قال مسؤولو الشرطة ومكتب التحقيقات الاتحادي، إن المسلح الذي أطلق النار في موقع لشركة "فيديكس" في مدينة إنديانابوليس الأميركية ما أسفر عن مقتل ثمانية موظفين قبل أن ينتحر كان موظفاً سابقاً يبلغ من العمر 19 عاماً، ولديه تاريخ من المرض العقلي أدى إلى اعتقال سلطات إنفاذ القانون له العام الماضي.
وقتل مسلح ثمانية أشخاص وأصاب عدداً آخر في منشأة تابعة لشركة "فيديكس" قبل أن ينتحر، في مدينة إنديانابوليس الأميركية، الجمعة، 16 ابريل (نيسان)، وأعلنت الناطقة باسم الشرطة جينيا كوك إن السلطات لم تعد تستشعر أن هناك خطراً يتهدد السكان، وكانت قد قالت في إفادة صحافية سابقة "هناك عدد مصاب بطلقات نارية"، مضيفة أن هناك آخرين نُقلوا إلى عدة مستشفيات بالمنطقة، وأوضحت الشرطة أن الحادث وقع في منشأة تابعة لـ "فيديكس" في ميرابل رود في مدينة إنديانابوليس في وقت متأخر الخميس.
وذكر متحدث باسم "فيديكس" أن الشركة علمت بنبأ إطلاق النار داخل منشأتها القريبة من مطار إنديانابوليس الدولي، وأضاف "نعكف على جمع مزيد من المعلومات ونتعاون مع السلطات المسؤولة عن التحقيق"، ودعا السرجنت جون بيرين الذي يعمل في قسم الإعلام في شرطة ولاية إنديانا، أقارب موظفي "فيديكس" إلى التجمع في فندق "هوليداي إن" المحلي.
عمليات إطلاق نار عدة
وأظهر بث مباشر شرائط للشرطة في مكان الحادث الذي جاء بعد عمليات إطلاق نار عدة في الأسابيع الماضية.
وقبل أيام، الخميس 8 أبريل (نيسان) الجاري، قتل شخص وأصيب خمسة آخرون بجروح، بينهم أربعة إصاباتهم خطرة، برصاص مسلح أطلق النار داخل متجر لبيع الأثاث في مدينة براين، بحسب ما أعلنت شرطة المدينة الواقعة في ولاية تكساس الأميركية.
وقالت شرطة مدينة براين الواقعة بين هيوستن ودالاس في تغريدة على "تويتر"، إن مطلق النار اعتقل وهو "موظف في المتجر"، من دون أن تتضح في الحال دوافعه.
إجراءات محدودة
وجاء الحادث بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير العدل ميريك غارلاند عن إجراءات محدودة للتصدي لتصاعد العنف المسلح في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وفي نهاية مارس (آذار) الماضي، قتل أربعة أشخاص بينهم طفل في مبنى إداري في جنوب كاليفورنيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي 22 مارس، قتل 10 أشخاص في حادث إطلاق نار على محل بقالة في بولدر في ولاية كولورادو.
وجاء ذلك بعد أقل من أسبوع على إطلاق رجل النار وقتل ثمانية أشخاص بينهم ست نساء من أصل آسيوي، في منتجع صحي في أتلانتا في جورجيا.
وقتل 43 ألف شخص بالأسلحة النارية، بينهم حالات انتحار في الولايات المتحدة عام 2020، بحسب موقع "غان فايولنس أركايف" (أرشيف عنف الأسلحة). وأحصت هذه المنظمة 611 عملية "إطلاق نار جماعي"، تتسبب بأربع ضحايا على الأقل في 2020، مقابل 417 السنة السابقة.
مقتل آلاف الأشخاص
ومنذ الأول من يناير (كانون الثاني)، قتل 4 آلاف شخص بسلاح ناري. لكن العديد من الأميركيين ما زالوا متعلقين بشدة بأسلحتهم، وسارعوا إلى شراء مزيد منها منذ بدء الوباء، وحتى خلال الاحتجاجات الرئيسة المناهضة للعنصرية في الربيع، والتوترات الانتخابية في الخريف.
لكن قضية تنظيم حمل السلاح في الولايات المتحدة محفوفة بالأخطار سياسياً.
وأعلن الرئيس جو بايدن خلال الشهر الجاري ستة إجراءات تنفيذية قال إنها ستساعد في وقف الأزمة الناتجة من عنف السلاح.
وهاجم الجمهوريون هذه التحركات على الفور وحذر زعيم الحزب في مجلس النواب كيفين مكارثي من "تجاوز غير دستوري".
