Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتراجع والأنظار تتجه نحو اجتماع "أوبك+"

توقعات بتمديد الاتفاق على مستوى الإنتاج من دون تغيير وسط موجة جديدة من عمليات الإغلاق

تأرجح أسعار النفط في وقت تنتظر الأسواق اجتماع أوبك بلس المقبل لتحديد سياسة الانتاج (أ ف ب)         

انخفضت أسعار النفط في جلسة اليوم لأكثر من 1 في المئة، بعد استئناف حركة الملاحة في قناة السويس، مع ترقب اجتماع "أوبك+" الخميس المقبل، وترجيحات لتمديد القيود على الإمدادات وسط عمليات إغلاق جديدة لاحتواء انتشار فيروس "كوفيد-19".  وهبط خام برنت القياسي 83 سنتاً بما يعادل 1.28 في المئة ليصل إلى 64.07 دولار للبرميل، وتراجع الخام الأميركي 1.08 دولار أو ما يعادل 1.75 في المئة، ليسجل 60.47 دولار للبرميل.  وتراجعت أسعار النفط متأثرة بعودة الملاحة بقناة السويس مساء الإثنين بعد تعويم سفينة الحاويات الضخمة إيفر جيفن التي سدت الممر المائي لقرابة أسبوع، مما أدى لتوقف ناقلات نفط تحمل أكثر من 10 ملايين برميل.

اجتماع "أوبك+" 

وتتجه أنظار السوق إلى الاجتماع الثالث خلال هذا العام، لتحالف الدول المنتجة للنفط الموقعة على اتفاق "أوبك+"، الخميس، في مناسبة اجتماع وزاري للاتفاق على الاقتطاعات المقبلة. ويدرس التحالف في اجتماعه الـ 15 ما إذا كاد سيعيد ضخ جزء من 8 ملايين برميل يومياً، حوالي 8 في المئة من الإمدادات العالمية، في حين لا يزال الطلب على الوقود منخفضاً. وقال المحلل في سيب بيارن شيلدروم، إن السوق تتوقع أن تبقي المجموعة مستوى الإنتاج على حاله في مايو (أيار)، نظراً للضعف الحالي لسوق النفط.ويعتمد التحالف المؤلف من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها الـ 10، خفضاً كبيراً لإنتاجه من النفط الخام، مما يترك حوالى 7 ملايين برميل يومياً تحت الأرض، بسبب عدم إغراق السوق بنفط لا تستطيع استيعابه، نتيجة الأضرار الاقتصادية الناجمة عن انتشار وباء كورونا. ومن دون هذا التحرك تصبح أخطار تشبع قدرات التخزين المحدودة وانخفاض الأسعار التي بلغت نحو 60 دولاراً للبرميل فعلية، لكنها لا تزال هشة.

السعودية تريد تمديد الخفوض 

وقال مصدر مطلع، الإثنين، إن السعودية مستعدة لدعم تمديد خفوض النفط التي تنفذها منظمة "أوبك" وحلفاؤها حتى يونيو (حزيران)، وإنها مستعدة أيضا لتمديد خفوضها الطوعية لتعزيز أسعار النفط وسط موجة إغلاق جديدة لكبح انتشار فيروس كورونا.  ومع تحقيق أسعار النفط مكاسب مطردة في وقت سابق من العام، كان تحالف "أوبك+" يأمل بتخفيف خفوض الإنتاج، لكن موجة جديدة من إجراءات العزل العام لمنع تفش جديد للفيروس أدت إلى هبوط أسعار النفط من مستوياته المرتفعة هذا العام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت أربعة مصادر الأسبوع الماضي إن موجة الإغلاق الجديدة من المرجح أن تشجع التحالف على تمديد الخفوض إلى مايو (أيار).وقال المصدر المطلع بحسب وكالة "رويترز"، إن السعودية حريصة على تمديد الخفوض بعد مايو وحتى يونيو. وأضاف، "هم لا يرون أن الطلب قوي بدرجة كافية حتى الآن، ويريدون منع الأسعار من الهبوط".

تواصل روسي 

 إلى ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، إن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك على اتصال مستمر مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها قبل اجتماع في شأن تحديد سياسة إنتاج النفط يُعقد في أبريل المقبل.

تصحيح حاد 

وبمثابة تحذير، خضع العقدان المرجعيان، برنت الأوروبي وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، لتصحيح حاد خلال الأسابيع الماضية، وشهدا خلال الأيام الأخيرة تقلبات قوية، مما يدل على قلق المستثمرين في الوقت الراهن.

تمديد خفوض الإنتاج 

من جهته، توقع بنك جي بي مورغان، أن تتوخى "أوبك+" الحذر عندما تجتمع هذا الأسبوع بأن تمدد معظم خفوضها الإنتاجية حتى نهاية مايو، كما ستمدد خفضها الطوعي لشهرين آخرين حتى نهاية يونيو المقبل. وأضاف البنك في مذكرة بحثية، "نتوقع أن يبدأ التحالف بإضافة إنتاج عبر زيادات قدرها 500 ألف برميل يومياً، بدءاً من يونيو (حزيران) وحتى أغسطس (آب)." ورجّح البنك أن ترجع السعودية عن خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يومياً في يوليو (تموز) على دفعتين، كل منهما 500 ألف برميل يومياً. إلى ذلك، أظهرت بيانات اللجنة الفنية المشتركة لمجموعة "أوبك+" التي اطلعت عليها "رويترز" الثلاثاء، أن إجمالي الإنتاج الزائد لـ "أوبك+" ارتفع إلى نحو 3 ملايين برميل يومياً في فبراير.وارتفع رقم فبراير من 2.8 مليون برميل يومياً في يناير (كانون الثاني)، و2.7 مليون برميل يومياً في ديسمبر (كانون الأول). 

زيادة واردات الصين النفطية 

وأفاد متعاملون ومحللون أن الصين ستتلقى إمدادات كبيرة أخرى من النفط الإيراني الرخيص في مارس، والذي يدخل البلاد على أنه من مناشئ أخرى، مما يحد من شهية أكبر مستورد للخام في العالم لمعروض بقية الموردين. وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، فقد يصل ما يقرب من مليون برميل يومياً من الخام الإيراني إلى الصين هذا الشهر، أي ما يقرب من نصف الكمية التي وردتها السعودية، أكبر مصدّر في العالم، إلى الصين في أول شهرين من العام.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز