Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أطراف "حوار أستانا" تفشل مجدداً بالاتفاق على لجنة دستورية سورية

اختتمت روسيا وإيران وتركيا جولة جديدة من المناقشات حول سوريا، استمرّت يومين في عاصمة كازاخستان

جلسة محادثات حول سوريا في عاصمة كازاخستان نور سلطان يوم الجمعة 26 أبريل (رويترز)

اختتمت روسيا وإيران وتركيا محادثاتها حول سوريا في كازاخستان الجمعة 26 أبريل (نيسان)، من دون أن تحقّق تقدّماً ملموساً في مسألة إنشاء لجنة دستورية سورية تقود التسوية السياسية في البلاد.

قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري

وأعلنت الدول الثلاث الراعية للمحادثات في بيان مشترك، بحث مسألة إنشاء اللجنة الدستورية مع موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، مجدّدةً التزامها "بالمضي قدماً في العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون وتشرف عليها الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".

وتابع البيان المشترك أن اللقاء الذي استمر يومين، يندرج في إطار "تسريع العمل لإطلاق اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن بما يتماشى مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي"، مشيراً إلى أن الدول المجتمعة قررت "عقد الجولة التالية من هذه المشاورات في جنيف، وأكدت استعدادها التام للمساهمة في جهود المبعوث الخاص، بما في ذلك الحوار الفعال مع الأطراف السورية".

"تفاؤل روسي"

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من ناحية أخرى، رجّح مبعوث روسيا الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، أن تتوصل الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلّحة والجهات الداعمة للطرفين إلى اتفاق على تشكيل لجنة دستورية في الأشهر المقبلة، رغم فشلهم بذلك مراراً في السابق.

وتعليقاً على توقيت تشكيل اللجنة، قال لافرنتييف للصحافيين "لم نتّفق على التوقيت بعد ونأخذ في الاعتبار شهر رمضان المقبل، من المرجّح جداً أن يحدث ذلك بعده، لكنني أعتقد أنه بحلول ذلك الوقت سيكون باستطاعة السيد بيدرسن إعلان تشكيل اللجنة"، مضيفاً أن المسألة "في طورها النهائي".

دعوة لبنان والعراق

من جهة أخرى، أشار البيان المشترك إلى دعوة العراق ولبنان للمشاركة في المحادثات المقبلة حول سوريا في كازاخستان في يوليو (تموز) المقبل، علماً أن الأمم المتحدة والأردن يشاركان في المحادثات بصفة مراقب.

ويعدّ تشكيل لجنة دستورية ضرورياً لإجراء إصلاحات سياسية وانتخابات جديدة تهدف إلى توحيد سوريا وإنهاء الحرب المستمرّة فيها منذ ثمانية سنوات، وأودت بحياة مئات الآلاف وشرّدت تقريباً نصف السكان، الذين بلغ عددهم قبل الحرب 22 مليون نسمة.

وتقود روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، الجهود الدبلوماسية في كازاخستان، التي تعرف باسم "مسار أستانا"، إلى جانب إيران الداعمة للأسد أيضاً، فيما تدعم تركيا فصائل معارضة للنظام.

إدانة القرار الأميركي حول الجولان

في سياق آخر، اغتنمت إيران وروسيا وتركيا مناسبة عقد اللقاء في العاصمة الكازاخستانية، نور سلطان، لتجديد رفضها اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة. ودانت الدول الثلاث في البيان المشترك الخطوة الأميركية، قائلةً إنها تشكل "انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وخاصة قرار مجلس الأمن 497، وتهدد السلام والأمن في الشرق الأوسط".

يُشار إلى أن كازاخستان غيّرت الشهر الماضي اسم عاصمتها من أستانا إلى نور سلطان، على اسم الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي