Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لوحات التشكيلية هيكدين مزيج من الروحانية والفلسفة

تستعد لمعرض شخصي يضم 70عملاً تحت عنوان "دوائر متحدة المركز"

تستعد هيكدين إلى تدشين معرضها الخاص الذي يضم 70 عملاً في يونيو (حزيران) المقبل (اندبندنت عربية)

خاضت التشكيلية السويسرية هيكدين جندر غمار تجربة فريدة المحتوى صاغتها ضمن مجموعة حملت عنوان "دورة الفصول السبعة". وقسّمت خلية النواة أو "دورة الفصول السبعة" كما أطلقت عليها، إلى ستة أجزاء هي الكون والتطور والتعالي والتناسخ والتحول والعناصر. وترتبط فكرة دورة النواة بالتفاعل بين مكونات العالم الصغير والكبير، وتظهر هذه الديناميات بلغة بصرية قديمة في سياقات فنية متغايرة.

تقول جندر إن "العمل يفيد بأنه لا شيء أكثر أماناً من التحول الأبدي، بينما لن يبقى شيء على حاله إلى الأبد. فعلى مدار عامين ماضيين، أنشأت أربع مجموعات تسلّط الضوء على ما يفسد الكون، في عملية أبدية من التحول والانحلال، إضافة إلى أن دورة النواة كتفاعل بين التحول والتعالي".   

علم الطاقة

استعانت التشكيلية، التي تتبع مدرسة التجريد في مجمل أعمالها بورق خاص، طُوّر بعد تجربة طويلة مع مطحنة الورق الفرنسية لـ"ريشار دي باس"، وأشارت إلى أنه "يحتوي على 35 في المئة من صخرة علاجية بواسطة المعالجة الفنانة السويسرية إيما كونز، يضاف إلى ذلك أن جميع صفحات الكتاب ناتجة من عملية طلاء دقيقة، فكل صفحة عبارة عن نموذج أحادي تمت إزالته من القماش المطلي حديثاً، إضافة إلى تلوينه يدوياً، ويتيح هذا العمل التفاعل مع صدى الماضي العميق والتفكير في إمكانات البداية الأبدية الجديدة".

 

فكرة نواة الخلية

وبسؤالها عن هيمنة فكرة نواة الخلية على أعمالها بشكل متكرر، أوضحت جندر، التي تعمل وتعيش في بازل وستالين بسويسرا، أن الفكرة  بدأت عام 2004، وانطلقت من خلال مشاركتها في فيلم ACTIVE IMAGINATION للبحث عن نموذج أصلي للنواة الداخلية، بعد الاطلاع على منجز كارل يونغ، مؤسس علم النفس التحليلي بهذا الشأن. "منذ تلك اللحظة، رسمت أول لوحة أساسية، وصرت أعمل على الفكرة المهيمنة المتكررة كرسامة وطابعة ونحاتة. أما النتائج، فهي تمثل العلامة المنسوجة في التجربة الإنسانية التي تميّزها طاقتها الروحية".

أما بخصوص علاقة أعمالها بعلم الطاقة، واللون الذهبي تحديداً، أوضحت، "لم أبحث عن جوهر عملي. في الحقيقة هو من وجدني، كنت وما زلت في حالة بحث عن نفسي، وعن الصدق. أما الذهب، فيمثل حركة التنوير الثقافية، بل هو النور نفسه، ويعود استخدامه التقليدي إلى زمن الفن القديم مروراً برسم الأيقونات، وانتهاءً بالمخطوطات المزخرفة".

كما ترى أن انعكاس أعمالها على المتلقي له علاقة بارتباط الأحاسيس العميقة التي لا حدّ لها داخل النفس البشرية. وأضافت، "لوحاتي لا تدّعي ما لا تستطيع، أو لا تريد أن تراه فيها، أنا ممثلة في عدد من المجموعات الفنية الدولية ويتواصل معي كثرٌ من خبراء الفن لأنهم يرون الجودة والتعقيد في اللوحات، فكل شيء يستغرق وقتاً، وكل شيء يحصل على وقته".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كثافة الأعمال

وأوضحت التشكيلية السويسرية أن فترة الإغلاق انعكست بالإيجاب على نتاجها الفني بشكل غزير، موضحة، "كان من الصعب العرض في أوروبا أخيراً بسبب الإغلاق، فإقفال المتاحف وصالات العرض يعني أنه لا يمكن لأحد زيارة المعرض فعلياً. ومع ذلك، شكّلت هذه الفترة قمة الإبداع بالنسبة لفنّي وكانت الأكثر تركيزاً في مسيرتي الفنية بأكملها. كان لدي عرضان منفردان في مارس (آذار) عام 2020 في معرض تيفاف بماستريخت. وفي سبتمبر (أيلول) من العام ذاته، شاركت ضمن معرض كبير نظّمته جمعية الفن السويسرية، كما كنت حاضرة في عدد من المعارض عبر الإنترنت، في الصين وأستراليا وإيطاليا وسويسرا".

دوائر متحدة المركز

وتستعدّ التشكيلية لتقديم معرض منفرد يقام في 25 يونيو (حزيران) المقبل ويستمر حتى 30 سبتمبر (أيلول) على مساحة تزيد على 5500 متر مربع، ويتضمن نحو 70 عملاً في دور ناخ بسويسرا، ويحمل عنوان "دوائر متحدة المركز".

وعن طبيعة ما تقدّمه أعمالها من مضمون روحاني وفلسفي، قالت، "الفن هو وسيط ومرآة مجتمعنا، ولسوء الحظ، نسمح لأنفسنا أحياناً بأن نتشتّت، ونتأثر بالعالم الخارجي، بل نجعل سعادتنا تعتمد على عوامل خارجية، إلا أن لوحاتي يمكنها أن تبحث في الجوهر لتجد نفسك الداخلية، والتفكير في أفعالك وتأثيرها في البيئة، واحتضان الجمال الذي يحتويه الكون".

المزيد من فنون