Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تاريخ غراميات الأمير تشارلز من كاميلا إلى شقيقة الأميرة ديانا

مضى على زواج الأمير ودوقة كورنوال 16 عاماً

غازل الأمير تشارلز في شبابه مجموعة من الإناث، قبل زواجه من الأميرة ديانا (غيتي)

في التاسع من أبريل (نيسان) 2021، احتفى أمير ويلز وزوجته كاميلا، دوقة كورنوال، بمرور 16 عاماً على زواجهما. وقد ارتبطا في احتفال مدني استضافته قاعة "غيلدهول" في قلعة ويندسور عام 2005، وذلك إثر طلاقهما تباعاً، من ديانا، أميرة ويلز، ومن أندرو باركر بولز.

بيد أن ديانا لم تكن المرأة الأولى في حياة تشارلز. وفي هذا الإطار، يُلقي القسم الأحدث من مسلسل "التاج" The Crown (يبثّ على منصة "نتفليكس")، الضوء على تاريخ غراميات وليّ العهد البريطاني، تلك الغراميات والمواعدات التي تكللت بزواجه الأول. وآنذاك، كان عازباً في سن الثلاثين.

وفي السياق ذاته، على الرغم من أن كاميلا وديانا تمثلان الحبّ الأكثر تميّزاً في حياة أمير ويلز، إلا أن تشارلز لم تنقصه المعجبات خلال فترة شبابه، التي يصورها الموسم الرابع من مسلسل "التاج". وبين مرحلة لقائه عشيقته الأولى إبّان دراسته في كلية "ترينيتي كوليدج" عام 1967، وزواجه  الليدي ديانا سبنسر في 1981، نسج الأمير وولي العهد البريطاني علاقات رومانسية مع عدد من النساء.

وعملاً بنصيحة وإلحاح عمّه، اللورد لويس مونتباتن الذي مثّل شخصية الأب بالنسبة إلى الأمير الشاب، ملك المستقبل، فإن تشارلز لم يحجم عن خوض العلاقات خلال سنوات عشرينياته، وقد عُرف في هذا الإطار أنه واعد أكثر من 20 امرأة خلال عقد واحد. ووفق فيلم وثائقي عرض على "نتفليكس" بعنوان "أسرة ويندسور الملكية" Royal House of Windsor، فقد كتب مونتباتن رسالة إلى تشارلز في 1974، شجعه فيها على "التمتّع بحياته كما يشتهي". وفي تلك الرسالة أورد مونتباتن "في مثل حالتك، على الرجل، بقدر ما يستطيع، أن يزرع بذوره البرّية (تعبير إنجليزي يعني إقامة علاقات جنسية عدة بفترة الشباب) ويخوض في علاقات كثيرة، قبل الارتباط". وتابع "لكن عندما (تنوي) الزواج، عليك أن تختار فتاة مناسبة وجذابة وذات شخصية محببة قبل أن تلتقي هذه الفتاة بشخصٍ تقع في غرامه".

ومن هنا، فقد مثّل عقد السبعينيات فترة تجريبية بالنسبة إلى الأمير، إذ حاول تحت ضغط الأسرة الملكية والرأي العام، العثور على زوجة تُعتبر "مناسبة". وفي المقابلة التلفزيونية الأولى في حياته التي أجراها مع قناة "بي بي سي" في تلك السنة (1974)، لم يتحفّظ تشارلز في الحديث عن أهمية اختيار الشريكة المناسبة، إذ ذكر أن "هذا صعب للغاية على ما يبدو. فيتوجب على شخص في مثل حالتي وموقعي، تذكّر أنه عندما يتزوج امرأة، فإنها قد تغدو ملكة في يوم من الأيام". وتابع، "لذا عليه، برأيي، أن يختار بانتباه من يمكنها الاضطلاع بهذا الدور المحدد، لأن الناس أمثالك، ربما، سيتوقعون الكثير منها. وينبغي أن تكون شخصية في غاية التميّز".

وفي خضم بحثه عن تلك الشخصية المتميّزة، يذكر الكاتب السير كرستوفر ويلسون أن الأمير حظي بـ"عددٍ من الفتيات الجميلات" (اللواتي اصطحبهن معه إلى الحفلات). وكذلك أورد ويلسون أن الأمير أغرم فعلاً بعددٍ من صاحباته خلال سنوات شبابه، بيد أن كثيرات منهن لم يشكّلن بالنسبة إليه سوى "مجرد مرافقات في المناسبات والحفلات، يكسبنه ببساطة مظهراً جذاباً".

