Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اللقاح في رمضان لا يبطل الصيام بحسب مسلمين في بريطانيا

من بينهم بارزون في هيئة الخدمات الصحية يرون أن حقنة التطيعم "ليست تغذية"

ثمة ضرورة في استمرار تلقيح المسلمين أثناء الصيام (غيتي)

حض أطباء مسلمون بارزون يعتزمون صيام رمضان على الاستمرار في الحصول على لقاح "كوفيد- 19" خلال شهر العبادة، مؤكدين أن الحقنة لن تبطل صيامهم.

ودعا موظفون في هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" وشخصيات دينية، المسلمين إلى مواصلة حضور مواعيد اللقاحات خلال ساعات النهار.

وسيحل رمضان بين 12 أبريل (نيسان) و12 مايو (أيار)، وسيمتنع المسلمون الصائمون عن تناول الطعام والشراب خلال ساعات النهار.

على نحو مُشابه، قلل خبراء من المخاوف في شأن تناول الصائمين مسكنات أثناء ساعات الصيام إذا أصابتهم آثار جانبية محتملة بعد التلقيح، موضحين أن المسكنات لا تُعد تغذية، بالتالي فإنه مسموح بها.

وحضت الدكتورة فرزانا حسين، وهي طبيبة عامة مسلمة تعمل في "مشروع الجراحة" في شرق لندن، المسلمين على الاستمرار في حضور المواعيد أثناء الصيام.

وبحسب رأيها، "لن يبطل الحصول على الحقنة الصيام لأنها ليست تغذية. بالتالي، ليس هناك أي سبب على الإطلاق يمنع الحصول عليها إذا كان المرء مؤهلاً للتلقيح ضد "كوفيد- 19"، وينبغي على أولئك المقرر إعطاؤهم الجرعة الثانية أن يأخذوها".

كذلك أكدت الدكتورة حسين أن أخذ اللقاح "مسؤولية تقع على عاتق المسلم الملتزم" لأن "القرآن يعتبر إنقاذ المرء لحياته أهم خطوة"، مقتبسة آية "من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".

ومنذ بدأ طرح اللقاحات، استغلت أعداد كبيرة من المساجد في مختلف أنحاء البلاد صلاة الجمعة لمحاربة المعلومات المضللة حول اللقاحات، في حين جرت أيضاً حملة لتصوير قادة مجتمعيين أثناء حصولهم على اللقاح.

وعلى الرغم من أن خبراء ذكروا أن من يصومون رمضان لا ينبغي لهم أن يكفوا عن أخذ اللقاح خلال ساعات النهار، ستبقى بعض المواقع مفتوحة في أوقات لاحقة من اليوم خلال شهر العبادة، إذا فضل بعض المرضى الانتظار إلى ما بعد إفطارهم اليومي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ذلك الصدد، أشار المسؤول الديني في الأمانة الصحية لـ"الخدمات الصحية الوطنية" في بارتس، الإمام يونس دودوالا، إلى أن "رمضان هذا العام سيكون مختلفاً أيضاً. لقد اعتبرت الأغلبية العظمى من العلماء أن أخذ اللقاح أثناء الصيام أمراً مباحاً، وذكروا أنه لا يبطل الصيام".

واستطراداً، دعا دودوالا المسلمين إلى "التفكير في أخذ اللقاح" عندما يُعرَض عليهم موعد، مشدداً على أن اللقاح "فاعل وأفضل وسيلة لحماية المرء لنفسه وأحبائه".

وفي نفس مماثل، ذكر "مرصد الأعراق والصحة" التابع لـ"الخدمات الصحية الوطنية"، أن من المأمون أخذ اللقاح أثناء الصيام.

وأخيراً، أشار باحثون إلى أن العادات الرمضانية لم تخلف آثاراً مضرة تتعلق بالوفيات الناجمة من "كوفيد- 19" في 2020. وقد تزامن شهر العبادة مع الموجة الأولى من الفيروس العام الماضي.

وفي بحث نُشِر في دورية "الصحة العالمية" هذا الأسبوع، قارن المؤلفون معدلات الوفاة أثناء رمضان في مناطق تعاني حرماناً بالقدر نفسه في إنجلترا وتضم عدداً كبيراً من السكان المسلمين، مع مناطق ذات مجموعات سكانية مسلمة صغيرة. وتبين أن الصيام لم يكن له أي تأثير مضر في النتائج.

في ذلك الصدد، تُبذَل جهود مجتمعية عدة بهدف حشد الدعم للقاحات بعدما وجد استطلاع أُجري في ديسمبر (كانون الأول) أن 57 في المئة من السكان الآتين من خلفيات سوداء وآسيوية وغير ذلك من الأقليات العرقية في المملكة المتحدة، سيسعدهم الحصول على لقاح ضد "كوفيد- 19"، بالمقارنة مع 79 في المئة من البيض.

© The Independent

المزيد من صحة