Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تظاهرة حزبية ضد حركة النهضة التونسية

طالب "الدستوري الحر" بتغيير نظام الحكم في البلاد

يتّهم الحزب الدستوري الحر حركة النهضة بالتبعية لجماعة الإخوان المسلمين (أ ف ب)

نظّم "الحزب الدستوري الحر" اليوم السبت، تظاهرة في صفاقس (شرق)، ثاني أكبر مدن تونس، نودي فيها بشعارات مناهضة لحركة "النهضة" الإسلامية وللنظام البرلماني القائم على إثر انتفاضة 2011.

وردّد المشاركون الذين قدّر عددهم ببضعة آلاف، شعارات من قبيل "تونس حرّة والإخوان على بره" (إلى الخارج) في أثناء تجمّعهم وسط المدينة بمناسبة الذكرى الـ 65 لاستقلال البلاد.

ويتّهم "الحزب الدستوري الحر" حركة "النهضة" الأوسع تمثيلاً في البرلمان بالتبعية المباشرة لجماعة "الإخوان المسلمين"، ويعتبر أنه يجب حظر نشاطها في تونس كما كان الأمر قبل 2011.

وشهدت الفترة الماضية تصعيداً في الخطاب عبر حلقات بثّ مباشر في "فيسبوك" بين "الحزب الدستوري الحر" ونواب من "ائتلاف الكرامة" الإسلامي الشعبوي المتحالف مع "النهضة"، ما أدى إلى تفاقم التوتر داخل البرلمان المنقسم بشدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقود عبير موسي "الحزب الدستوري الحر" الذي يحوز 15 من بين 217 مقعداً في البرلمان. وكانت موسي من وجوه حزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" الحاكم خلال فترة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وهي تدعو إلى إعادة تركيز نظام رئاسي صلب.

وحصلت زعيمة الحزب على أربعة في المئة فقط من الأصوات في الانتخابات الرئاسية عام 2019، لكن شعبيتها تزايدت في الأشهر الأخيرة على وقع صراعات سياسية في خضم أزمة صحية واجتماعية.

وقالت في خطاب خلال التظاهرة إن "الحل لكي نخرج من هذه الأزمة الخانقة هو التفاف القوى الوطنية الشعبية"، مضيفة "يلزمنا دستور جديد يغيّر نظام الحكم، ويضمن الاستقرار السياسي والحوكمة الرشيدة".

واتهمت عبير موسي أحزاباً بأنها "عميلة لاستخبارات أجنبية"، في إشارة إلى جدل حول أجور بعض المساعدين البرلمانيين التي تدفعها وفقاً لها منظمات أجنبية، بينها "المعهد الديمقراطي الوطني" القريب من الحزب الديمقراطي الأميركي.

وتظاهرة صفاقس تأتي بعد تجمّعين مشابهين للحزب خلال الأسابيع الأخيرة في مدينة سوسة الساحلية (شرق) ومدينة باجة الزراعية (شمال غربي).

وينظم "الحزب الدستوري الحر" تحركاته الشعبية في خضم أزمة تعيشها حكومة هشام المشيشي التي تشكّلت بصعوبة في سبتمبر (أيلول)، نتيجة صراع بين حركة النهضة ورئيس الجمهورية قيس سعيد، المستقل حزبياً والناقد بشدة لبعض الأحزاب والكتل البرلمانية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار