Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إنجلترا ستعاني من تراجع حاد في إمدادات لقاح كورونا

خبراء يحذرون من أن البلاد لا يمكنها تحمل انتكاسة أخرى

قلوب حمراء تكريما لضحايا الوباء على حائط بوسط لندن (أ.ب)

تتجه إنجلترا نحو مواجهة نقص حاد في كميات اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مع تراجع أرقام الجرعات المتاحة بنحو نصف مليون أسبوعياً، الأمر الذي من المتوقع أن يستمر حتى نهاية يوليو (تموز). وهذا يعني، استناداً إلى وثيقة صادرة عن المستشارين العلميين للحكومة، أن وتيرة عملية التطعيمات في البلاد ستتراجع من 3.2 مليون جرعة في الأسبوع إلى 2.7 مليون فقط.

وفيما ترافق إصدار هذه الأرقام مع انخفاض عدد الجرعات الأولى اليومية التي تم إعطاؤها يوم عيد الفصح، إلى أدنى مستوى لها منذ أوائل يناير (كانون الثاني)، أصرت أوساط رئاسة الحكومة البريطانية في "داونينغ ستريت" على القول إن برنامج التلقيح يسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف تطعيم جميع البالغين في بريطانيا بحلول نهاية يوليو المقبل.

إلا أن الخبراء العلميين حذروا من أن هذه الأرقام ما هي إلا نذير سوء لاحتمال حدوث انتكاسة أخرى. وقالت البروفيسور كريستينا باغل العضو في "المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ" المستقلة Sage: "لا مجال الآن للمناورة. إذا لم تحصل الحكومة على الجرعات المطلوبة، فإنها لن تتمكن من تحقيق الأهداف المحددة للخطة".

أرقام المجموعة العلمية التي تقدم النصح للحكومة جاءت ضمن وثيقة رسمية صدرت مطلع الأسبوع الجاري، وكشفت أن وزارة شؤون مجلس الوزراء أشارت إلى أنه سيتم إعطاء 2.7 مليون جرعة من اللقاح أسبوعياً في إنجلترا حتى نهاية يوليو، في تراجع عن التقدير السابق الذي كان في حدود 3.2 مليون جرعة.

وكانت هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" NHS قد نبهت الشهر الفائت إلى أنه سيكون هناك "تراجع كبير" في عدد الجرعات المقررة لشهر أبريل (نيسان) الجاري. لكن خبراء كانوا يأملون في أن تعاود الأرقام ارتفاعها مرة أخرى بعد ذلك. وقد ألقي باللوم في شأن المشكلة التي سيشهدها شهر أبريل على التقصير في الإمدادات الدولية للقاح "أسترازينيكا".

في غضون ذلك، امتنعت الحكومة البريطانية عن الخوض في التفاصيل المتعلقة بإمدادات جرعات اللقاح للمملكة المتحدة وتسليمها. لكن المعلومات التي قدمتها وزارة شؤون مجلس الوزراء لخبراء "المجموعة العلمية لنمذجة الإنفلونزا الوبائية" Scientific Pandemic Influenza Group on Modelling (Spi-M)، أشارت إلى أن الانخفاض في إمدادات الجرعات قد يستمر لأشهر عدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت مجموعة نمذجة الإنفلونزا الوبائية قد أجرت بحثاً في منتصف فبراير (شباط) الماضي، استند في خلاصاته إلى أنه سيتم تأمين متوسط أسبوعي من جرعات اللقاح في حدود 3.2 مليون حتى نهاية يوليو، ومن ثم 3.9 مليون جرعة بعد ذلك.

أما السيناريو الجديد الذي طرحته وزارة شؤون مجلس الوزراء، في إطار الورقة البحثية الأخيرة، فكان "أبطأ بكثير"، لجهة إعطاء 2.7 مليون جرعة أسبوعية حتى نهاية يوليو ومن ثم مليونين بعد ذلك التاريخ.

وعلى الرغم من ذلك، يشير التقرير الملخص لهذه المجموعة العلمية إلى أن السيناريوهين اللذين أعدتهما وزارة شؤون مجلس الوزراء، "قد لا يعكسان حقيقة الأوضاع المرتقب حدوثها".

وذكر الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني بأن "وزير الصحة كان قد أوضح قبل نحو أسبوعين من الآن أنه سيكون هناك تراجع طفيف في الجرعات في أبريل"، وقال: "لكن يجب علينا أن نبقي في أذهاننا أن هذا الانكفاء لا يعني أننا لسنا على المسار الصحيح للوفاء بتعهداتنا".

وأكد أن الخطة الحكومية "ما زالت تجري على قدم وساق للانتهاء من تطعيم جميع الأفراد المندرجين ضمن المرحلة الأولى من حملة التلقيح، بحلول الخامس عشر من أبريل. وأضاف "ما زلنا أيضاً على المسار الصحيح للحملة الهادفة إلى إعطاء الجرعة الأولى لجميع البالغين بحلول نهاية يوليو".

إشارة أخيراً إلى أنه من المقرر أن يتم في الحادي والعشرين من يونيو (حزيران) المقبل، التخفيف النهائي للقيود الرئيسية المرتبطة بـ "كوفيد - 19" في إنجلترا.

© The Independent

المزيد من صحة