Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسهم أوروبا قرب مستويات قياسية مرتفعة بقيادة البنوك

الدولار يربح في ظل ارتفاع عوائد الخزانة الأميركية بفضل رهانات على التعافي

ارتفعت المعنويات الاقتصادية لمنطقة اليورو أكثر مما كان متوقعاً في مارس (أ ف ب)

ارتفعت الأسهم الأوروبية صوب أعلى مستوياتها على الإطلاق، بفضل آمال بتعافٍ اقتصادي قوي، بينما غض المستثمرون الطرف عن تعثر صندوق تحوط أميركي أثر سلباً في أسهم البنوك.

وصعد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.5 في المئة، ليتداول أقل من واحد في المئة عن مستواه القياسي المرتفع، بينما قادت أسهم البنوك المكاسب. وقفز سهم البنك السويسري "كريدي سويس" 0.8 في المئة، بعد أن هوى قرابة 14 في المئة بالجلسة السابقة، إذ حذر من خسائر "مرتفعة بشكل كبير" بعد تعثر صندوق "أرشيجوس كابيتال".

وارتفع المؤشر "داكس" الألماني 0.6 في المئة، ليبلغ ذروة جديدة، بدعم من شركات صناعة السيارات، وصعود سهم "دويتشه بنك" 1.7 في المئة. وعلا سهم "سيلنيكس" المشغلة لأبراج الهاتف المحمول الإسبانية نحو 1.5 في المئة، بعد أن دشنت زيادة لرأس المال بقيمة سبعة مليارات يورو (8.23 مليار دولار).

التفاؤل في منطقة اليورو

إلى ذلك، أظهرت بيانات أن المعنويات الاقتصادية لمنطقة اليورو ارتفعت أكثر بكثير مما كان متوقعاً في مارس (آذار)، متجاوزة المتوسط في الأجل الطويل للمرة الأولى، منذ أن ضربت جائحة كورونا أوروبا قبل 12 شهراً، في حين تصدرت ألمانيا التحسن.

وكشف مسح شهري من المفوضية الأوروبية عن أن المعنويات الاقتصادية في دول منطقة اليورو الـ19 قفزت إلى 101 نقطة هذا الشهر. وقالت المفوضية إنه من بين أكبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي، تميزت ألمانيا بأكبر تحسن في المعنويات الشهرية على الإطلاق بلغ +7.9 نقطة.

الدولار يتعزز

على صعيد العملات، صعد الدولار مقابل عملات رئيسة إلى أعلى مستوى في عام مقابل الين، إذ أدى تسارع وتيرة تطعيمات كورونا، وخطط لحزم تحفيز كبيرة في الولايات المتحدة إلى إذكاء توقعات التضخم وعوائد سندات الخزانة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولقي الدولار الذي يعد ملاذاً آمناً الدعم بصفة عامة مع استيعاب المستثمرين تداعيات انهيار صندوق الاستثمار عالي الاستدانة "أرشيجوس كابيتال".

والدولار بذلك على مسار تحقيق أفضل أداء شهري منذ أواخر عام 2016 مع نهاية العام المالي الياباني هذا الشهر، ما أدى إلى زيادة الطلب على الدولار. وقال محللون، إن "الين كان أيضاً عرضة لتوقعات التضخم الأعلى في الولايات المتحدة، مقارنة باليابان، وارتفاع العوائد الأميركية طويلة الأجل".

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لآجل عشر سنوات إلى أعلى مستوياتها في 14 شهراً، قبل يوم واحد من الموعد الذي من المقرر أن يشرح فيه الرئيس الأميركي جو بايدن كيفية تمويل خطة بنية تحتية، تتراوح قيمتها بين ثلاثة وأربعة تريليونات دولار.

دعوة القطاع الخاص لمساعي تخفيف أعباء الديون

وعلى الصعيد الاقتصادي العالمي، حث رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، الدول الأكثر ثراءً في العالم على الدفع بقوة، لضمان مشاركة القطاع الخاص في مساعي تخفيف أعباء الديون السيادية للدول منخفضة الدخل التي تصارع الكثير منها مستويات قياسية للدين.

وقال مالباس، إن كورونا "فاقم أعباء الدين القياسية التي واجهتها بالفعل دول كثيرة قبل تفجر الجائحة"، مضيفاً أن هناك حاجة إلى "تحرك عاجل" لتحرير موارد للدول المنخفضة الدخل، للإنفاق على الصحة والتعليم والتغذية، وأيضاً إجراءات في شأن المناخ.

وأبلغ رئيس البنك الدولي كلية لندن لعلم الاقتصاد في كلمة عبر الإنترنت، أن "التاريخ يبلغنا أن الدول التي لا سبيل أمامها للإفلات من أعباء الدين لا تنمو ولا تحقق تخفيضات دائمة في الفقر"، مشدداً على الحاجة إلى مشاركة أكبر للقطاع الخاص.

الدول الأشد فقراً

وعرضت الصين، أكبر دائن في العالم، وأعضاء آخرون في مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى العام الماضي على الدول السبعين الأكثر فقراً تجميد مدفوعات خدمة الدين، التي استفادت منها حتى الآن نحو 43 دولة بتأجيل مدفوعات بقيمة 5.7 مليار دولار.

وكرر مالباس دعوته إلى تمديد مبادرة تعليق خدمة ديون الدول الفقيرة التي أطلقتها مجموعة العشرين حتى نهاية العام، لكنه قال إن تخفيضات لمعدلات الفائدة وتمديد آجال الاستحقاق قد يلعبان دوراً كبيراً في خفض عبء ديون تلك الدول، مؤكداً أن الشفافية "ستكون ضرورية".

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة