Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وداع الأمير فيليب: مراسم الجنازة ستكرم وفاء الدوق الكبير للملكة

نزولاً عند رغبة الراحل، ستغيب العظة عن الجنازة التي تستغرق 50 دقيقة

ستسلط مراسم جنازة دوق أدنبره الضوء على "شجاعته وثباته وإيمانه" وفق ما جاء في التفاصيل التي أصدرها قصر باكينغهام.

وكشف مسؤولون أنه تماشياً مع رغبة الأمير فيليب، لن تتضمن مراسم الوداع الملكية أي عظة.

وكان الأمير فيليب، زوج الملكة لما يقارب 74 عاماً، توفي يوم الجمعة في 9 أبريل (نيسان) عن عمر 99 سنة في قلعة وندسور. وستُقام مراسم جنازته يوم السبت في كنيسة القديس جورج الواقعة على أرض القلعة.

وفيما من المفترض أن تكون الجنازة مناسبةً وطنية، حالت القيود التي فرضها تفشي فيروس كورونا دون مشاركة واسعة وقُلص عدد المشاركين.

ووفق المعلومات التي أصدرها قصر باكينغهام قبيل مراسم يوم السبت، ستحتفي الجنازة بجوانب أخرى طبعت شخصية الأمير فيليب على غرار ارتباطه الطويل بالبحرية الملكية وحبه للبحر.

وتتضمن الموسيقى التي اختارها الدوق لتُعزف في جنازته، نشيد Eternal Father, Strong to Save الذي ارتبط تقليدياً بالبحارة والقوات المسلحة البحرية.

واستوحيت هذه الأغنية التي وُضعت كلماتها عام 1860 من الأخطار المحدقة في البحر التي وُصفت في المزمور 107 وأُنشدت في جنازة عم الأمير فيليب، إيرل مونتباتن من بورما الذي اغتيل بقذيفة أطلقها الجيش الجمهوري الإيرلندي على قاربه في عام 1979.

وفي تلك الأثناء، وضمن صلوات المراسم الوداعية، سيشيد أسقف ويندسور "بطيبة الأمير فيليب ومرحه وإنسانيته".

وسيقول في الصلاة التي سيتلوها، "بقلوب ممتنة، نستذكر الطرق العديدة التي شكلت فيها حياته الطويلة نعمةً لنا. ألهمنا بوفائه الكبير والخالص لملكتنا وبخدمته للبلاد والكومنولث من خلال شجاعته وثباته وإيمانه".

كما سيقول الأسقف للجمع الحاضر إن "حياتنا أُثريت من خلال التحديات التي وضعها فيليب لنا والتشجيع الذي نلناه منه".

وعلى الرغم من غياب العظة، ستتضمن المراسم عديداً من الجوانب الدينية ومنها:

- مزمور طلب الأمير فيليب أن يتم إنشاده مع موسيقى، الذي عُزف للمرة الأولى احتفالاً بعيد ميلاده الخامس والسبعين.

- رسالة يتلوها أسقف ويندسور تتمحور حول "الذين يبحرون في البحر ويخبرون عن قصص مخاطره التي تدهش كل من يسمعها، ففي البحر مخلوقات غريبة ومذهلة، كافة أنواع الكائنات الحية ووحوش البحر الضخمة"

- نشيد تهليل كُتب لكنيسة القديس جورج في قلعة وندسور نزولاً عند طلب الأمير فيليب.

ويوم الجمعة أي عشية إقامة مراسم جنازة زوجها، شاركت الملكة إحدى الصور الأثيرة على قلبها التي تظهر فيها مع دوق أدنبره. والتُقطت الصورة للزوج الملكي في مشهد نادر وبديا مسترخيين معاً بعيداً عن المهام الرسمية ويستمتعان بالطبيعة الخلابة للجبال الاسكتلندية.

وفي سياق متصل، نشر قصر باكينغهام على موقع "تويتر" أربع صور لدوق أدنبره مع عائلته مرفقاً إياها بعبارة "كان دوق أدنبره زوجاً محباً وأباً وجداً أكبر متفانياً. تميز الزواج المستمر والطويل للملكة والدوق بدعم أحدهما الآخر خلال سنوات طويلة من المهام الملكية وتكوين أسرة معاً".

والتُقطت صورة للملكة يوم الجمعة في باحة قلعة وندسور، وقد استأنفت مهامها وتلقت اتصالاً من كل من الحاكم العام في استراليا الجنرال ديفيد هيرلي ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اللذين قدما تعازيهما لها.

وشوهد إيرل وسكس وزوجته كونتسية وسكس ينظران إلى البطاقات والأزهار التي وضعها مواطنون خارج قلعة وندسور، ونُقل عنهما تأثرهما بالتكريم الذي حازه الدوق.

وسُمعت صوفي، زوجة الأمير إدوارد تعبر عن إعجابها بذلك قائلةً "كم هذا جميل" قبل أن تضيف أن مزيداً كان ليصل لو لم تكن القيود المفروضة في ظل جائحة كورونا سارية.

ومن بين باقات الأزهار التي وصلت، تحية من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجن والبحرية الملكية التي خدم فيها الدوق حتى عام 1952 أي عندما نُصبت زوجته ملكة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي غضون ذلك، أشار رئيس أساقفة كانتربري إلى أن الملكة ستمتنع عن إظهار مشاعرها خلال الجنازة بحسب التقليد الرائج في الأسرة الملكية منذ أجيال.

واعتبر جاستن ويلبي بأن المراسم الوداعية ستكون "لحظة عصيبة" بالنسبة إلى الملكة. وصرح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن "علينا بالفعل تجنب الحكم بناء على أي مظهر خارجي. إنها الملكة. ولا شك أنها ستتصرف بالعزة والشجاعة الاستثنائيتين كما تفعل دائماً. هي تودع قرينها على مدى 73 عاماً. أعتقد بأن ذلك أمر صعب ومحزن للغاية في حياة أي شخص".

وأصدر القصر يوم الخميس برنامجاً مفصلاً لمراسم الجنازة التي ستُقام على الشكل التالي:

الساعة 11 ق.ظ: سيُنقل الجثمان المغطى براياته العسكرية وسيفه وقبعته البحرية وإكليل من الأزهار من الكنيسة الصغيرة الخاصة إلى القاعة الداخلية لقلعة ودنسور.

الساعة 2 ب.ظ: سيكون كبير أمناء البلاط وحاكم قلعة وندسور وأسقف ودنسور موجودين في القاعة الداخلية.

2:10: سيتلو الأسقف الصلوات قبل المغادرة بالسيارة إلى كنيسة سانت جورج.

بحلول الساعة 2:15: سيحضر ممثلون من الخدمة العسكرية ويقفون في الزوايا الأربع لإظهار العلاقات العسكرية الخاصة التي اشتهر بها الأمير فيليب، كما سيصطف في الموقع فيلق من سلاح الفرسان وحرس المشاة الملكي.

2:17: تتمركز الفرقة الموسيقية العسكرية غرينادير عند باحة المدخل.

بين الساعة 2:20 و2:27: يغادر أفراد العائلة الملكية وأقرباء الأمير فيليب ممن لن يشاركوا في موكب نقل النعش قلعة وندسور ويتوجهون نحو الكنيسة.

2:27: تصل سيارة لاند روفر التي ستقل النعش وتدخل إلى الباحة المربعة الزوايا حيث تبدأ الفرقة الموسيقية بعزف الموسيقى.

2:38: يوضع النعش في الباحة الداخلية.

2:40: يتخذ أفراد عائلة الأمير فيليب أماكنهم في الموكب وتتوقف الفرقة الموسيقية عن العزف.

2:41: يدخل النعش من المدخل الرئيس ويلاقيه أفراد الأسرة الملكية الذين سيسيرون خلفه. تُلقى التحية الملكية ويوضع النعش في سيارة لاند روفر.

2:44: تغادر الملكة برقفة جليستها من المدخل الرئيس في سيارة بنتلي الملكية على وقع النشيد الوطني.

2:45: تبدأ مراسم نقل الجثمان في موكب، التي من المفترض أن تستغرق 8 دقائق.

تُطلق المدافع الصغيرة من قبل مدفعية الحصان الملكي في فرقة جنود الملك، ويُقرع جرس البرج بينما يقف أفراد الأسرة المالكة المتواجدون في كنيسة القديس جورج لمشاهدة الموكب.

يكون أسقف وندسور في استقبال الملكة ويرشد المعزين المشاركين في المراسم إلى أماكنهم.

2:53: تصل عربة لاند روفر عند أسفل الدرج الغربي للكنيسة. تبدأ فرقة البحرية الملكية بعزف المزمار عندما تتوقف السيارة ذات الدفع الرباعي ويتخذ حاملو النعش مواقعهم.

يُحمل النعش صعوداً على الدرج ويتوقف عند الممر الثاني، فيما يأخذ أفراد الأسرة الملكية مواقعهم على الدرج.

3:00: يقف المشاركون دقيقة صمت بعد إطلاق النار من قبل عناصر مدفعية الحصان الملكي.

بعد دقيقة الصمت، يوضع النعش على المنصة المخصصة للنعش ويتخذ أفراد الأسرة الملكية الذين شاركوا في الموكب أماكنهم لبدء مراسم الجنازة التي يتوقع أن تستغرق 50 دقيقة ويترأسهما أسقف وندسور.

4:00: بعد انتهاء المراسم، تغادر الملكة وبصحبتها أفراد العائلة الملكية وأقارب الأمير فيليب الكنيسة عبر رواق غاليلي.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات