Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رحيل رئيس نقابة الصحفيين المصرية الأسبق

تحفل مسيرة مكرم محمد أحمد المهنية بمناصب قيادية عدة آخرها رئاسة المجلس الأعلى للإعلام

 الكاتب الصحافي المصري مكرم محمد أحمد (أ ف ب)

عن عمر 86 عاماً، رحل عن عالمنا اليوم الخميس الكاتب الصحافي المصري مكرم محمد أحمد، بعد أن تعرّض منذ أيام لوعكة صحية، نقل إثرها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.

سيرة ومسيرة

تدرج مكرم المعروف بشيخ الصحافيين خلال مسيرته المهنية في مناصب قيادية عدة، كان آخرها رئاسة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الذي تأسس العام 2017، وكان أول من ترأسه. إذ تقلد منصب نقيب الصحافيين خمس دورات غير متتالية، كان آخرها ديسمبر (كانون الأول) 2009، ومقعد الأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسبق ذلك بمناصب قيادية داخل المؤسسات الصحافية المصرية المملوكة للدولة، إذ شغل منصب مدير تحرير صحيفة الأهرام ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال ورئيس تحرير مجلة المصور طوال نحو عقدين ونصف.

بدأ مكرم، المولود في 25 يونيو (حزيران) 1935 بمحافظة المنوفية، مسيرته المهنية محرراً في جريدة الأخبار، وعمل مراسلاً عسكرياً في اليمن والصومال والمغرب والجزائر.

وإضافة إلى عضويته في مجلس الشورى أكثر من أربع دورات متتالية، شارك الكاتب الصحافي الراحل، الحاصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة، في الحياة السياسية بمقالاته وكتاباته. ووفق صحيفة الأهرام المصرية، فإنه كان أول من يدخل سيناء بتصريح من الأمم المتحدة قبل جلاء القوات الإسرائيلية بشهرين، وأسهم في أول مراجعة لأفكار الجماعة الإسلامية عندما التقى قيادتهم أكثر من أربعة أسابيع في سجن العقرب، مما أدى إلى تعرضه لمحاولة اغتيال على يد المتطرفين عام 1987.

صدر لمكرم مؤلفات عدة بينها، "أحاديث مع الإسرائيليين"، و"حوار مع الرئيس"، و"حوار أم مواجهة" عن مراجعات الجماعات الإسلامية، إضافة إلى كتاب "القدرة النووية المصرية.. التحديات وأسباب الإخفاق"، كما نال عدداً من الجوائز خلال مشواره الصحافي.

لم أكن بطلاً

وفي حين يصفه البعض بالصحافي المقرب من السلطة، لكنه كان على خلاف مع جماعة الإخوان عندما وصلوا إلى الحكم عام 2012، إذ شن الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي هجوماً عليه خلال مؤتمر رئاسي رفيع كان يستعرض فيه حساب أول 100 يوم من حكمه قائلاً، "هناك البعض يتحدث باسم الثوار، لكنه لم يكن من الثوار مثل مكرم محمد أحمد، منذ متى مكرم كان من الثوار؟".

وجاء رد محمد أحمد وقتها خلال لقاء تلفزيوني، "أنا لا أفعل شيئاً سوى أنني أكتب 40 سطراً أسبوعياً في صحيفة الأهرام تحت عنوان (نقطة نور)، لا أشتم أحداً، ولا أوجّه اتهامات مزيفة إلى أحد، لكنني أناقش أفعال الرئيس وجماعته بدرجة عالية من الموضوعية". مشيراً إلى أن مرسي "لا يقول حقائق"، بينما من المفترض لرئيس الجمهورية عندما يتحدث "أن يتأكد من معلوماته أولاً".

وسرد الصحافي المصري الكبير مسيرته من معارضة التوريث خلال حكم الرئيس المصري الراحل حسني مبارك والحديث عن قضايا الفساد، وأضاف "لم أكن بطلاً، لكنني لم أكن جباناً". وطالبت نقابة الصحافيين وقتها بإحالته إلى لجنة تأديب.

المزيد من الأخبار