أُلقيَ القبض على الممثل زاكاري هوروفيتز بتهمة الاحتيال على مستثمرين بمبلغ 227 مليون دولار أميركي (حوالى 164 مليون جنيه استرليني) من خلال التظاهر بإبرام صفقات أفلام مع شبكتي "نتفليكس" و"أتش بي أو" [منصتان تعملان في توزيع المحتوى المرئي- المسموع عبر البث التدفقي على الإنترنت].
ويوم الثلاثاء 6 أبريل (نيسان) الجاري، أُلقِيَ القبض في لوس أنجليس على الممثل (34 سنة) الذي يستخدم اسمه الفني زاك إيفري، وقد وُصف بأنه فنان "ثانوي"، ووجهت إليه تهمة الاحتيال الإلكتروني، بحسب صحيفة "لوس أنجليس تايمز".
وكذلك اتُّهِمَ هوروفيتز بإدارة خطة احتيال هرمية ضخمة، عبر فبركة رسائل بريد إلكتروني نيابة عن مديرين تنفيذيين في شركات إنتاج ومنصات كبرى للبث التدفقي.
وفي تلك الرسائل، زعم نجم فيلم الخيال العلمي "تقوّس" Curvature أن شركة التوزيع الخاصة به تمتلك صفقات غير موجودة لتوزيع الأفلام، على أمل تأخير مطالبة مستثمريه بالدفع.
وأثناء حديثه أمام محكمة فيدرالية، تحدث جون فيراسترو، وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالية (أف بي آي) عن "خطة صفيقة" ادعى فيها هوروفيتز زوراً أن لديه "شراكات استراتيجية" مع "أتش بي أو" و"نتفليكس" ومنصات أخرى للبث التدفقي، بهدف الحصول على تراخيص عالمية. ووعد المستثمرين بعائدات تصل إلى 40 في المئة سنوياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في إحدى المرات، أرسل الممثل للمستثمرين زجاجات ويسكي باهظة الثمن مرفقة مع التقرير السنوي عن أعمال شركته في 2015، عارضاً تفاصيل "مكتبة" تحتوي على 52 فيلماً يُفترض توزيعها في أفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا وأميركا الجنوبية. وشملت تلك الأعمال فيلم الرعب "لوردات سالم" The Lords of Salem (2012) وفيلم "الملاكم" Kickboxer من بطولة جان كلود فان دام (1989).
واتصالاً بذلك، ذكر مكتب "أف بي آي" إن هوروفيتز لم يكن لديه صفقات ترخيص، وقد أنفق قسم كبير من الأموال على مصالحه الشخصية. ومن بين مشترياته منزل من ست غرف نوم في "لوس أنجليس" مجهز بمسبح وصالة ألعاب رياضية وقبو لتخزين النبيذ.
وكذلك أوضح "أف بي آي" أن الممثل مدين للمستثمرين بحوالي 227 مليون دولار أميركي من رأس المال، تشمل 160 مليوناً (حوالى 115 مليون جنيه استرليني) في رأس المال و59 مليوناً (42 مليون جنيه استرليني) في الأرباح، لأكبر مستثمر لديه وحده.
وتوضيحاً، لم يرد محامي هوروفيتز على طلب "لوس أنجليس تايمز" الحصول على تعليق.
© The Independent
