هناك فعلاً انحرافاً استبدادياً في روسيا"، معتبراً أن هذا الملف هو "أكبر نموذج والأكثر رمزيةً والأكثر تأثيراً في النفوس". وقال، "روسيا لديها مسؤولية عن صحة نافالي، يجب أن تتحمّلها"، مجدداً التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي يراقب الملف عن كثب. وتابع، "سبق أن اتخذنا تدابير". مضيفاً "حزمة العقوبات كبيرة، لكن يمكن أن تكون هناك عقوبات أخرى".
البوتاسيوم وصل إلى مستوى "حرج"
وطلبت الطبيبة الشخصية للمعارض البالغ من العمر 44 سنة، أناستاسيا فاسيلييفا وثلاثة أطباء آخرين، من بينهم طبيب قلب رؤية نافالني على الفور، وفقاً لرسالة وجّهت إلى إدارة السجون الروسية نشرت على حساب فاسيلييفا على "تويتر" السبت.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفق الرسالة، فإن مستوى تركيز البوتاسيوم في دم نافالني وصل إلى مستوى "حرج" بلغ 7.1 مليمول/ليتر، "ما يعني أن ضعفاً في وظائف الكلى ومشكلات خطيرة في القلب قد تحدث بين دقيقة وأخرى".
وقال طبيب القلب يارولاف أشيخمين على "فيسبوك"، "يجب مراقبة المريض الذي يعاني مثل هذا المستوى من البوتاسيوم في العناية المركزة، لأنه قد يصاب بحالة قاتلة من عدم انتظام ضربات القلب في أي وقت. وسيموت بسكتة قلبية".
الناطقة باسم المعارض كيرا إيرميتش، نقلت من جهتها على "تويتر" عن الطبيب ألكسندر بولوبان، الذي سبق أن عالج نافالني، قوله إنه "مؤشر كامل إلى الحاجة لدخول المستشفى. إذا لم يبدأ العلاج، فسيموت في الأيام القليلة المقبلة".
خسر نحو تسعة كيلوغرامات
ونجا نافالني من عملية تسميم العام الماضي، اتهم الكرملين وأجهزة الأمن الروسية بالوقوف خلفها، الأمر الذي نفاه هؤلاء.
وأكدت زوجة نافالني يوليا، التي زارته في وقت سابق من هذا الأسبوع في السجن، أنه يزن الآن 76 كيلوغراماً، أي أقل بتسعة كيلوغرامات عما كان عليه في بداية إضرابه عن الطعام.
وفي بداية الأسبوع، قال فريق نافالني إن مصلحة السجون تهددّ بإرغامه على تناول الطعام، علماً أن القانون يسمح بإطعام سجين بالقوة في روسيا، ويمكن القيام بذلك عبر الفم أو الأنابيب. ومثل هذا العلاج يعتبره ناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان نوعاً من التعذيب.
وطالب أكثر من 70 شخصية، من بينهم جود لو وفانيسا ريدغريف وبينيديكت كومبرباتش، في مقال نشر مساء الجمعة في صحيفة "لوموند" الفرنسية، بتأمين الرعاية الطبية اللازمة لنافالني.
وكانت النيابة العامة الروسية طالبت، الجمعة، محكمة في موسكو بتصنيف شبكة المكاتب الإقليمية التابعة لنافالني ومؤسسته لمكافحة الفساد بأنها "منظمات متطرفة".