Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شبكة أنفاق من 4 مسارات تربط المستوطنات الإسرائيلية بالقدس

طالبت الخارجية الفلسطينية إدارة بايدن "باتخاذ موقف حازم يُجبر تل أبيب على التراجع عن الإجراءات غير المسبوقة"

أعمال الحفر في مستوطنة التلة الفرنسية في القدس (منظمة السلام الآن الإسرائيلية)

بدأت إسرائيل في إقامة أربعة أنفاق تحت الأرض في القدس، ضمن خطتها للوصول إلى شبكة طرق ومواصلات سريعة ومريحة تربط المدينة بالمستوطنات المحيطة بها، وتوسيع مساحة القدس إلى أكثر من 10 في المئة من مساحة الضفة الغربية.

ومع أن تل أبيب أوقفت العام الماضي التنفيذ القانوني والسياسي لخطة ضمّها أكثر من 30 في المئة من الضفة الغربية، إلا أنها تعمل على تطبيق الخطة على الأرض بكل قوة، بحسب منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية، مضيفة أن ذلك يشمل إقامة شبكة طرق وأنفاق وتوفير المياه، والكهرباء والخدمات كافة، وربط مستوطنات الضفة بالمدن الإسرائيلية.

وتعمل إسرائيل على شطب الخط الأخضر الذي يفصل بين الأراضي الفلسطينية، حدود 1967 وبين أراضي عام 1948، من خلال إقامة تلك الشبكة التي تصل بين جانبي الخط الذي وضعته الأمم المتحدة إثر هدنة حرب عام 48.

أربعة مسارات

وبهدف تشجيع المستوطنين على العيش في المستوطنات المحيطة بالقدس، بدأت السلطات الإسرائيلية إقامة شبكة أنفاق من أربعة مسارات تربط شرق القدس بغربها وشمالها.

ومع أن أسعار السكن في المستوطنات أقل من نظيرتها في المدن الإسرائيلية، فإن شبكة الطرق الحالية لا تشجع الإسرائيليين على الإقامة فيها، في ظل رغبة إسرائيلية بمضاعفة عدد المستوطنين في الضفة إلى مليون خلال السنوات القليلة المقبلة.

وتعمل إسرائيل على ربط مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس بشبكة أنفاق وطرق سريعة تصلها بالقدس ومن ثم تل أبيب، على أن تخلو تلك الطرق من إشارات المرور ومن المفارق.

وتعتبر معاليه أدوميم التي تشرف على البحر الميت والأغوار، ثالث أكثر مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، ويعيش فيها أكثر من 30 ألف مستوطن، وتضم مستوطنة صناعية ضخمة.

"شبكة الأنفاق تأتي ضمن مشروع القدس الكبرى الهادفة إلى توسيع مساحة بلدية القدس والسيطرة على باطن الأرض وفوقها وأجوائها،" قال خليل التفكجي، مشيراً إلى أنها "تشكل هدفاً استراتيجياً لإسرائيل لربط المستوطنات بالقدس والمدن الكبرى وتسهيل الحركة بينهم".

"التحرك من دون رؤية أي فلسطيني"

وأوضح التفكجي أن السلطات الإسرائيلية "زادت المساحة المخصصة لبناء النفق الرئيس ليتشعب وليصبح أربعة أنفاق، كل واحد منها يسير في اتجاه، ولخدمة مستوطنات معالية أدميم وبسغات زئيف والنبي يعقوب وآدم وباقي مستوطنات شرق مدينتي القدس ورام الله".

وأشار التفكجي إلى أن شبكة الطرق والأنفاق ستمكن المستوطنين الإسرائيليين من "التحرك عبرها من دون رؤية أي فلسطيني بحيث تكون حِكراً عليهم".

"ويقع مركز تلك الأنفاق على مفرق مستوطنة التلة الفرنسية شمال القدس لفصل حركة مواصلات شمال القدس، وربط شبكة الطرق بين الشارع الالتفافي 443 تل أبيب - القدس الغربية بالقدس الشرقية شرقاً، باتجاه مستوطنات الأغوار،" بحسب التفكجي.

مطالبة فلسطينية بموقف أميركي "حازم"

وقال التفكجي إن "المشروع يخترق أحياء العيسوية وشعفاط وبيت حنينا وعناتا وأجزاء من حزما، بهدف ربط المستوطنات شرق القدس ضمن خطة توحيد وتهويد ما تبقى من أراض واستغلالها بتوسيع المستوطنات والطرق الالتفافية".

هذا وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "باتخاذ موقف حازم وقوي يُجبر إسرائيل على التراجع عن الإجراءات الاستيطانية غير المسبوقة"، مشيرة إلى أن "تل أبيب صعدت عمليات البناء الاستيطاني وشق الطرق والأنفاق الاستيطانية الضخمة في القدس الشرقية ومحيطها".

وأضافت الخارجية الفلسطينية أن ذلك "سيؤدي إلى مزيد من الصعوبات والعراقيل أمام فرص الحل السياسي التفاوضي للصراع، إن لم يكن إغلاق الباب نهائياً أمام تحقيق السلام على أساس المرجعيات الدولية المتفق عليها وفي مقدمها مبدأ حل الدولتين".

المزيد من متابعات