Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هكذا استقبل مضيفو الطيران السعودي زميليهما ضحيتي تفجيرات سريلانكا

أحدهما تناول طعام الغداء الجمعة الماضية مع والده وودّع كل أفراد عائلته

اصطف قرابة ألف ملاح ومضيف ومضيفة يعملون في الخطوط الجوية السعودية ليل الخميس على رصيف في مطار جدة الدولي لاستقبال زميلَيهم، الملاحَين هاني عثمان وأحمد جعفري، اللذين ذهبا ضحية التفجيرات الإرهابية التي استهدفت 8 مواقع في سريلانكا.

وبدا المشهد حزيناً حين اخترق الموكبان اللذان أقلا الجثمانَين الصفوف، قبل أن يُوَاريا الثرى في مقبرة "أمنا حواء" بعد الصلاة عليهما فجر الجمعة في مسجد الجفالي في مدينة جدة غرب العاصمة السعودية الرياض.

وتداول السعوديون أمس مقاطع فيديو نقلت لحظة استقبال الجثمانَين وسط إدانة للهجمات وكلمات معبّرة عن حالة الحزن التي سببتها الاعتداءات الإرهابية.

 


الغداء الأخير

"تناول معنا وجبة غداء الجمعة الماضية قبل أن يودعنا الوداع الأخير"، كان هذا ما قاله والد الراحل هاني ماجد عثمان الذي بدا متماسكاً أثناء حديثه إلى وسائل الإعلام، إلا أن عينيه فاضتا بالدمع والحزن، حين قال "لم يدعْ ابني أحداً من أرحامه إلا وودعه وكأنه يشعر بأنه الوداع الأخير".

وحين بثّت وسائل الإعلام الحادثة الإرهابية هرعت أسرة هاني إلى سريلانكا للبحث عنه لعله يكون في عمره متسع للقائهم، لكن "الفاجعة، حين أُبلغوا بأنه لم يكن من بين المصابين، ما دفعهم نحو ثلاجة الموتى ليتضح لهم

بأنه كان واحداً من بين أكثر من 310 أشخاص راحوا ضحية الهجمات الإرهابية.
 



عُرفا بحب العمل والتفاني فيه

ونعت الخطوط الجوية السعودية في بيان الراحلَين، وذكرت أن الراحل أحمد جعفري عمل لـ 25 سنة في الشركة وكان مثالاً للشاب السعودي المثابر، فيما التحق زميله هاني عثمان بالعمل منذ سنتين وكان يُعرف بمرحه وحبه للعمل.

كما نعت السفارة السعودية في سريلانكا الراحلَين في بيان أيضاً.
 


"هاجر" والعمر الجديد

وكان الملاحان الراحلان ضمن طاقم طيران سعودي مكوّن من 10 أشخاص، من بينهم مضيفة جوية تُدعى "هاجر" كتب القدر لها عمراً جديداً حين خرجت قبل ثوانٍ من المطعم المستهدف، لتُصاب بشظايا الزجاج المتناثر جراء التفجير.

واستهدفت الأحد الماضي سلسلة هجمات إرهابية كنيستين وأربعة فنادق، في العاصمة السريلانكية كولومبو ومناطق أخرى قريبة منها، إضافة إلى كنيسة ثالثة تقع على ضفاف الساحل الشمالي للبلاد. وخلّفت تلك الهجمات أكثر من 310 قتلى وإصابة 500 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي