اول الغيث بين قادة الاحتجاجات والجيش السّوداني الاتفاق على تشكيل مجلس مشترك يضمّ مدنيّين وعسكريّين، هذا الإعلان جاء بعد عقد اجتماع السّبت 27 أبريل (نيسان) في القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم للجنة المشتركة المؤلّفة من ممثّلين عن المجلس العسكري، وعن المحتجّين الذين يواصلون منذ ثلاثة أسابيع اعتصامهم أمام مقرّ القيادة العامّة للقوّات المسلّحة السودانيّة، بهدف البحث في مطالب المتظاهرين نقل السلطة إلى إدارة مدنيّة.
وبينما اقترحت قوى الحرية والتغيير مقترحاً بأن يتشكل المجلس من ثمانية مدنيين وسبعة عسكريين، اقترح المجلس العسكري أن يكون عدد الأعضاء المدنيين ثلاثة فقط، وافيد بأن الاجتماع رُفع لإتاحة الفرصة لكل طرف للتشاور على أن يعقد الأحد اجتماع آخر لحسم نسب التمثيل من الجانبين.
المشاورات متواصلة
وقال أحمد الربيع ممثل المحتجّين الذي شارك في المحادثات "اتّفقنا على مجلس سيادي مشترك بين المدنيّين والعسكريّين"، وأضاف "الآن المشاورات جارية لتحديد نسب مشاركة المدنيّين والعسكريّين في المجلس".
وفي وقت سابق، قال رشيد السيد، المتحدّث باسم حركة الاحتجاج، إنّ هذا الاجتماع جاء لبناء الثّقة بين الطرفين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جولات غير مثمرة
وكان قادة المتظاهرين أجروا جولات مباحثات عدّة غير مثمرة مع المجلس العسكري منذ إزاحة عمر البشير، ووافق الطرفان في وقت سابق خلال هذا الاسبوع على إنشاء لجنة مشتركة لإعداد خارطة طريق للمرحلة المقبلة.
في هذا الوقت، واصل معتصمون جدد السبت الانضمام الى آلاف السودانيين المتجمعين في وسط العاصمة في أجواء من الرقص والغناء والتضامن، وهاجم أشخاص بالحجارة اجتماعاً لأعضاء حزب المؤتمر الشعبي، المتحالف مع البشير. وقالت سهير صلاح نائبة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي "هاجمت مجموعة اجتماعاً لمجلس شورى حزب المؤتمر الشعبي في قاعة قرطبه جنوب الخرطوم"، ورشقوا "المجتمعين بالحجارة ما أدى إلى إصابة 32 منهم وتهشيم عشرة سيارات".
وأكّد التحالف الذي يقود التظاهرات أنّ الاعتداء حادث فردي.