تشريع الماريجوانا زاد حوادث الطرق في ولايات أميركية

خلصت دراسة جديدة إلى أن تشريع استخدام الحشيشة (القنب الهندي) ربما ارتبط بزيادة حوادث السير المميتة في الولايات المتحدة الأميركية.

وقد حلّل خبراء بيانات جُمعت في الولايات المتحدة تظهر زيادة "صغيرة لكنها مهمة" في حوادث الاصطدام على الطرقات ووفياتها، بالترافق مع إلغاء تجريم الماريجوانا.

وفي خطوة تالية، طبّق الباحثون تلك الاستنتاجات [على بيانات مماثلة] في كندا، واستنتجوا أن البلاد قد تشهد 308 حالات وفاة إضافية ناجمة عن حوادث طرق كل سنة.

وكذلك أشارت المؤلفة المشاركة في الدراسة سارا ويندل من "معهد ليدي ديفيس" Lady Davis Institute التابع لـ"جامعة ماكغيل" الكندية McGill University، إلى أن "تحليل البيانات يشير إلى أن تشريع السلطات القضائية في الولايات المتحدة استخدام الحشيشة لأغراض ترفيهية قد يكون مرتبطاً مع زيادة صغيرة لكنها مهمة في حوادث السيارات المميتة والوفيات. وإذا طُبّقَتْ تلك الاستنتاجات ضمن السياق الكندي، فقد تتسبب بما يصل إلى 308 حالات وفاة إضافية سنوياً في حوادث الطرق".

في ذلك الإطار، يذكر أن عدد الأشخاص الذين أبلغوا عن استهلاك الحشيشة في كندا ارتفع من 14 في المئة قبل التشريع في 2018 إلى 17 في المئة في 2019 بعد أن بات استخدام الحشيشة قانونياً.

وكذلك أظهر البحث نفسه أن 13 في المئة من حاملي رخص القيادة الذين يستخدمون الحشيشة، أبلغوا عن أنهم قادوا مركباتهم في غضون ساعتين من استهلاكهم ذلك المخدر.

وفي سياق موازٍ، قدر تحليل لبيانات من عام 2012 كلفة الاصطدامات المرتبطة باستخدام الحشيشة في كندا بـ1.1 مليار دولار كندي (حوالي 900 مليون دولار أميركي). ولوحظ أن المسؤولين عن تلك الحوادث هم سائقون في سن الرابعة والثلاثين أو أصغر.

وبذا، أشار مؤلفو الدراسة إلى أنه يجب على سلطات الرعاية الصحية النهوض بدور في تثقيف الناس حول مخاطر استخدام الحشيشة قبل قيادة المركبات.

وأضاف المؤلفون، "ثمة فرصة أمام اختصاصيي الرعاية الصحية كي يعملوا في تثقيف المرضى حول استخدام منتجات الحشيشة بطريقة آمنة، بما في ذلك تقديم النصيحة بعدم استخدام الحشيشة ثم قيادة السيارة (خصوصاً إذا استُهلك المخدر مع الكحول)، واقتراح أن ينتظر الشخص 6 ساعات على الأقل قبل القيادة".