Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أنصار حزب مؤيد للأكراد في تركيا يتحدون محاولة لحظره

تجمع الآلاف في إسطنبول دعماً لـ"الشعوب الديمقراطي" الذي يواجه دعوى قضائية لحلّه

مناصرو حزب الشعوب الديمقراطي في إسطنبول (أ ف ب)

عبّر أكراد أتراك عن غضبهم السبت 20 مارس (آذار)، من محاولة قضائية لحظر حزب الشعوب الديمقراطي المؤيّد لهم، مما حوّل احتفالاتهم بعيد النوروز في أنحاء البلاد إلى استعراض للتحدي.

وفي خطوة تمثّل ذروة حملة قمع مستمرة منذ سنوات، رفع أحد ممثلي الادعاء، الأسبوع الماضي، دعوى لحلّ الحزب بسبب صلات مزعومة بالمسلحين الأكراد، فيما ينفي ثالث أكبر حزب في البرلمان، مثل هذه العلاقات، واصفاً هذه الخطوة بأنها "انقلاب سياسي".

لا يمكن "إغلاق عقول الناس"

وقال عباس مندي (45 سنة) بينما يحتفل بعيد النوروز في إسطنبول، حيث تجمّع الآلاف في مسيرة وسط إجراءات أمنية مشددة، "إنهم يعرفون أن حظر حزب الشعوب الديمقراطي لن يكون حلاً. يمكنك إغلاق حزب لكن لا يمكنك إغلاق عقول الناس".

ولوّح الحشد بأعلام الحزب المؤيد للأكراد والأحزاب اليسارية الأخرى، وعزفوا موسيقى كردية ورقصوا بعد الاستماع إلى خطابات مسؤولين فيه، علماً أن الحزب حصل على تأييد 11.7 في المئة أو ما يقرب من ستة ملايين صوت في الانتخابات العامة عام 2018.

وقال مندي، وهو من مدينة شرناق في جنوب شرقي تركيا الذي تقطنه غالبية كردية، "لقد حظروا سبعة أو ثمانية أحزاب مماثلة من قبل وعادت أقوى"، واصفاً النوروز بأنه "عيد سلام ومقاومة ونهوض".

ويهتمّ الأكراد منذ زمن بالاحتفال بعيد النوروز، رأس السنة الفارسية، ويشكّلون حوالى 20 في المئة من سكان تركيا البالغ عددهم 84 مليون نسمة، ويعيشون بشكل أساسي في جنوب شرقي البلاد، كما يقطن عدد كبير منهم في إسطنبول.

تهمة الإرهاب

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعرب رضوان أقطاش (30 سنة) عن اعتقاده بأنه لا توجد مجموعة عرقية في العالم عانت من القمع مثل الأكراد، متهماً حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان باستهداف أي شخص يعارضها. وتقول الحكومة إنها تعامل جميع المواطنين على قدم المساواة.

وأضاف أقطاش، الذي يعمل في صيد الأسماك، "إذا كنت قريباً منهم فأنت (مواطن) صالح، ولكن إذا كنت بعيداً منهم، فأنت إرهابي وخائن. حزب الشعوب الديمقراطي هو شرفنا وسبيلنا ولا يمكنهم حظره".

ولدى تركيا تاريخ طويل في حلّ الأحزاب السياسية التي تعتبرها تهديداً، وحظرت في الماضي مجموعةً من الأحزاب الموالية للأكراد.

وضع "مماثل للتسعينيات"

وتتّهم حكومة أردوغان، على غرار ممثل الادعاء الذي رفع الدعوى، حزب الشعوب الديمقراطي بإقامة علاقات وثيقة مع مسلّحي حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمةً إرهابيةً. ونفى الحزب مراراً وجود مثل هذه الروابط.

وبدأ حزب العمال الكردستاني تمرداً ضد الدولة التركية عام 1984، مما تسبّب في مواجهات أودت بحياة ما يزيد على 40 ألف شخص. ويقول بعض الأكراد إن الوضع الحالي يذكّرهم بذروة الصراع في التسعينيات.

وقالت سمسيان أصلانهان (43 سنة)، "نشهد الآن وضعاً مماثلاً لما حدث في التسعينيات (بل) يزداد سوءاً. إنهم يبعدون نوابنا عن البرلمان. يعتقدون أن لهم الحق، لكننا نسعى إلى الحصول على حقوقنا".

واستهلت الدعوى، التي رفعها ممثل الادعاء لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، أسبوعاً حافلاً بالأحداث في تركيا، إذ سحب أردوغان، في ساعة مبكرة من صباح السبت، البلاد من اتفاقية دولية تهدف إلى حماية المرأة، كما أقال محافظ البنك المركزي.

المزيد من الشرق الأوسط