أيد قادة الصين، الثلاثاء، 30 مارس (آذار)، إدخال تغييرات واسعة النطاق على نظام هونغ كونغ الانتخابي تقضي بخفض مقاعد الشخصيات المنتخبة مباشرة بشكل كبير، وتضمن أن تختار لجان مؤيدة لبكين نواب برلمان المدينة.
وتمثل الإجراءات الجديدة، التي تجاوزت مجلس هونغ كونغ التشريعي وفرضت مباشرة من قبل الصين، الخطوة الأخيرة الهادفة لسحق الحراك الديمقراطي في المدينة بعد التظاهرات الضخمة التي شهدتها.
أوامر رئاسية
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة في تقرير مقتضب بأن "الرئيس (الصيني) شي جين بينغ وقع أوامر رئاسية بسن النصوص المعدلة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولا يزال سكان هونغ كونغ البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة غير متأكدين في شأن ما ينص عليه القانون الجديد في وقت لم تنشر بعد تفاصيل جديدة، لكن الممثل الوحيد لهونغ كونغ في البرلمان الصيني، تام يوتشانغ، أوضح تفاصيل الإجراءات الجديدة، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "تم إقرار التعديلات بالإجماع من قبل 167 عضواً في اللجنة الدائمة لمجلس الشعب الصيني".
وسيتم بموجب القانون الجديد توسيع مجلس هونغ كونغ التشريعي ليشمل 90 بدلاً من 70 مقعداً.
دوائر انتخابية وظيفية
وبحسب تام، سيتم انتخاب 20 من النواب فقط بشكل مباشر، مقارنة بـ35 سابقاً، بينما تختار لجنة مؤيدة بالكامل لبكين الأغلبية (40 نائباً)، أما الباقي وعددهم 30 نائباً، فستختارهم "دوائر انتخابية وظيفية"، وهي هيئات تمثل قطاعات معينة ومجموعات ذات اهتمامات خاصة لطالما كانت موالية لبكين، كما سيتعين على أي شخص يترشح للانتخابات أن يخضع لتدقيق متعلق بمواقفه السياسية.
وكشف تام عن أن سلطات هونغ كونغ ستشكل لجنة للتدقيق، وستكون لأجهزة الأمن الوطنية الجديدة في المدينة سلطة تحديد الشخصيات التي تتم الموافقة عليها، وقال إن "لجنة الأمن الوطني وشرطة الأمن الوطني سيقدمان تقارير في شأن كل مرشح لمساعدة لجنة مراجعة الكفاءات في عملية التدقيق".