Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سرية الاتفاق الإيراني - الصيني تشعل الاتهامات في وجه حكومة روحاني

قالت طهران إن بكين "لا ترغب" في نشر تفاصيل التحالف الاقتصادي والسياسي بينهما

تصاعدت الانتقادات في إيران بسبب عدم نشر تفاصيل اتفاق تعاون مدته 25 عاماً، وقعته طهران مع بكين السبت الماضي، بهدف تعزيز تحالفهما الاقتصادي والسياسي.

وبينما يصف المنتقدون الاتفاق بأنه يذكر بفترة الاستعمار واتفاقات وقعها حكام سابقون، "لم تلحظ المصالح الإيرانية"، فإن حكومة حسن روحاني تدفع باتجاه الترويج إلى "تحقيق مكاسب كبيرة" في ظل العقوبات التي تعانيها البلاد.

بكين لا ترغب

وفي أحدث تعليق على مطالب شعبية بنشر تفاصيل ما جرى، قال متحدث الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده "ليس لديها أية مشكلات في نشر تفاصيل الاتفاق". مستدركاً، "لكن بكين لا ترغب في ذلك بناء على تحفظات تخصها".

وأوضح ربيعي، وفق وسائل إعلام محلية، "ليس لدينا أية ملاحظات في نشره، لكن ربما للطرف الصيني رأي آخر". متهماً الإعلام بشن "حرب نفسية كبيرة" ضد الاتفاق الشامل، من خلال خلق "أجواء مضادة ونشر الأكاذيب".

ويحظى الاتفاق بمباركة المرشد علي خامنئي، الذي أكد في تصريح سابق أن "إيران حكومة وشعباً تسعى كما فعلت على الدوام لتوسيع علاقاتها مع الدول المستقلة والموثوق بها كالصين"، معتبراً أن المشروع الصيني - الإيراني "صائب وحكيم تماماً"، واصفاً إياه بـ "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" لكنه يواجه انتقادات شعبية في إيران.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لتجمعات احتجاجية ضد الاتفاق في بعض المدن الإيرانية، منها أصفهان وطهران وكرج.

وأطلق بعض المحتجين شعارات مثل، "الموت لباعة الوطن" و" إيران ليست للبيع".


وأعلن نشطاء آخرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنهم سيواصلون الاحتجاجات أمام بعض مؤسسات النظام، ومنها مجلس الشورى.

وذكرت إذاعة "فردا" (الغد) الأميركية الناطقة بالفارسية، أن أكثر من 230 ناشطاً سياسياً وجّهوا رسالة مفتوحة إلى الرئيس الصيني، وصفوا فيها الاتفاق بأنه "غير معتبر ولا إنساني".

وعد ظريف لم يتحقق

وفي يوليو (تموز) 2020، أثير جدل على مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية بعد تصريحات أدلى بها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، مندداً بالمفاوضات حول "إبرام اتفاق جديد مع بلد أجنبي مدته 25 عاماً" من دون علم الشعب، بحسب قوله.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعقب ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في خطاب أمام النواب وسط صيحات استهجان، "لا شيء سرياً" في المفاوضات الجارية مع بكين في شأن الاتفاق. مؤكداً إطلاع الأمة "عند التوصل إلى اتفاق".

وحتى الآن لم تُكشف الخطوط العريضة للاتفاق الذي سيشرك طهران في مشروع "طرق الحرير الجديدة" الذي أطلقه الرئيس شي جين بينغ.

وفي مقالة نشرتها وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء، أشار السفير الإيراني لدى الصين محمد كشاورز زاده إلى أن بكين هي "الشريك التجاري لإيران منذ أكثر من عشر سنوات"، لكنه لفت إلى أن "فرض عقوبات شديدة من واشنطن والقيود المرتبطة بكورونا قلّلا بشكل كبير التجارة بين البلدين".

ونقلت وكالة "إيلنا" عن رئيس الغرفة التجارية الصينية الإيرانية في طهران ماجد رضا الحريري، قوله إن حجم التجارة بين البلدين "تراجع إلى 16 مليار دولار في 2020، مقارنة بـ 51.8 مليار خلال 2014".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار