توفيت الممثلة البريطانية هيلين ماكروري التي شاركت في أفلام سينمائية شهيرة بينها "سكاي فال" وسلسلة "هاري بوتر"، وفي مسلسلات تلفزيونية بينها "بيكي بلايندرز"، عن 52 سنة بسبب السرطان، على ما أعلن زوجها داميان لويس عبر "تويتر" الجمعة.
وكتب الممثل في نص قصير نشره عبر "تويتر"، "بقلب محطم، أعلن لكم أن المرأة الرائعة هيلين ماكروري توفيت بسلام في منزلها بعد معركة بطولية ضد السرطان، محاطة بدفقٍ من الحب من أصدقائها وعائلتها".
وأضاف "لقد كانت في موتها كما في حياتها، بلا خوف. كم نحبها يا الله وندرك كم نحن محظوظون لأنها كانت في حياتنا".
وبعد إطلاق مسيرتها في التلفزيون، ظهرت ماكروري للمرة الأولى في السينما عبر دور صغير في "إنترفيو ويذ ذي فامباير"، ثم جسّدت خصوصاً دور نرسيسا مالفوي في آخر أفلام سلسلة "هاري بوتر".
وبرزت الممثلة التي شاركت أيضاً في فيلم "سكاي فال" من سلسلة جيمس بوند (2012)، وعبر شخصية العمة بولي في مسلسل "بيكي بلايندرز" الذي يروي مغامرات عصابة عائلية في برمينغهام في منتصف القرن العشرين.
وهي تزوجت داميان لويس عام 2007 وأنجبت منه ولدين.
مؤلفة "هاري بوتر" جيه كيه رولينغ وصفت رحيل هيلين بـ"أخبار مفجعة". أما حساب أفلام "هاري بوتر"، فغرّد، "نشعر بحزن عميق لسماع وفاة هيلين ماكروري، التي لعبت دور نارسيسا مالفوي بهذا العمق والذكاء في سلسلة أفلام هاري بوتر. كانت ممثلة رائعة وصديقة عزيزة جداً. عشاق هاري بوتر سيفتقدونها".
لعبت هيلين ماكروري دور زوجة العائلة في "Peaky Blinders" وحليفة Voldemort Narcissa Malfoy في أفلام "Harry Potter" واشتهرت أيضاً بمسيرتها الطويلة والمشهود لها على خشبة المسرح، حيث قال المدير الفني للمسرح الوطني روفوس نوريس إنها كانت "بلا شك واحدة من أعظم الممثلين في جيلها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان آخر عروضها المسرحية في The Deep Blue Sea للمخرج Terence Rattigan في المسرح الوطني عام 2016. ولعبت دور هيستر كوليير من الطبقة العليا، التي تركت زوجها بسبب علاقتها مع طيار أصغر سناً، مدمن على الكحول.
لم يعبّر أداؤها في هذه المسرحية عن الشوق الشديد لامرأة واقعة في قبضة شغف ميؤوس منه فحسب، بل عبّر أيضاً عن وعي مؤلم بعبثية التخريب الذاتي.
كانت هيلين في المسرحية نموذجاً خاصاً يجمع بين يلينا الحسية في العم فانيا وآنا الفاتنة في Pinter’s Old Times.
يذكر أن هيلين ماكروري لعبت دور السيدة ماكبث في وقت مبكر من حياتها المهنية، فاستطاعت أن تنقل بأصغر الإيماءات المشاعر الأشد قسوة، وحتى في أقل حالاتها هدوءاً على خشبة المسرح، كانت دائماً أكثر الممثلين حيوية، وكل ذرة من روحها تنبض بالحياة. لطالما كانت صدمة أن تدرك في الحياة مدى صغر حجمها جسدياً.