إذاً، من هُنَّ أولئك النسوة اللواتي مررن بحياة تشارلز؟ من معشر الارستقراطيات إلى الممثلات، وصولاً إلى الشقيقة الكبرى للأميرة ديانا. نورد هنا بعض عشيقات الأمير تشارلز على مدى السنوات.

لوسيا سانتا كروز

يُحكى أن لوسيا سانتا كروز، ابنة السفير السابق لدولة تشيلي في لندن، خاضت علاقة قصيرة، لكنها رومانسية وقوية، بالأمير تشارلز قبل نحو 40 عاماً، أيام دراسته في جامعة كامبريدج. وبعد فترة قصيرة من التحاقه بكلية "ترينيتي كوليدج" في 1967، التقى الأمير تشارلز بلوسيا التي تكبره بخمسة أعوام. حدث اللقاء خلال حفل عشاء أقامه صديق مشترك لهما. ووفق كاتبة السير سالي بيديل سميث، فقد ذكرت ابنة عم تشارلز الليدي إليزابيث أنسون، التي كانت أيضاً صديقة للوسيا، أن الأخيرة شكّلت "الحب الحقيقي الأول في حياته (تشارلز)".

ولسخرية القدر، إن الحب الأول في حياة تشارلز ذاك، قد عرّفه إلى الحبّ الأكبر في حياته، إذ يروي كاتب السيرة الرسمية لأمير ويلز، المؤلف جوناثان ديمبلباي، أن لوسيا أخبرت تشارلز أن لديها "الفتاة المطلوبة" للأمير الشاب. وعلى الأثر، دبّرت لوسيا لقاءه بكاميلا شاند، التي ستصبح في ما بعد كاميلا باركر بولز.

وحافظت لوسيا على صداقتها مع تشارلز وكاميلا. وفي 2009، حين بدأ الأمير ودوقة كورنوال جولتهما الرسمية في أميركا الجنوبية، زاراها في مدينة ليما (عاصمة البيرو). وفي 2011، دُعِيَتْ لوسيا إلى بريطانيا كي تحضر حفل زفاف دوق ودوقة كامبريدج (ويليام وكايت).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كاميلا شاند

منذ البداية جذبت علاقة الأمير تشارلز وكاميلا باركر بولز عناوين الصحف والأخبار. وبحسب السيرة التي كتبها غيليس براندريث بعنوان "تشارلز وكاميلا: صورة علاقة حب" Charles and Camila: Portrait of a Love Affair، يروى أنهما التقيا بدايةً في 1971. وعلى الرغم من أن الفكرة الشائعة تقول إن تشارلز وكاميلا التقيا خلال مباريات للعبة البولو في 1972، إلا أن براندريث كتب أنهما تعارفا قبل ذلك، بفضل صديقتهما المشتركة، لوسيا سانتا كروز.

وبسرعة بدأ تشارلز وكاميلا علاقتهما، لكنهما ما لبثا أن انفصلا قبيل مغادرة تشارلز كي يؤدي الخدمة العسكرية في البحرية الملكية. وحين عاد بعد مرور ثمانية أشهر، كانت كاميلا قد عقدت خطبتها على صديقها التي ربطتها به غراميات متقطعة، أندرو باركر بولز الذي تزوجته في ما بعد سنة 1973.

وفي 1981، تزوج تشارلز ديانا سبنسر، إلا أنه بدأ بعلاقة مع كاميلا بعد مرور خمسة أعوام من ذلك الزواج. وفي 1994، اعترف تشارلز خلال مقابلة مع جوناثان ديمبلباي أنه ارتكب الزنى وهو متزوج من ديانا. وحين سأله ديمبلباي إذا حاول أن يكون "وفيّاً وصادقاً" مع ديانا، أجاب تشارلز بدايةً "أجل، بالتأكيد"، لكن مع إلحاح ديمبلباي عليه كي يتكلم أكثر، أضاف الأمير "أجل، كلانا كان يحاول (واستمر ذلك) إلى أن غدا الأمر منتهياً من دون رجعة".

وفي ديسمبر (كانون الأول) 1993، أعلن رئيس الوزراء البريطاني جون مايجور أن تشارلز وديانا انفصلا رسميّاً. وبعد سنتين أعلن أيضاً طلاق كاميلا وأندرو.

وبعد وفاة ديانا عام 1997، أحيا تشارلز وكاميلا علاقتهما، لكن لم يجرِ تصويرهما معاً حتى عام 1999. كما أنهما انتظرا حتى 2003 كي ينتقلا إلى العيش معاً بمنزلهما في "كلارينس هاوس"، وذلك قبل إعلان اقترانهما في فبراير (شباط) 2005. وتقدّم تشارلز بطلب يد عروسه بخاتم من طراز "الآرديكو" art deco-style يحوي في وسطه ثلاث مجوهرات زنتها خمسة قيراطات، ومجموعة من ثلاث مجوهرات في كلا الجانبين. والخاتم يعود إلى جدته، الملكة الأم.

وفي 9 أبريل (نيسان) 2005، تزوج تشارلز وكاميلا في احتفال مدني. وتولّى الأمير ويليام أداء دور "الرجل الأمثل" best man (إشبين العريس)، فيما أدّى توم، ابن كاميلا، دور الشاهد. أما الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب فلم يحضرا حفل الزفاف، بيد أنهما حضرا قداسا للصلاة والتفاني (بمناسبة ارتباطهما) في كنيسة القديس جورج.

لايدي جاين ويليسلي   

إنها ابنة دوق ويلينغتون الثامن Duke of Wellington، وقد أفيد عن علاقتها بأمير ويلز (تشارلز) أثناء مطلع عشرينياتها. واعتُبِرَت من قبل كثيرين مرشحة أولى للزواج من الأمير.

بقي تشارلز وجاين معاً بين عامي 1973 و1974، وحين افترقا في نهاية الأمر، ألقي اللوم بذلك على ما فرضته وسائل الإعلام من مراقبة لصيقة على حياتهما.

وحين سئلت جاين ذات مرة عن نية إعلان خطوبتهما، ردّت، "هل تعتقدون حقّاً أنني أريد أن أصبح ملكة؟".

دافينا شيفيلد

حفيدة لورد ماكغوان الأول Lord McGowan، وابنة عم سامانثا كاميرون. ارتبطت دافينا عاطفيّاً بالأمير تشارلز عام 1976.

وفي كتابها "الشركة" The Firm الصادر عام 2005، غاصت المؤلفة بيني جونيور في استكشاف تلك العلاقة التي اعتبرت أنها "لاقت حتفها" بعد تحدّث أحد عشاق دافينا السابقين إلى الصحافة. كذلك كتبتْ جونيور أن "الأمير (تشارلز) أغرم بفتاة أخرى في 1976، بعدما شارفت دافينا شيفيلد على أن تكون شريكة حياته التي يبحث عنها". أضافت جونيور "بدت (جاين) مثالية في نواحٍ كثيرة، وقد بديا مغرمين جدّاً، لكن حين التقاها تشارلز كان لديها سلفاً عشيق، هو الطالب السابق في مدرسة "هارو سكول" Harrow School (العريقة) والمتسابق في رياضة القوارب السريعة، جايمس بيرد. وقد استُدرج الأخير للحديث عن علاقته بدافينا من قِبَل من اتضح أنه مراسل إحدى صحف الأحد البريطانية الشعبية، وما لبثت قصة علاقتهما أن احتلت عناوين الأخبار"، مرفقة بصور من "عشّ غرامهما".

وكشفت تلك الواقعة عن أن دافينا لم تعُد تعتبر زوجة مناسبة للأمير، وذلك في وقت كان ما زال يُتوقع من الزوجات الملكيات أن يكنّ عذارى حين يتقدّمن إلى مذبح القربان (لعقد القران). ومثّل الأمر العثرة ذاتها التي حالت دون ارتباط تشارلز بكاميلا قبل سنوات قليلة.

لايدي سارة سبنسر  

ابنة إيرل سبنسر الثامن، والشقيقة الكبرى للأميرة ديانا. واعدت لايدي سارة الأمير تشارلز فترة قصيرة في 1977. لكنهما انفصلا بعد حديثها مع الصحافة عن علاقتهما. وعلى الرغم من أنه قد يبدو غريباً شروع شقيقة سارة (ديانا) في مواعدة تشارلز بعد انفصالهما، فإن سارة عبّرت عن اعتزازها في الحقيقة، بسبب مساهمتها في نشوء علاقة بين تشارلز وديانا. ووصفت ذلك ذات مرة، "لقد عرّفتهما إلى بعضهما بعضاً. أنا كيوبيد Cupid (إله الحب في الأسطورة اليونانية)".

 

لايدي أماندا كناتشبول

بعد بلوغ علاقته بسارة سبينسر نهايتها، استأنف تشارلز بحثه عن عروسته المناسبة. وفي 1980، تقدّم بطلب يد اللايدي أماندا كناتشبول Lady Amanda Knatchbull، حفيدة اللورد مونتباتن. وفي كتاب السيرة الذي نشره عام 2007 تحت عنوان "تشارلز: الرجل الذي سيغدو ملكاً" Charles: The man who will be king، شرح هوارد هودجسون كيف أولِعت أماندا بأمير ويلز. فكتب "لقد أذهلتها على نحو متساوٍ طاقته واندفاعته وروحه المرحة وطيبته وإنكاره المتواضع للذات". وتابع، "كانت أماندا من دون شك فتاة مُحبة وحساسة للغاية، وقد شاركت تلقائيّاً ولي العهد الملكي جميع الاهتمامات". لكن أماندا ردت طلب تشارلز لخطبتها، وأشارت إلى أن السبب يعود إلى وهج الأضواء المسلطة على الأسرة الملكية.

آنا والاس  

بعد تخطّيه الموعد الذي وضعه لنفسه للزواج في سن الثلاثين، بقي تشارلز حرّاً، وما لبث في وقت لاحق من تلك السنة (1980) أن تقدّم بطلب يد آنا والاس، ابنة مالك أراضٍ اسكتلندي. وفي كتابها الذي حمل عنوان "دوقة كورنوال: قصة وأسرار كاميلا"، زعمت المؤلفة جيسيكا جاين أن آنا، Anna Wallace أنهت علاقتها مع تشارلز خلال حفلة عيد ميلاد "الملكة الأم" الثمانين، لأن تشارلز تجاهلها طوال الأمسية. لكن، في كتابها الصادر عام 2017 تحت عنوان "الدوقات" The Duchess، ذكرت المؤلفة بيني جونيور أن تشارلز وآنا افترقا في الحقيقة بسبب علاقة الأمير بكاميلا. وكتبت جونيور "اصطحبها (آنا) تشارلز إلى حفلتين متتاليتين، بيد أنه راقص كاميلا في غالبية فترات الحفلتين". وتابعت جونيور "في النهاية وجّهت إليه آنا هذه الكلمات لا أحد يمكنه أن يعاملني بهذه الطريقة، حتى أنت". وكانت آنا قد افترقت لتوّها عن تشارلز حين التقى الأخير ديانا في صيف 1980.

لايدي ديانا سبنسر

التقت ديانا بتشارلز بداية عبر شقيقتها الكبرى، سارة، في 1977، ولم تكن تخطّت عمر الـ16، فيما تشارلز في عمر الـ28. وفي مقابلة أجريت معه عام 1981، استعاد تشارلز لقاءهما الأول. وأشار إلى أن بوسعه "تذكّر كيف قال لنفسه يا لها من فتاة مرحة وطريفة وجذابة في عمر الـ16"، واصفاً خلال الحديث مدى تمتعها "بالمرح والرشاقة والحيوية". ثم عادا والتقيا مرة أخرى في 1980، بعد سنة من اغتيال لورد مونتباتن. وفي شريط خاص ورد في الفيلم الوثائقي الذي حمل عنوان "ديانا: في كلماتها" Diana: In Her Own Words، يمكن سماع ديانا تحكي أنها تعاطفت مع تشارلز بسبب شعور "الوحدة" الذي يمكن أن يكون قد انتابه آنذاك.

بعد ذلك بزمن قصير، بدا جليّاً أن تشارلز يفكر باللايدي ديانا سبنسر كعروس له، حين دعيت إلى قضاء بعض الوقت مع الأسرة الملكية في قلعة بالمورال بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 1980. في ما بعد، في شهر فبراير (شباط) 1981، أعلن تشارلز وديانا خطبتهما.

وخلال مقابلة تلفزيونية أجريت آنذاك لإذاعة الخبر، سأل صحافي من خلف الكاميرا الخطيبين ما يلي: "هل أنتما مغرمَين؟" وفيما أجابت ديانا على الفور مع ضحكة "طبعاً"، أضاف تشارلز، "ماذا يعني مغرمين؟".

بعد ستة أشهر من الخطبة، تزوج العريسان وأقيم زفافهما باحتفال باذخ في كنيسة "ويستمينستر آبي" وصفه كثيرون بأنه "حفل زفاف القرن" (العشرين). وأنجب الشريكان ولدين هما الأميرين ويليام وهاري، إلا أن علاقتهما لم يكتب لها الدوام. ففي 1986، بدأ تشارلز علاقة مع كاميلا باركر بولز، بحسب كاتب سيرته الرسمية جوناثان ديمبلباي، فيما اعترفت ديانا أيضاً بأنها لم تحفظ عهد الزواج، وأقامت علاقة مع جايمس هيويت، الضابط السابق في حرس القصر الملكي في الجيش البريطاني. وبعد مضي ستة أعوام، أعلن رئيس الوزراء البريطاني آنذاك جون مايجور، أن تشارلز وديانا يعملان على الانفصال، ثم أعلن طلاقهما أخيراً في 1996.

بعد عام واحد، قُتِلَتْ ديانا في حادث سيارة بمدينة باريس، إلى جانب شريكها دودي الفايد وسائقهما هنري بول.

© The Independent

المزيد من تحقيقات ومطولات