Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس سريلانكا يحظر "جماعة التوحيد الوطنية" وقائد الشرطة يرفض الاستقالة

شهدت البلاد اشتباكات مسلّحة مساء الجمعة بين الأمن ومسلّحين متشدّدين

أعلن مكتب رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا السبت حظر "جماعة التوحيد الوطنية" و"جمعية ملة إبراهيم"، بموجب قانون حال الطوارئ الذي بدأ سريانه عقب التفجيرات الانتحارية التي استهدفت كنائس وفنادق الأحد 21 أبريل (نيسان)، وذلك للاشتباه بوقوف هاتين الجماعتين الإسلاميتين وراء التفجيرات الدامية.

وقال مسؤولون أمنيّون إنّه يُشتبه بأن "التوحيد الوطنية" هي الجماعة الرئيسية المنفّذة للهجمات.

كذلك رفض القائد العام للشرطة في سريلانكا وجيت جاياسوندارا طلباً من سيريسينا بتقديم استقالته، وفق ما قال السبت مصدران في مكتب الرئيس.

ويحمّل الرئيس قائد الشرطة ووزير الدفاع هيماسيري فرناندو مسؤولية عدم اطلاعه على التحذيرات المسبقة بشأن الهجمات.

وأكّد المصدران استقالة فرناندو، فيما لا يزال جاياسوندارا متمسّكاً بمنصبه. ووفق الدستور السريلانكي، فإنّ البرلمان هو الجهة الوحيدة المخوّلة عزل قائد الشرطة من خلال إجراءات مطولة، موضوعة لحماية الضباط من التدخّل السياسي في عملهم.

وكان كلّ من رئيس البلاد ورئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ قالا إنّهما لم يطّلعا على تحذيرات المخابرات الهندية بشأن هجمات وشيكة على كنائس وعلى السفارة الهندية، علماً أن أحد تلك التحذيرات أُبلغ للجهات السريلانكية قبل ساعات من تنفيذ الهجمات. 

اشتباكات بين الشرطة ومسلّحين

وفي سياق متّصل، قال متحدث باسم الجيش في سريلانكا، السبت، إن السلطات عثرت على 15 جثة، بينها ست جثث لأطفال، في موقع شهد معركة بالأسلحة، مساء الجمعة، على الساحل الشرقي للبلاد، وذلك بعد ستة أيام من هجمات انتحارية قتلت حوالي 250 شخصاً.

واندلع تبادل إطلاق النار بين القوات وإسلاميين متشددين مشتبه فيهم، مساء الجمعة، بسينتاماروتو في أمبارا، إلى الجنوب من بلدة باتيكالوا التي شهدت أحد الانفجارات التي وقعت يوم الأحد الماضي في ثلاث كنائس وأربعة فنادق فاخرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبينما كان العسكريون والشرطيون يحاولون اقتحام موقع يُعتقد أنه مخبأ لتنظيم "داعش" في بلدة كالموناي بشرق البلاد، فجّر ثلاثة رجال أنفسهم ما أدى إلى مقتل ثلاث نساء وستة أطفال.

وأضافت الشرطة أنه "عثر خارج المنزل على جثث ثلاثة رجال آخرين يشتبه بأنهم انتحاريون أيضاً"، موضحة أنهم قتلوا في إطلاق نار.

وقال المتحدث باسم الجيش سميث أتاباتو في بيان إن القوات عندما كانت تتجه صوب المخبأ، وقعت ثلاثة انفجارات وبدأ إطلاق النار.

وأضاف "ردت القوات، وداهمت المخبأ حيث كان يتم تخزين كمية كبيرة من المتفجرات".

وقال إن المسلحين يشتبه في أنهم أعضاء في جماعة التوحيد الوطنية، التي تشير أصابع الاتهام إليها في هجمات يوم الأحد.

وذكرت الحكومة أن تسعة انتحاريين محليين نفذوا هجمات "عيد القيامة" يوم الأحد، وتم التعرف على ثمانية منهم وكانت بينهم امرأة.

وأوضحت الشرطة، الجمعة، أنها تحاول تعقب 140 شخصاً تعتقد أنهم على صلة بتنظيم "داعش"، الذي أعلن مسؤوليته عن التفجيرات الانتحارية.

وحتى الآن احتجزت الشرطة ما لا يقل عن 76 شخصاً بينهم أجانب من سوريا ومصر.

ولم يقدم "داعش" أي دليل على إعلانه المسؤولية عن الهجمات. وإذا صدق زعمه فستكون هذه أسوأ تفجيرات ينفذها خارج سوريا والعراق.

ونشر التنظيم تسجيلاً مصوراً، الثلثاء، يظهر فيه ثمانية رجال، سبعة منهم ملثمون ويقفون تحت راية التنظيم السوداء ويعلنون مبايعة زعيمه أبو بكر البغدادي.

أميركا تحذر مواطنيها

رفعت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، مستوى التحذير من السفر إلى سريلانكا، وحضت مواطنيها على مراجعة خطط سفرهم إلى الجزيرة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إنّه بسبب "الإرهاب" في الجزيرة فإنّ "الحكومة الأميركية لديها قدرة محدودة على مساعدة المواطنين الأميركيين في سريلانكا"، رافعةً مستوى التحذير من السفر إلى هناك إلى الدرجة الثالثة من أصل أربع درجات.

وأضافت وزارة الخارجية أنها أمرت الجمعة "بمغادرة جميع أولاد عائلات موظفي الحكومة الأميركية".

وطلبت المملكة المتحدة وإسرائيل وهولندا ودول أخرى من مواطنيها تجنّب الذهاب إلى سريلانكا ومغادرة من هُم فيها.

وقالت أستراليا الجمعة إنه من "المحتمل" وقوع اعتداءات أخرى في سريلانكا.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات