Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماكرون يلغي "المدرسة الوطنية للإدارة" ويؤسس معهدا جديدا

تخرج فيها أربعة من آخر ستة رؤساء جمهورية بينهم الرئيس الحالي إضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين

تخرج عشرات الوزراء ورؤساء الشركات والطلاب من 134 دولة في "المدرسة الوطنية للإدارة" المعهد المرموق الذي أنشأه الجنرال ديغول (أ ف ب)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، الثامن من أبريل (نيسان)، إلغاء "المدرسة الوطنية للإدارة" (إينا) التي يتخرج فيها كبار موظفي البلاد، وكانت رمزاً للنظام الطبقي الفرنسي، وولادة مؤسسة جديدة أكثر انفتاحاً على التنوع وأقل نخبوية هي "معهد الخدمة العامة".

ستة رؤساء جمهورية

و"المدرسة الوطنية للإدارة" مقرها في ستراسبورغ، وتخرج فيها أربعة من آخر ستة رؤساء جمهورية في فرنسا بينهم ماكرون، إضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين، لكنها واجهت انتقادات حادة خلال أزمة "السترات الصفراء" الذين يرون أنها تخرج نخباً "بعيدة عن الواقع".

وأعلن ماكرون إلغاءها وولادة المعهد الجديد الذي سيكون عليه اختيار المنتسبين، في إطار إصلاح وعد به بعد أزمة "السترات الصفراء" في 2019، وقال أمام 600 من كبار المسؤولين في اجتماع عبر الفيديو إن "معهد الخدمة العامة" سيقوم "بتدريب كل الطلاب الإداريين في الدولة وسيجمع 13 مدرسة للخدمة العامة"، في ما وصفه بأنه "ثورة عميقة في التوظيف" في الخدمة العامة، بحسب النص الذي أرسلته رئاسة الجمهورية.

"المدرسة الوطنية للإدارة"

وتخرج عشرات الوزراء الفرنسيين ورؤساء الشركات والطلاب من 134 دولة في "المدرسة الوطنية للإدارة" المعهد المرموق الذي أنشأه الجنرال شارل ديغول في 1945 في نهاية الحرب العالمية الثانية، من أجل "إعادة تشكيل الآلة الإدارية" التي تعاون جزء منها مع ألمانيا النازية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد ديغول الذي سعى بذلك إلى إضفاء طابع ديمقراطي للوصول إلى الوظيفة العامة، حينذاك، أن الهدف هو أيضاً تأمين هيئة من كبار المخلصين للدولة لخدمتها.

حسد دول أخرى

ومن المسابقة الفريدة إلى التعليم المجاني ومكافأة الطلاب، شكلت "المدرسة الوطنية للإدارة" التي تمركزت في ستراسبورغ منذ 1991 نموذجاً أثار حسد دول أخرى تكلف فيها معاهد التميز مبالغ هائلة.

ومع ذلك رأى مركز أبحاث السياسة للعلوم السياسية في 2015 سنة الذكرى الـ70 لتأسيسها، أنها "لم تحقق الاختلاط الاجتماعي المتوقع" إذ إن 70 في المئة من طلابها ينتمون إلى عائلات يعمل فيها أحد الأبوين في "مهنة عليا".

نيكيفور سوغلو

وعلى الرغم من محاولات الانفتاح، تتهم هذه المؤسسة التي مرّ فيها العديد من القادة الأجانب مثل الرئيس السابق لبنين نيكيفور سوغلو، منذ فترة طويلة بعدم المساواة وبأنها مخصصة لمرشحين يتمتعون بخلفية ثقافية جيدة، لا سيما لعبور الامتحان الشفهي للقبول، وأخيراً بتخريج نخب منفصلة عن الشعب.

وكان ماكرون أكد خلال زيارته مدينة نانت في 11 فبراير (شباط)، ضرورة أن تستقبل المدارس الإدارية العريقة شباناً من أصول متواضعة بحيث يشعر "اليافعون في جمهوريتنا" بأنهم معنيون أيضاً.

والتنوع في الوظيفة العامة هو أحد أركان مشروع "تكافؤ الفرص" الذي يدافع عنه الرئيس الفرنسي منذ أشهر عدة على الرغم من أن أزمة الوباء قلصت إلى حد بعيد من إمكان طرحه للنقاش في إطار لقاءات عامة.

المزيد من الأخبار