Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واردات السعودية من تركيا تنخفض إلى 3 ملايين دولار

تشهد التجارة البينية بين أنقرة ودول عربية تراجعاً حاداً على خلفية أزمات سياسية

تشهد الواردات التركية إلى السعودية انخفاضاً حاداً منذ نهاية العام الماضي (رويترز)

يبدو أن الخطوات الإيجابية التي بدأت أنقرة أخذها تجاه جاراتها في الشرق الأوسط بمحاولة تخفيف حدة الخلاف هي وليدة دوافع اقتصادية، إذ كشفت بيانات سعودية رسمية عن أن قيمة الواردات إلى موانئ المملكة من تركيا واصلت الانخفاض في يناير (كانون الثاني).

وبلغت الواردات التركية في آخر إحصاء 14.1 مليون ريال (3.76 مليون دولار) في يناير، انخفاضاً من 50.6 مليون ريال (13 مليون دولار) في ديسمبر (كانون الأول)، ومن 622 مليون ريال (165 مليون دولار) في يناير 2020، وفقاً للهيئة العامة للإحصاء السعودية.

الاقتصاد ضحية الأزمات السياسية

وتسعى تركيا في الأشهر الماضية إلى تقريب المواقف مع جيرانها في العالم العربي، بخاصة مع مصر والسعودية.

وكان رجال أعمال سعوديون قد دعوا خلال العام الماضي شركات التجزئة إلى التوقف عن استيراد المنتجات من تركيا، لتنطلق بعدها حملة مقاطعة غير رسمية على خلفية التوتر السياسي بين البلدين.

وعلى الرغم مما نقلته وكالة "بلومبيرغ" أخيراً عن تحركات بين الرياض وأنقرة نحو تحسين العلاقات، إلا أن الأرقام تشير إلى أن التوافق المنشود ليس قريباً.

إلى ذلك، أظهرت البيانات أن تركيا تراجعت من المرتبة الحادية عشرة من حيث الواردات إلى السعودية في ديسمبر 2019، لتحتل المرتبة 58 في ديسمبر 2020.

تراجع تاريخي

وبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية وتركيا خلال 2018، بحسب موقع هيئة الإحصاء السعودية، 12.739 مليون ريال (قرابة الـ3 ملايين دولار) واحتلت تركيا المرتبة الـ19 من بين الدول المستقبلة للصادرات السعودية، وكانت هذه السلع منتجات معدنية وكيماوية وعضوية، إضافة إلى الحديد الصلب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حين بلغت قيمة واردات الرياض خلال 2018 قرابة 10.036 مليون ريال (حوالى 2.67 مليون دولار) لتمثّل 2 في المئة من إجمالي قيمة واردات السعودية، إذ احتلت المرتبة 11 من بين الدول، التي تستورد منها الدولة العربية، وكان من بين أهم السلع، التبغ والسجاد وأجهزة ومعدات كهربائية وأجزاؤها، وآلات وأدوات آلية وأجزاؤها وأثاث ومبانٍ مصنعة.

ولم تعلّق الجهات الرسمية في السعودية على أخبار المقاطعة الشعبية الواسعة، ولم تتلقَّ أنقرة أي قرار رسمي أو تبدّل في المعاملة من قبل الرياض، بحسب ما قاله مسؤولون أتراك.

ضمن أزمات الشرق الأوسط

ولم تكن السعودية الدولة الوحيدة التي خفّضت وارداتها التركية، فبحسب معهد الإحصاء التركي، قلّلت "مصر والجزائر والإمارات والمغرب" من الاعتماد على السلع التركية هي الأخرى، ما أدى إلى انخفاض بنسبة 15 في المئة خلال 2020، لتبلغ 30.3 مليار دولار.

وكان العراق الأكثر تراجعاً من حيث القيمة بنسبة 1.9 مليار دولار، أي بمعدل 11 في المئة.

وأعلنت وزيرة التجارة التركية روهصان بكجان أن حجم الصادرات في 2020 بلغت 169.5 مليار دولار، على الرغم من الانكماش الاقتصادي وتراجع الطلب في بعض الأسواق العالمية بسبب جائحة كورونا.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد