Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسعار النفط تتراجع تحت ضغط مخاوف الإغلاق

خسائر أسبوعية لأكثر من 2 في المئة وتوقعات بانتعاش مقبل مع تحسن معدلات الطلب العالمي

مضخة النفط الخام مع توهج الغاز في منصة الحفر لحوض "بيرميان " بالولايات المتحدة الأميركية  (رويترز)

تكبدت أسعار النفط خسائر أسبوعية بنسبة تجاوزت 2 في المئة هذا الأسبوع بفعل مخاوف في شأن زيادة الإمدادات وتطورات الوباء العالمي. ويأتي ذلك في حين تجددت تدابير الإغلاق الوطني في عدة بلدان حول العالم مع تسارع حالات الإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى مشكلات التأخيرات في تسليم اللقاحات في عدد من الدول، ما ألقى بظلاله على حالة التفاؤل حيال تعافي الطلب على النفط. وتقع أسعار النفط تحت ضغوط هبوطية بفعل قرار تحالف "أوبك+" بتخفيف اتفاق خفض الإنتاج خلال الأشهر الثلاثة المقبلة مع السماح بزيادة الإمدادات تدريجياً بواقع مليوني برميل يومياً بين شهري مايو (أيار) ويوليو (تموز)، بموجب القرار ستصبح التخفيضات التي تنفذها "أوبك+" أعلى قليلاً فحسب من 6.5 مليون برميل يومياً من مايو، وذلك مقارنة مع ما يقل قليلاً عن سبعة ملايين برميل يومياً في أبريل (نيسان) الحالي. وسجل سعر عقود خام برنت القياسي تسليم شهر يونيو (حزيران) تراجعاً بنحو 0.4 في المئة، أو 25 سنتاً مسجلاً 62.95 دولاراً للبرميل، ليشهد خسائر أسبوعية بنسبة 2.9 في المئة، كما هبط سعر خام "نايمكس" الأميركي تسليم مايو بنسبة 0.5 في المئة، أو 28 سنتاً ليسجل 59.32 دولاراً للبرميل، منخفضاً 3.5 في المئة في الأسبوع الحالي.

زيادة إنتاج "أوبك+"

وقال جيم ريتربوش، رئيس "ريتربوش وشركاه" في جالينا بولاية إلينوي: "العوامل المواتية للطلب النفطي تبطلها بدرجة كبيرة الزيادة المتوقعة في إنتاج "أوبك+"، والتي قد تقترب من مليوني برميل يومياً بنهاية يوليو". وتوقع محللون نفطيون استمرار انخفاض مخزونات الخام العالمية، إذ سيتسارع الطلب على الوقود في النصف الثاني من العام الحالي مع اكتساب انتعاش الاقتصاد العالمي قوة دفع. وقال فيريندرا شوهان، المحلل لدى "إنرجي أسبكتس": "هناك كثير من خفض المخزونات يجري حالياً، لذلك فنحن في خضم عملية إعادة موازنة". وتظهر مخاوف من أن تجدد إجراءات العزل العام في أجزاء من العالم لكبح ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 والمشكلات الخاصة بالتطعيمات ربما تغير صورة الطلب على النفط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال ستيفن إينس، كبير استراتيجيي السوق العالمية لدى "أكسي للخدمات المالية"، إنه من المتوقع أن تتداول أسعار النفط في نطاق بين 60 و70 دولاراً في الوقت الذي يدرس فيه المستثمرون تلك العوامل. وهذا الأسبوع، عقدت قوى عالمية وإيران محادثات في شأن إحياء الاتفاق النووي المبرم مع طهران في 2015، ما قد يمهد الطريق لرفع الولايات المتحدة عقوبات عن صادرات النفط الإيرانية في النصف الثاني من العام الجاري. وقالت حليمة كروفت المحللة لدى "آر بي سي كابيتال" في مذكرة هذا الأسبوع "إذا أمكن صياغة إطار عمل شامل في الأسابيع المقبلة، فإن كميات كبيرة من النفط الإيراني ستدخل السوق على الأرجح في النصف الثاني من 2021".

استقرار منصات النفط الأميركية

وشهد عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة استقراراً خلال الأسبوع الجاري، في حين ارتفعت مخزونات الغاز الطبيعي، حسب بيانات صادرة الجمعة عن شركة "بيكرهيوز" الأميركية. واستقرت أعداد منصات التنقيب عن النفط الأميركية عند 337 منصة في الأسبوع المنتهي في التاسع من أبريل، وهو المستوى نفسه المسجل في الأسبوع السابق، بينما زادت منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بمقدار منصتين لتصل إلى 93 منصة.

الإمدادات النفطية

وتأثرت السوق بزيادة في الإمدادات النفطية، خاصة بعد إعلان مجموعة "أوبك+" عن تخفيف قيود خفض الإنتاج بدءاً من مايو المقبل، ولمدة ثلاثة أشهر بنحو 500 ألف برميل يومياً، إلى جانب انتهاء فترة عمل التخفيضات الطوعية السعودية، والعودة تدريجياً إلى زيادة الإنتاج في ظل ارتفاع مستوى الاستهلاك المحلي صيفاً.
إلى ذلك، أكدت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، أن الدول الأعضاء في المنظمة وشركاءها في "أوبك+"، متحدون من خلال قضية مشتركة، موضحة أنه من خلال التضامن والوحدة تمكنوا من الاستجابة بفاعلية لتحديات السوق، ما يؤكد التزامهم الراسخ باستقرار سوق النفط المستدام، مشيرة إلى أن هذه الجهود المشتركة نجحت في خفض المستوى المرتفع لمخزونات النفط التجارية. وتشير تقارير متخصصة إلى أن الاقتصاد العالمي، ومنها صندوق النقد، بأن الاقتصاد العالمي في طريقه للعودة إلى الانتعاش.

المزيد من البترول والغاز