Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تبدي استعدادا لرفع العقوبات التي لا تتسق مع الاتفاق النووي

روحاني يرى في اجتماع فيينا "بداية فصل جديد" ويدعو واشنطن إلى الوفاء بالتزاماتها "من دون مفاوضات"

جانب من اجتماع فيينا بين إيران ومجموعة 4 +1 الثلاثاء 6 أبريل الحالي (رويترز)

غداة انطلاق مباحثات في فيينا بين طهران والقوى الكبرى سعياً لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي الذي انسحبت منه واشنطن أحادياً في عام 2018، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء 7 أبريل (نيسان)، أن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات المفروضة على إيران من أجل العودة للامتثال للاتفاق النووي، بما فيها تلك العقوبات التي لا تتسق مع الاتفاق الموقع في عام 2015.
وقال نيد برايس المتحدث باسم الوزارة للصحافيين "نحن مستعدون لاتخاذ الخطوات الضرورية للعودة للامتثال للاتفاق النووي، بما يشمل رفع العقوبات التي لا تتسق مع الاتفاق. لست هنا في وضع يسمح لي بإعطاء تفاصيل دقيقة بشأن ما قد يعنيه ذلك". وأضاف أن الفريق الأميركي في فيينا "أجرى مشاورات بشأن إيران مع حلفائنا الأوروبيين وأيضاً مع ممثلي الصين وروسيا"، معتبراً أن المحادثات النووية ستكون صعبة لعدة أسباب، ومن بينها الافتقار إلى الثقة بين الولايات المتحدة وإيران.

فصل جديد

ورحب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، ببداية "فصل جديد"، بعد ما عقد الأطراف الذين لا يزالون منضوين في الاتفاق النووي، أي إيران والدول التي بات يُصطلَح على تسميتها مجموعة 4+1 (أي فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) اجتماعاً، الثلاثاء 6 أبريل، حضرته الولايات المتحدة لكن من دون المشاركة مباشرة في المباحثات أو الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وقال روحاني في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة "لقد شهدنا بداية فصل جديد أمس" الثلاثاء.
وأضاف "إذا أظهر الطرف الآخر، الولايات المتحدة، دليلاً على جديته وصراحته... أعتقد أنه سيكون في إمكاننا التفاوض في وقت قليل، إذا كان ذلك ضرورياً، مع مجموعة 4+1. يمكن للولايات المتحدة أن تفي (بالتزاماتها بموجب الاتفاق) من دون مفاوضات".

بداية إيجابية

وأبدى الأطراف المعنيون باجتماعات فيينا إيجابية حيال بداية المناقشات.
وقال رئيس الوفد الإيراني، مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي إن "الاجتماع بشكل عام كان بنّاء"، بينما رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد براس أن "هذه الخطوة بناءة وبالتأكيد مرحب بها".
وأفاد دبلوماسي أوروبي وكالة الصحافة الفرنسية أن مجموعتين من الخبراء، الأولى مكلفة العقوبات، والثانية الملف النووي، ستتوليان المهمة "لمدة 15 يوماً، أو شهر، لا نعرف بالضبط"، على أن تعقد اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) اجتماعاً ثانياً، الجمعة.
وإذ اعتبر برايس أن الولايات المتحدة تنظر إلى محادثات فيينا على أنها "منتدى بناء"، شدد على أن "النقاشات تتسم حتى الآن بالاحترافية وهي تنتج ما اعتقدنا أنها ستنتجه". وأضاف "أنها تزودنا بفهم أفضل لما تفكر به إيران ونأمل أن طهران بالمقابل ستغادر هذه الجلسة من المحادثات بفهم أفضل لما نحن على استعداد للقيام به".
وكانت إيران والولايات المتحدة قالتا، الثلاثاء، إن مناقشات اليوم الأول كانت "مثمرة".
وانسحبت واشنطن من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران التي تراجعت في المقابل عن الالتزام بكثير من بنود الاتفاق. وأبدى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن عزمه العودة إلى الاتفاق، لكن بشرط عودة طهران إلى التزاماتها، بينما تؤكد الأخيرة أولوية رفع العقوبات.

المزيد من دوليات