Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف أثر كورونا في رواتب لاعبي ومدربي كرة القدم؟

أدى الغياب الجماهيري عن المدرجات إلى خسائر مالية بالغة للاتحادات والأندية والرياضيين

كرة الدوري الإنجليزي الممتاز (رويترز)

بعد مرور ما يزيد على عام منذ بدء تفشي فيروس كورونا عالمياً، وتحول بؤرته إلى القارة الأوروبية، فقد تسبب في إيقاف المسابقات الرياضية المحلية والقارية والعالمية موسم 2019 - 2020 لأشهر عدة، قبل إلغاء بعضها نهائياً واستكمال البعض الآخر من دون حضور جماهيري.

ونتجت من الغياب الجماهيري عن مدرجات ملاعب كرة القدم خسائر مالية بالغة للاتحادات والأندية والرياضيين، بعضها بشكل مباشر من دخل أيام المباريات والاشتراكات الموسمية، وأخرى غير مباشرة عبر خفض الرعاة المبالغ المالية المدفوعة للحصول على حقوق البطولات المختلفة.

وخلال أشهر ذروة تفشي الوباء في القارة الأوروبية وتوقف النشاطات، لجأت الأندية إلى إدارات البطولات المحلية والاتحادات الرياضية التابعة لها لمحاولة إيجاد صيغة لخفض رواتب اللاعبين أو تأجيل أجزاء منها لحين نهاية الأزمة.

وتباينت ردود أفعال اللاعبين والمدربين على قرارات الخفض، إلا أن معظم الأندية نجح في التفاوض مع لاعبيه لخفض رواتبهم، ولجأت أخرى محترفة إلى تسريح عدد كبير من موظفيها، ووضع عدد آخر على قوائم الحكومات لدعم العاملين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتراوحت نسب خفض رواتب اللاعبين وفرق التدريب بين 10 و40 في المئة خلال الموسم الماضي، إلا أن هذه الخطوة "لم تشفع" للأندية، لخفض خسائرها الضخمة التي تأثرت كذلك بتدني القيم التسويقية للاعبين والبطولات ككل.

وأشارت دراسات مالية أُجريت منتصف العام الماضي إلى أن أبرز المتضررين اقتصادياً على مستوى كرة القدم هو الدوري الإنجليزي، بخسائر قاربت 1.4 مليار يورو، وقرابة 700 مليون يورو لكل من الدوريين الإسباني والإيطالي.

وبدا أن نادي برشلونة الإسباني أكبر الخاسرين من أزمة كورونا المالية، إذ أعلن عن ديون تتجاوز المليار يورو، وهو ما كان أحد الأسباب الرئيسة لرحيل رئيسه السابق جوسيب ماريا بارتوميو، وتولي لجنة مؤقتة إدارة النادي حتى أُجريت الانتخابات الرئاسية التي أتت بالرئيس الجديد خوان لابورتا، الذي تحدث عن خطة لخفض النفقات والتخلص من لاعبين ذوي رواتب ضخمة لإنقاذ النادي من الإفلاس.

أما الغريم ريال مدريد فأنهى الموسم بتحقيق إيرادات بلغت 681.2 مليون يورو بانخفاض بلغ ثمانية في المئة عن العام الماضي.

ولم يستفد ليفربول كثيراً من تحقيقه لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 30 سنة، حيث حقق إيرادات بلغت 557 مليون يورو بانخفاض 7.9 في المئة، أما الوصيف مانشستر سيتي فجمع 549.2 مليون يورو بانخفاض بلغ 43 مليون يورو، و469.7 مليون يورو لتشيلسي بانخفاض قيمته 61.4 مليون يورو.

وفي ألمانيا كان نادي بايرن ميونيخ بطل السداسية التاريخية أول المبادرين إلى خفض رواتب نجومه، وقد حقق دخلاً بقيمة 607.2 مليون يورو بانخفاض طفيف لا يزيد على ثلاثة في المئة عن العام الذي سبقه، أما باريس سان جيرمان الفرنسي فسجل 540.6 مليون يورو بانخفاض كبير نسبته 15 في المئة.

ووسط هذه الدوامة الاقتصادية، أثار تسريب عقد الأرجنتيني ليونيل ميسي الهداف التاريخي لبرشلونة موجة غضب في الأوساط الكروية العالمية، إذ كُشف عن راتبه الضخم الذي يتجاوز 120 مليون يورو سنوياً.

ويبدو أن الصيف المقبل سيكون الأكثر سخونة منذ سنوات، نظراً إلى حاجة الأندية للتخلص من أغلى اللاعبين لتوفير رواتبهم في المقام الأول قبل النظر إلى الجوانب الفنية.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة