Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوروبا تواجه موجة كورونا الثالثة بالقيود والرهان على سرعة التلقيح

ألمانيا تفرض إغلاقا صارما وفرنسا توسّع حملة التطعيم وبوتين يستنكر الانتقادات للقاح "سبوتنيك-في"

مكافحة فيروس كورونا متواصلة في مختلف أنحاء العالم بشتى السبل، لا سيما مع تسارع تفشي الفيروس في دول عدة، خصوصاً في أوروبا. فقد حذّر رئيس الوزراء البريطاني من وصول الموجة الثالثة من الإصابات التي تجتاح أوروبا إلى المملكة المتحدة، فيما أعلنت ألمانيا فرض إغلاق عام صارم في سائر أنحاء البلاد خلال عطلة عيد الفصح، ودعا الرئيس الفرنسي إلى التلقيح "إلى أقصى الحدود".

في بريطانيا، حذّر رئيس الوزراء بوريس جونسون من أن الموجة الثالثة من إصابات فيروس كورونا التي تجتاح أوروبا ربما تكون في طريقها إلى المملكة المتحدة. وأضاف للصحافيين الاثنين "الخبرات السابقة علمتنا أنه عندما تضرب موجة أصدقاءنا فإنها، وأخشى أن أقول ذلك، ستصل إلى شواطئنا أيضاً وأتوقع أن نشعر بهذه التأثيرات في وقتها".

ورداً على سؤال عن خطر تهديدات الاتحاد الأوروبي بحظر تصدير اللقاح للمملكة المتحدة على برنامج التطعيم في بريطانيا، قال جونسون إنه لا يعتقد أن ذلك سيحدث. وتابع "اطمأننت خلال الحديث إلى الشركاء من الاتحاد الأوروبي على مدى الأشهر القليلة الماضية من أنهم لا يرغبون في رؤية عثرات وأعتقد أن هذا مهم جداً جداً".

وأوضح أن بريطانيا ماضية قدماً في برنامج التطعيم، مؤكداً أن خطة تخفيف القيود وفقاً لخريطة الطريق تسير على ما يرام. وأظهرت البيانات الرسمية أن عدد الوفيات في المملكة المتحدة هبط إلى 17 الاثنين وهو أقل عدد منذ نحو ستة أشهر.

وبلغت حالات الإصابة الجديدة المؤكدة 5342. وبينما تراجع عدد الوفيات بشدة خلال الأسابيع الماضية، فقد استقر عدد الإصابات اليومية الجديدة عند ما يتراوح بين 5000 و6000 هذا الشهر.

وسجلت المملكة المتحدة خامس أكبر عدد من الوفيات بكورونا في العالم عند 126172. غير أن البداية السريعة لحملة التطعيم ساعدتها في التعافي من موجة ثانية من الجائحة.

ولزمت بريطانيا، الدولة الأكثر تضرراً من فيروس كورونا في أوروبا، الثلاثاء، دقيقة صمت عند الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش، في ذكرى 126 ألف شخص توفوا بسبب الوباء، بعد سنة على فرض أول إغلاق في البلاد. ودُعي البريطانيون في "يوم التأمل" هذا أيضاً لإضاءة النور أو شمعة أو هاتف خلوي أو مصباح يدوي على عتبة منزلهم في المساء.

إغلاق صارم في ألمانيا

من جانبها، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فجر اليوم الثلاثاء فرض إغلاق عام صارم في سائر أنحاء البلاد خلال عطلة عيد الفصح من 1 ولغاية 5 أبريل (نيسان)، يشمل خصوصاً إغلاق غالبية المتاجر وإلغاء الاحتفالات الكنسية، وذلك في إطار الجهود الرامية لمكافحة الموجة الثالثة من جائحة كوفيد-19.

وقالت ميركل في مؤتمر صحافي عقدته في ختام مفاوضات ماراثوينة أجرتها على مدى حوالى 12 ساعة مع حكّام الولايات إنه خلال هذه الأيام الخمسة، ستُحظر بالكامل التجمّعات وتناول الطعام في الهواء الطلق، كما ستُغلَق سائر المتاجر، باستثناء تلك التي تبيع المواد الغذائية والتي سيُسمح لها بأن تفتح أبوابها في 3 أبريل فقط.

وأضافت أن عدداً من القيود السارية منذ نهاية 2020، لا سيما تلك المفروضة على تجمّع الأفراد في أماكن خاصة، تقرّر تمديدها بدورها حتى 18 أبريل.

وأعلنت المستشارة الألمانية أن بلادها باتت "في خضمّ جائحة جديدة" بسبب تفشّي النسخ المتحوّرة من فيروس كورونا فيها.

وقالت "لدينا فيروس جديد... إنه أكثر فتكاً بكثير، وأكثر عدوى بكثير، وقادر على الانتشار لفترة أطول بكثير".

ضرورة التلقيح "إلى أقصى الحدود"

وفي فرنسا، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إلى التلقيح "إلى أقصى الحدود على مدار الساعة" لأن حملات التطعيم في "قلب المعركة" ضد وباء كوفيد-19.

وقال ماكرون بعد زيارة مركز تطعيم وصيدلية في شمال فرنسا، "نحارب للحصول على جرعات... سنغيّر الوتيرة اعتباراً من أبريل" و"لا عطل نهاية أسبوع أو أيام إجازات للتلقيح".

كما أعلن ماكرون توسيع حملة التلقيح ضد كورونا لتشمل الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 70 و75 عاماً لا يعانون من أمراض. وقال، "سنقوم بأمرين لتسريع الوتيرة اعتباراً من السبت" المقبل، الأول هو وضع رقم هاتف في التصرّف مخصّص لتلقي الاتصالات "لجلب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً ولم يتلقوا بعد اللقاح وكل الذين لم يحصلوا بعد على موعد للتطعيم".

وأوضح، "إضافةً إلى ذلك سنعيد تأمين اللقاح للأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 70 و75 سنة"، في حين أنه مقترح حالياً للذين هم فوق الـ75 من العمر أو اعتباراً من سن الـ65 للأشخاص الذين يعانون من أمراض. وقال، "أريد أن ننظّم الأمور بطريقة منسّقة وأن نخفّض السن بفئات عمرية".

وأكّد ماكرون أن فرنسا تحارب للحصول على جرعات من لقاح "أسترازينيكا"، وأنها ستواصل ممارسة "ضغوط كبرى" على المختبر لكي "يحترم" العقود المبرمة. وتابع، "اعتباراً من أبريل سنغيّر بعد حملة التلقيح"، مشيراً إلى الجرعات الجديدة التي ستسلّم وإلى توفّر لقاح "جونسون أند جونسون" الشهر المقبل.

وهدف الحكومة الفرنسية تلقيح 10 ملايين فرنسي حتى منتصف أبريل، و20 مليوناً حتى منتصف مايو (أيار)، و30 مليوناً حتى منتصف يونيو (حزيران).

وأقرّت الحكومة الفرنسية ثالث إغلاق خلال عام يشمل 21 مليون فرنسي، بينهم سكان منطقة باريس، ولو أن الإجراء أكثر مرونةً من الحجر السابق في مارس 2020، إذ سيكون بالإمكان هذه المرة الخروج "من دون فرض أي مهلة زمنية"، إنما "ضمن دائرة عشرة كيلومترات". كما سيغلق قسم كبير من المحلات. وأصبحت هذه القيود الجديدة ضرورية بسبب التدهور السريع للوضع الصحي الذي "يبدو بوضوح متزايد أنه موجة ثالثة"، بحسب رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس.

الإصابات في فرنسا وإيطاليا

في غضون ذلك، أظهرت بيانات وزارة الصحة الفرنسية أن البلاد سجلت 15792 حالة إصابة جديدة بالفيروس الاثنين وهي أكثر من مثلي عدد حالات الإصابة المسجل يوم الاثنين الماضي وهو 6471 حالة، كما كشفت عن أن عدد من يتلقّون العلاج في غرف الرعاية الفائقة زاد بواقع 142 ليرتفع إلى رقم قياسي جديد عام 2021 وهو 4548 مريضاً.

ورفعت حالات الإصابة الجديدة الإجمالي التراكمي إلى 4.29 مليون حالة. وسجلت فرنسا أيضاً 343 حالة وفاة جديدة بالمرض، مما يرفع العدد الإجمالي للوفيات منذ بدء الجائحة إلى 92621 حالة.

بدورها، قالت وزارة الصحة الإيطالية إنها سجلت 386 وفاة مرتبطة بالفيروس ارتفاعاً من 300 في اليوم السابق، في حين انخفض العدد اليومي لحالات الإصابة الجديدة إلى 13846 من 20159.

وأضافت الوزارة أن إيطاليا سجلت 105328 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد-19 منذ ظهور الجائحة في فبراير (شباط) العام الماضي، وهي ثاني أعلى حصيلة في أوروبا بعد بريطانيا وسابع أعلى حصيلة في العالم. وأحصت البلاد حتى الآن 3.4 مليون حالة إصابة بالفيروس.

بوتين يستنكر الانتقادات الأوروبية للقاح "سبوتنيك-في"

استنكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وعد بأن يأخذ اللقاح الثلاثاء التصريحات "الغريبة" لمسؤول أوروبي رفيع المستوى قال إن الاتحاد الأوروبي ليس بحاجة لـ"سبوتنيك-في" الروسي المضاد لفيروس كورونا.

وأعلن المتحدث باسم الكرملين أن بوتين سيتلقى مساء الثلاثاء أحد اللقاحات الثلاثة التي طورتها بلاده لكن بعيداً عن الإعلام.

وخلال اجتماع عبر الفيديو حول التطعيم بثه التلفزيون، صبّ الرئيس الروسي جام غضبه على الاتحاد الأوروبي بسبب التصريحات التي أدلى بها المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تييري بريتون بشأن "سبوتنيك-في".

وقال في اجتماع متلفز "نحن لا نجبر أحداً على فعل أي شيء (...)، لكننا نتساءل عن المصالح التي يدافع عنها هؤلاء الأشخاص، هل هي مصالح شركات الأدوية أم مصالح المواطنين الأوروبيين؟".

وفي تصريحات أدلى بها لمحطة "تي أف 1" مساء الأحد، قال بريتون "لا حاجة لنا إطلاقاً لسبوتنيك-في"، مضيفاً أن "الروس يواجهون صعوبات في تصنيعه وسيكون علينا على الأرجح مساعدتهم".

واتّهم صندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي دعم تطوير "سبوتنيك-في"، برينتون بـ"التحيز بشكل واضح" ضد اللقاح لأنه روسي. وأشار بوتين إلى أن 4.3 مليون شخص تلقّوا الجرعتين الضروريتين حتى الآن في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 146 مليون نسمة.

يأتي ذلك فيما بدأت وكالة الأدوية الأوروبية النظر في مسألة ترخيص اللقاح الروسي، في خطوة رئيسة باتجاه إقراره كأول لقاح مضاد لكورونا غير غربي يستخدم في التكتل الذي يضم 27 بلداً.

موسكو وبكين تدافعان عن نفسيهما

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما انتقد وزيرا خارجية روسيا والصين، الثلاثاء، السياسة التي تنتهجها الدول الغربيّة بشأن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، رافضَين الاتهامات الموجهة إلى بلديهما بـ"الانتهازية" ومؤكدَين أنهما لا يسعيان سوى إلى "إنقاذ الأرواح".

وتأتي هذه التصريحات في خضمّ فترة يسود فيها التوتر بشأن ترخيص اللقاح الروسي "سبوتنيك-في" في الاتحاد الأوروبي، إذ إن روسيا تتّهم بروكسل بإبطاء هذه العملية إرادياً. وتتهم بروكسل من جهتها موسكو وبكين بـ"استغلال اللقاحات لأغراض دعائية".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء خلال زيارة رسمية إلى الصين، إن الغربيين "يحاولون تقديم روسيا والصين على أنهما انتهازيَتين في المجال الذي يُسمّى دبلوماسية اللقاحات. وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق". وأضاف وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، أن سياسة اللقاحات يجب أن "تقودها الاعتبارات الإنسانية ومصلحة إنقاذ الأرواح وليس الاعتبارات الجيوسياسية أو مقاربات تجارية للتغلب على المنافسة".

وزير الخارجية الصيني وانغ يي أكّد من جهته أن "بدلاً من القول إن الصين تنوي انتهاج نوع من دبلوماسية اللقاحات، من الأفضل القول إن الصين تقوم حالياً بعمل إنساني". وتابع، "نيّتنا منذ البداية السماح لأكبر عدد من الأشخاص بتلقي اللقاح بأسرع وقت ممكن".

اختبار نسخة من جرعة واحدة للقاح "سبوتنيك-في"

على صعيد اللقاحات أيضاً، قال المطورون الروس للقاح "سبوتنيك-في"، الثلاثاء، إنهم تقدّموا بطلب للحصول على موافقة محلية لنسخة "مخففة" من جرعة واحدة للقاح، وإن التجارب عليها بدأت بالفعل في روسيا والإمارات وغانا.

وقال آرسين كوباتاييف، المسؤول في صندوق الاستثمار المباشر الروسي، وهو صندوق الثروة السيادي الذي يقوم بتسويق اللقاح في الخارج، إنه ليس من المتوقع أن تكون الجرعة المخففة بنفس فعالية اللقاح الأصلي. وأضاف أنه مع ذلك فإن الأمر يدعو "للتفاؤل" بخصوص التوقعات منه.

وسبق لصندوق الاستثمار المباشر الروسي أن اقترح أن تكون هناك نسخة من جرعة واحدة للقاح "سبوتنيك-في" كحل "مؤقت" للدول التي تعاني من معدلات تفش مرتفعة لفيروس كورونا والتي تحتاج إلى نشر التطعيم على نطاق واسع.

وقال كوباتاييف إنه جرى بالفعل اختبار نسخة "سبوتنيك لايت" على نطاق صغير في مرحلة أولى وثانية بتجارب سريرية. وأضاف أنه تم الآن تقديم طلب للموافقة على اللقاح بناءً على نتائج هذه التجارب. وأضاف، "بالتوازي أطلقنا بالفعل تجارب مرحلة ثالثة سريرية دولية"، لاختبار فعاليته.

وتلقى نحو ألفي شخص بالفعل اللقاح الذي يتألف من جرعة واحدة فقط من الجرعتين. وعلى وجه العموم، قال كوباتاييف إنه يتوقّع أن يشارك 7000 في التجارب. ويمكن توقّع ظهور النتائج المؤقتة لفعالية "سبوتنيك لايت" في يونيو.

وقالت موسكو إن لقاح "سبوتنيك-في" المؤلف من جرعتين، سيظلّ هو الإصدار الرئيسي المستخدم في روسيا.

شكوك جديدة حول فعالية "أسترازينيكا"

إلى ذلك، شكّكت هيئة أميركية ناظمة، الثلاثاء، بمستوى الفعالية الذي أعلنته شركة "أسترازينيكا" للقاحها المضاد لكوفيد-19، في ضربة جديدة للمختبر الذي يواجه ضغوطاً أساساً في أوروبا.

وأعرب المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، في بيان صدر مساء الاثنين، عن "قلقه من أن أسترازينيكا ربما استخدمت معلومات قديمة في هذه التجارب، وهو أمر أدى إلى رؤية غير كاملة لفعالية اللقاح". وأضاف، "نحضّ الشركة على العمل مع مجلس مراقبة البيانات والسلامة لتقييم فعالية البيانات، والتأكّد من أن البيانات الأكثر دقة وحداثة وفعالية ستنشر بأسرع وقت ممكن".

وكان مختبر "أسترازينيكا" دافع الاثنين عن لقاحه الذي يرفض قسم كبير من الأوروبيين تلقيه، مؤكدا أنه فعّال بنسبة 80 في المئة ضد فيروس كورونا لدى الأشخاص المسنّين ولا يزيد خطر حصول جلطات دموية، بعد تجارب سريرية أُجريت في الولايات المتحدة شملت 32449 شخصاً. وأوضح الثلاثاء انه للوصول لهذه النتائج التي نشرت الاثنين حول تجارب سريرية في الولايات المتحدة، استخدم بيانات تعود الى ما قبل 17 فبراير.

وتعهد مختبر "أسترازينيكا"، الثلاثاء، بأن يقدّم في غضون 48 ساعة بيانات حديثة لهذه الهيئة الناظمة الأميركية.

"كوفاكس" تخصص 5 في المئة من اللقاحات للطوارئ

قال التحالف العالمي للقاحات والتحصين "غافي"، الثلاثاء، إن آلية "كوفاكس" المخصصة لضمان التوزيع العادل للقاحات ستخصّص خمسة في المئة من جرعات لقاحات فيروس كورونا التي تشتريها "كاحتياطي" للاستخدام في أوضاع إنسانية أو في حالات التفشي الشديد للفيروس.

وأضاف أن الكمية تصل إلى 100 مليون جرعة لقاح بحلول نهاية 2021.

وذكر التحالف أن احتياطي اللقاحات سيستخدم في مناطق توجد فيها "فجوات لا يمكن تجنبها" مثل مناطق النزاع والمناطق التي تسيطر عليها جماعات مسلحة ويتعذر وصول الحكومات إليها. وأضاف أن الجرعات الاحتياطية قد تستخدم أيضاً في "حالات الطوارئ" لمكافحة تفش شديد لمرض كوفيد-19 حيث لا يكون الإطار الزمني المعتاد لتوزيع اللقاحات كافياً.

لكن هذه الجرعات لن تكون متاحة إلا بعد تلقي جميع المشاركين في آلية "كوفاكس" الجرعة الأولى.

"الحجر الصحي اللعين" على كمامة لافروف

إلى ذلك، ظهر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين أمام عدسات الكاميرات خلال زيارة إلى الصين، واضعاً كمامة عليها عبارة ساخرة من تدابير الحجر المنزلي المتخذة خلال الجائحة.

وأظهرت لقطات نشرتها وزارة الخارجية الروسية عبر "تويتر" و"تيك توك"، الوزير لافروف واضعاً كمامة سوداء عليها عبارة "الحجر الصحي اللعين"، على هامش زيارة له إلى مدينة غويلين الصينية.

وخلال لقائه مع نظيره وانغ يي، كان لافروف يضع كمامة طبية تقليدية، وفق صور نشرتها الخارجية الروسية.

وذكرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية أن لافروف حصل لمناسبة عيد ميلاده على الكمامة مع العبارة الساخرة من صحافيين كانوا يرافقونه.

وأوضحت الوكالة أن الكمامة "تعبّر بطريقة ساخرة عن رد الفعل في العالم أجمع إزاء تدابير الحجر المفروضة بسبب الجائحة".

اليمن يعلن الطوارئ

أعلنت الحكومة اليمنية حال الطوارئ الصحية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مع ارتفاع الإصابات في الموجة الثانية للجائحة.

وقيدت الحرب المستمرة في اليمن منذ ست سنوات إجراء الفحوص وتسجيل حالات كوفيد-19، لكن أعداد الإصابات المؤكدة ارتفعت سريعاً منذ منتصف فبراير، بعد أن كانت مستقرة منذ سبتمبر (أيلول) عند اثنين فقط يومياً.

وسجلت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ في اليمن لمواجهة وباء كورونا، الاثنين، 98 إصابة مؤكدة و168 حالة مشتبها فيها.

وقالت منظمة "أوكسفام" للإغاثة، الثلاثاء، إن الموجة الثانية تدفع البلاد باتجاه نقطة تحوّل، مع اقترابها من الدخول في مجاعة وتزايد المشردين بسبب احتدام القتال. وقالت، "تشير البيانات إلى ارتفاع حاد في أعداد الذين يُنقلون إلى منشآت الرعاية الصحية ويعانون من أعراض خطيرة...".

وقال محسن صديقي، مدير مكتب "أوكسفام" في اليمن، "في ظل قلة عدد الفحوص، لا يمكننا تحديد الحجم الحقيقي للمشكلة، لكننا نعلم أن كوفيد ينتشر بسرعة. أسمع يومياً... عن أشخاص توفوا بأعراض تشبه الإصابة بكوفيد من دون تلقي الرعاية الطبية".

ولا تتوقع حكومة اليمن تلقي أول شحنة من 2.3 مليون جرعة لقاح عبر برنامج "كوفاكس" العالمي قبل نهاية مارس، وسجّلت أكثر من 3500 إصابة بالفيروس و770 وفاة حتى الآن.

وهوّنت سلطات ميليشيات الحوثيين التي تسيطر على معظم المراكز الحضرية الرئيسة من شأن تفشي فيروس كورونا في مناطقها، ولم تعلن عن أي أرقام منذ مايو، عندما أبلغت عن أربع إصابات وحالة وفاة واحدة.

وأعلنت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ في اليمن لمواجهة وباء كورونا حال الطوارئ في وقت متأخر الاثنين، عندما أمرت أيضاً المراكز الصحية برفع استعداداتها وإغلاق قاعات الأفراح وتقليص ساعات العمل بالمراكز التجارية والأسواق وإغلاق المساجد خارج أوقات الصلاة.

تدبير جديد في الإمارات

قالت الإمارات، التي تجري واحدة من أسرع حملات تطعيم الوقاية من كوفيد-19 على مستوى العالم، إنه يتعيّن على العاملين بالقطاع الخاص في خمسة أنشطة تجارية ولم يتلقوا التطعيم، إجراء فحص مسحة الأنف (بي.سي.آر) كل 14 يوماً، وذلك في محاولة للتشجيع على التطعيم.

وقالت وزارة الموارد البشرية والتوطين، في وقت متأخر من مساء الاثنين، إنه اعتباراً من 28 مارس الجاري، يتعيّن على العاملين في "الفنادق والمطاعم والنقل والصحة فضلاً عن الأنشطة الاجتماعية والشخصية الخاصة بالمصابغ وصالونات التجميل والحلاقين" إجراء الفحص كل أسبوعين.

وقالت إمارة أبوظبي على نحو منفصل إنها اعتمدت "إجراء فحص مسحة الأنف (بي.سي.آر) كل أسبوعين مجاناً لموظفي شركات القطاع الخاص في القطاعات الحيوية والخدمية".

كانت السلطات قد ألزمت العاملين في أجهزة الحكومة الإماراتية الذين لم يتلقوا التطعيم بإجراء فحص مسحة الأنف على نفقتهم الخاصة أسبوعياً لفترة محددة.

وارتفعت الإصابات اليومية في الإمارات إلى نحو أربعة آلاف حالة في أواخر يناير (كانون الثاني)، من نحو 600 في سبتمبر، بعد أن فتحت دبي أبوابها أمام الزائرين في ذروة موسم السياحة في الشتاء. وتراجع معدل الإصابات بعد أن شدّدت السلطات القيود في الأماكن العامة، لكنها لم تصل إلى حد فرض إجراءات عزل عام. ورفعت بعض القيود منذ ذلك الحين لكنها ما زالت تفرض وضع الكمامة ومراعاة التباعد الاجتماعي.

إسرائيل ونيوزيلندا تجيزان بيع بخاخ للأنف قاتل للفيروسات

وافقت إسرائيل ونيوزيلندا مبدئياً على بيع بخاخ للأنف يحتوي على أكسيد النيتريك ويمكنه أن يمنع انتقال فيروس كورونا، حسبما قالت الشركة المنتجة سانوتايز للبحث والتطوير.

وقد بدأ تصنيع بخاخ أكسيد النيتريك الأنفي تحت الاسم التجاري "إنوفيد" في إسرائيل بالتعاون مع شركة "نكستار تشيمفارما سولوشنز" ومن المتوقع بيعه هذا الصيف.

وفي نيوزيلندا، سجلت شركة "سانوتايز" بخاخها الأنفي لدى هيئة سلامة الأدوية والأدوات الطبية مما يسمح لها بتوزيع وبيع منتجها للجمهور مباشرة وفقاً لما ذكرته الشركة التي يقع مقرها في فانكوفر في كندا.

وبخاخات الأنف التي تحتوي على مادة أكسيد النيتريك تقي الجسم من الفيروسات التي تدخله من خلال الجهاز التنفسي العلوي.

تركيا تسجل 22216 إصابة جديدة

أظهرت بيانات وزارة الصحة التركية أن البلاد سجلت 22216 حالة إصابة جديدة، تمثل أكبر عدد إصابات يومي منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول)، وذلك في الوقت الذي تستمر زيادة الحالات بعد تخفيف إجراءات مكافحة فيروس كورونا في وقت سابق من الشهر الجاري.

وكشفت البيانات أيضاً عن أن العدد التراكمي الإجمالي لحالات الإصابة بلغ بذلك ثلاثة ملايين و35338 حالة، بينما ارتفع إجمالي عدد حالات الوفاة إلى 30178 حالة بعد وفاة 117 آخرين.

وتضاعفت حالات الإصابة اليومية منذ بداية مارس (آذار)، عندما خففت تركيا قيود مكافحة الجائحة.

رئيس كوريا الجنوبية يتلقى لقاح "أسترازينيكا"

أعلن مكتب رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن تلقّيه لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا اليوم الثلاثاء، بينما يستعد لزيارة بريطانيا لحضور قمة لمجموعة السبع في يونيو.

وذكر القصر الرئاسي في بيان أن مون (68 سنة) توجه إلى مركز طبي قرب مكتبه بوسط العاصمة سول بصحبة زوجته وتسعة مسؤولين كبار سيرافقونه في رحلته، من بينهم مستشار الأمن القومي سوه هون.

وكان جونسون وجّه الدعوة إلى كوريا الجنوبية والهند وأستراليا لحضور القمة كضيوف.

وبدأت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية تطعيم العاملين بالقطاع الطبي الذين يواجهون مخاطر عالية والمرضى ذوي الحالات الحرجة في نهاية فبراير، بينما تكافح للتصدي لموجة ثالثة من كوفيد-19 وتهدف إلى تحقيق مناعة جمعية بحلول نوفمبر (تشرين الثاني).

المزيد من صحة