Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انقلابيو ميانمار يرفضون زيارة مبعوثة أممية

المجلس العسكري يعتبر أن الاحتجاجات تنحسر وعدد القتلى تجاوز عتبة 600

عدد ضحايا الانقلاب العسكري يتجاوز الـ600 قتيل  (أ ف ب)

رفض المجلس العسكري في ميانمار الجمعة استقبال مبعوثة الأمم المتحدة إلى البلاد، رغم الجهود الدولية المتزايدة للتوصل لحلّ دبلوماسي للأزمة الناجمة عن انقلاب الأول من شباط (فبراير).
وتقوم مبعوثة الأمم المتحدة كريستين شرانر بورغنر بجولة دبلوماسية في آسيا في محاولة لإيجاد حل للأزمة فيما تجاوزت حصيلة القمع الذي يقوم به المجلس العسكري في ميانمار الجمعة 600 قتيل.
تأتي جولة كريستين شرانر بورغنر في إطار من القلق المتزايد لدى المجموعة الدولية حول الوضع في البلاد التي تشهد تظاهرات يومية منذ الانقلاب في 1 شباط (فبراير) الذي أطاح برئيسة الحكومة المدنية أونغ سان سو تشي.
وينتظر وصول الدبلوماسية الى تايلاند في هذه الأيام في إطار هذه الجولة التي ستقودها أيضا الى الصين، الحليفة التقليدية لجيش ميانمار. ولم تعرف بعد تفاصيل زيارتها.

موقف المجلس العسكري

قال المجلس العسكري في ميانمار، اليوم الجمعة، إن حملة الاحتجاج ضد حكمه تنحسر، وأرجع ذلك إلى رغبة المواطنين في السلام، فيما دعا 18 سفيراً أجنبياً في بيان مشترك إلى عودة الديمقراطية.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري البريجادير زاو مين تون، في مؤتمر صحافي بالعاصمة نايبيداو، إن الوزارات الحكومية ستستأنف العمل بكامل طاقتها في القريب العاجل.

ولاقى أكثر من 600 مصرعهم على أيدي قوات الأمن أثناء قمعها للاحتجاجات على انقلاب الأول من فبراير (شباط) الذي أطاح فيه الجيش حكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة. وأُصيبت الحياة بالشلل في الدولة الواقعة جنوب شرقي آسيا بسبب حملة الاحتجاج وموجات الإضراب على نطاق واسع.

وقال زاو مين تون، إن "السبب وراء انحسار الاحتجاجات هو تعاون المواطنين الراغبين في السلام، وهذا موضع تقدير من جانبنا". وأضاف "نطلب من الجماهير التعاون مع قوات الأمن ومساعدتهم".

وفي أحدث وقائع العنف، قال شهود ووسائل إعلام محلية إن أربعة متظاهرين على الأقل لاقوا حتفهم اليوم الجمعة في بلدة باجو بالقرب من مدينة يانغون الرئيسة.

وقالت جمعية مساعدة المعتقلين السياسيين وهي جماعة ناشطة، إن 614، بينهم 48 طفلاً، قتلوا على أيدي قوات الأمن منذ يوم الانقلاب. وأضافت أن هناك أكثر من 2800 خلف القضبان. وقال السفراء عن المتظاهرين في بيانهم "إننا نحني رؤوسنا احتراماً لشجاعتهم وشموخهم".

وأضاف البيان، "نتحد في موقفنا الداعم لآمال وتطلعات كل الذين يؤمنون بميانمار حرة يسودها العدل والسلام والديمقراطية. يتعين وقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين واستعادة الديمقراطية."

ووقع على البيان سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وسويسرا وعدة دول أوروبية.

وقال زاو مين تون، إن 16 شرطياً على الأقل لاقوا حتفهم. ووجه أصابع الاتهام لأعضاء الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بزعامة سو تشي في أعمال الإحراق العمدي، وأضاف أن حملة الاحتجاج ممولة من الخارج. ولم يضف مزيداً من التفاصيل.

وأكد أن التقارير حول عدم اعتراف جزء من المجتمع الدولي بالحكومة العسكرية هي "أخبار كاذبة". وقال المتحدث "نحن نتعاون مع الدول الأجنبية ونعمل مع دول الجوار".

عدد القتلى يتجاوز عتبة الـ600 ضحية في ميانمار

وفي سياق ذي صلة، تبدأ مبعوثة الأمم المتحدة الى ميانمار جولة دبلوماسية في آسيا في محاولة لإيجاد حل للأزمة فيما تجاوزت حصيلة القمع الذي يقوم به المجلس العسكري في ميانمار الجمعة 600 قتيل. وينتظر وصول الدبلوماسية إلى تايلاند في هذه الأيام في إطار الجولة التي ستقودها أيضاً إلى الصين، الحليفة التقليدية لجيش ميانمار. ولم تعرف بعد تفاصيل زيارتها.

وقتل 614 مدنياً على الأقل على أيدي قوات الأمن خلال التظاهرات بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين.

لكن الحصيلة قد تكون أعلى لأنه تم توقيف 2800 شخص. وكثيرون ممن لم يتمكنوا من لقاء أقربائهم أو محام يعتبرون مفقودين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتواصل القمع مجدداً، صباح الجمعة. وبحسب رجال الإنقاذ فإن أربعة اشخاص على الأقل قتلوا حين دمرت قوات الأمن حواجز للمتظاهرين في بلدة باغو على بعد نحو 65 كلم شمال شرقي رانغون، ولا يزال القمع يثير تنديداً واسعاً من المجموعة الدولية.

والأربعاء، تم إقصاء سفير ميانمار في لندن المؤيد للزعيمة أونغ سان سو تشي من منصبه، ما أثار الخميس تنديداً من لندن التي ليس لديها من خيار سوى قبول قرار المجلس العسكري الحاكم.

من جهتها أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على شركة حكومية بميانمار تنتج الأحجار الكريمة قائلة إنها تريد حرمان المجلس العسكري من هذه الموارد.

وتطالب مبعوثة الأمم المتحدة بلقاء مع الجنرالات منذ الأول من فبراير لكنها لم تحصل على إذن للتوجه إلى ميانمار. وبدعم من مجلس الأمن، ترغب أيضاً في لقاء القادة المدنيين المحتجزين، بينهم الرئيس وين مينت وأونغ سان سو تشي.

وأعلن الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش الخميس، "من الواضح أنها مستعدة لاستئناف الحوار مع الجيش للمساعدة على عودة ميانمار إلى طريق الديمقراطية والسلام والاستقرار".

ورداً على سؤال لمعرفة ما إذا كانت الاتصالات قد قطعت، قال إنها متواصلة خطياً لكن لم يحصل اتصال هاتفي منذ أسابيع.

وقال ستيفان دوجاريتش، إن المبعوثة "ستبدأ جولتها في بانكوك حيث ستلتقي السلطات، ومسؤولي الأمم المتحدة في المنطقة وسفراء معتمدين لدى ميانمار".

وهناك مباحثات جارية بشأن زيارة إلى دول أخرى أعضاء في رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) ومن المنطقة.

وأضاف الناطق باسم الأمم المتحدة، "كما أكدت عدة مرات، فإن الاستجابة الدولية القوية للأزمة الحالية في ميانمار تتطلب جهداً إقليمياً موحداً يشمل الدول المجاورة التي يمكنها التأثير في استقرارها"، ومن المقرر عقد قمة لآسيان مبدئياً في نهاية الشهر في ميانمار.

وبمبادرة من بريطانيا، من المرتقب عقد اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي الجمعة للاستماع إلى داو زين مار أنغ العضو المدني المنتخب في برلمان ميانمار والجامعي ساي سام خام. وسيتحدث داو باسم مجموعة مقاومة معروفة باسم "لجنة تمثيل بيداونغسو هلاتو" الهيئة التشريعية في ميانمار.

وتؤكد اللجنة أنها جمعت نحو 270 ألف عنصر تثبت حصول انتهاكات "واسعة النطاق" لحقوق الإنسان. وقد بدأت هذا الاسبوع مباحثات مع محققي الأمم المتحدة.

من جهته، يتهم رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال مين أونغ هلاينغ المتظاهرين بالسعي الى "تدمير البلاد"، مؤكداً أنه يسعى لحل الأزمة "بشكل ديمقراطي".

حين تولى السلطة فرض المجلس العسكري حالة طوارئ لسنة، لكن الناطق باسمه زاو مين تون قال لشبكة "سي أن أن"، إنها يمكن أن تمدد، مؤكداً في الوقت نفسه أنه سيتم تنظيم انتخابات.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات