Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستشار الرئيس الجزائري يتهم الاستعمار الفرنسي بـ"قتل كل من يقرأ"

المدير العام للأرشيف الوطني يدعو إلى "انتهاج تحليل حقيقي يفضي إلى كشف الحقائق"

قال المكلف بالذاكرة عبد المجيد شيخي إن مؤرخي فرنسا تجاهلوا ما فعلته بلادهم في الجزائر (أ ب)

بعد يوم من تعهد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمواصلة الجهود من أجل "استجلاء مصير المفقودين أثناء حربنا التحريرية" و"تعويض ضحايا التجارب النووية" الفرنسية في ستينيات القرن الماضي، اتهم المدير العام للأرشيف الوطني الجزائري ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالذاكرة عبد المجيد شيخي، السبت، فرنسا بالقضاء على المجتمع المتعلم في الجزائر خلال العقود الأولى للاستعمار.

واعتبر شيخي أن "فرنسا قتلت كل من يقرأ ويكتب خلال الـ30 سنة الأولى من الاحتلال".

وقال خلال ندوة عن "دور المجتمع المدني في المحافظة على الذاكرة التاريخية" أقيمت في بسكرة في الجزائر، إن مؤرخي فرنسا تجاهلوا الأمر عمداً.

وفي يوليو (تموز) 2020 كلف الرئيس الجزائري شيخي بالعمل على ذكرى الاستعمار وحرب الجزائر (1954-1962) مع المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا.

مؤامرات ودعوة

وأضاف شيخي، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "النهار" المحلية، أن "الفرنسيين كتبوا ما يريدون، وكتبوا التاريخ بنظرة لائكية للظروف آنذاك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان شيخي دعا خلال ملتقى نظم الجمعة، الباحثين والمؤرخين إلى الابتعاد عن "المدرسة الفرنسية في البحث التاريخي، من خلال انتهاج تحليل حقيقي يفضي إلى كشف الحقائق"، حسب ما نقلت "وكالة الأنباء الجزائرية" الرسمية.

وندد شيخي، السبت، بـ"المؤامرات والتكالب على الجزائر التي لم تسلم من الجيران أو ممن يمكن اعتبارهم أعداء أو أصدقاء"، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل حول طبيعة هذه المؤامرات.

واعتبر أن الظروف الحالية "تتطلب من الجميع التمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على رصيد الذاكرة الوطنية التي تتحطم عليها كل المناورات".

تبون و"المصالحة بين الذاكرتين"

 جاء في رسالة للرئيس تبون لمناسبة الذكرى 59 لاحتفالات عيد النصر تلاها الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق لعيد ربيقة "تبقى المتابعة مستمرة لاستجلاء مصير المفقودين أثناء حربنا التحريرية وتعويض ضحايا التجارب النووية".

وفي هذا الصدد اعتبر تبون أن "الأحداث والوقائع لا تسقط من تاريخ الأمم بالتقادم، بل إن النزاهة تقتضي تغلب الإرادة والصدق على ما سواها من اعتبارات ضاغطة".

ومع قرب موعد الذكرى الستين لاستقلال الجزائر (5 يوليو 1962) اتخذ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سلسلة "خطوات رمزية" في إطار "مصالحة الذاكرة" بين البلدين.

وتُعد خطوات ماكرون جزءاً من توصيات قدمها المؤرخ بنجامين ستورا في تقرير سلمه في يناير (كانون الثاني) إلى الرئيس الفرنسي بهدف "المصالحة بين الذاكرتين".

المزيد من الأخبار