أعلنت الحكومة الاسكتلندية أن "مصلحة القطارات في اسكتلندا" ("سكوت رايل" ScotRail) سوف يجري تشغيلها وإدارتها من قبل شركة مملوكة للقطاع العام، ابتداءً من السنة المقبلة. وفي هذا الصدد، ذكر مايكل ماثيسون، وزير النقل في حكومة "الحزب الوطني الاسكتلندي" أمام أعضاء البرلمان (الاسكتلندي) يوم الأربعاء المنصرم، أن شركة "أبيليو" Abellio الخاصة التي تشغل راهنًا خدمات القطار، لن تحظى بعد الآن بتمديد العقد الذي يمنحها هذا الامتياز.
في هذا الإطار، ينتهي عقد شركة "أبيليو" الهولندية في شهر مارس (آذار) 2022، وسوف تستبدل الشركة المذكورة بمؤسسة تدعمها الحكومة الاسكتلندية، لأن "نظام الامتياز الراهن لم يعد يفي بالغرض"، وفق تعبير وزير النقل. كذلك ذكر السيد ماثيسون أن خدمات القطار سوف تشغل وتدار من قبل الحكومة الاسكتلندية حصراً، التي ستكون، وفق رأيه، "مشغل الملاذ الأخير". وكبديل عن الوضع الراهن، أشار الوزير ماثيسون إلى أن "مصلحة القطارات في اسكتلندا" سوف تحظى بـ"شركة ذات استقلالية" (كي تشغلها وتدير شؤونها). كذلك فإن الموظفين والعاملين في تلك المصلحة سوف يصبحون ضمن كيان جديد تملكه الحكومة الاسكتلندية، على أن تبقى "بنود وشروط" عملهم محفوظة، وفق ما ذكر الوزير ماثيسون.
كذلك أوضح ماثيسون، أن الشركة التي ستتولى المهمة بدلاً من "أبيليو"، سوف تتقاضى أتعابها "داخلياً ضمن الميزانية الموجودة المخصصة (لخدمات) القطارات". وتابع الوزير، "لن تترتب أكلاف إضافية على ما نستثمره حاضراً في خدمات القطار".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستطراداً، أوضح الوزير أيضاً، أن الحكومة تسعى للوصول إلى "اتفاقات تدابير حالات طوارئ" إضافية تخصص لمصحلة امتيازات "مصلحة القطارات الاسكتلندية" و"كاليدونيان سليبر" Caledonian Sleeper (خدمات قطار الليل بين لندن واسكتلندا) بين أبريل (نيسان) وسبتمبر (أيلول) من السنة المقبلة، بالنظر إلى الصعوبات المالية التي ترتب على التصدي للجائحة. وتقدر تكاليف الدعم في هذا المجال بـ173.1 مليون جنيه إسترليني.
وإزاء هذا الإعلان، علق كيفين لندساي، مدير "اتحاد جمعيات مهندسي مصلحة السكك وجهاز الإطفاء" في اسكتلندا، قائلاً، "نرحب ببداية نهاية نظام الامتياز الفاشل هنا في اسكتلندا". وتابع، "حان الوقت بالنسبة إلى جميع الذين يعملون في خطوط السكك، كي تبنى خدمات قطار ميسرة ومتاحة وآمنة للناس في اسكتلندا".
من جهة أخرى، ورد في بيان نشرته "مصلحة القطارات الاسكتلندية" على "تويتر"، مفاده "نود أن نؤكد لكم بأننا سنتابع تأمين خدماتنا الموثوقة في دعم نشر اللقاح (المضاد لكورونا) ومعاودة فتح الاقتصاد خلال الأشهر المقبلة، وذلك تزامناً مع التحضيرات الرامية إلى اعتماد التغييرات التي أُعلن عنها في مصلحة القطارات الاسكتلندية".
وتذكيراً، في وقت سابق، دعا ميك كاش، الأمين العام لـ"الاتحاد الوطني للعاملين في مصلحة السكك والنقل البحري والبري" البريطاني، إلى تحقيق تلك الخطوة التغييرية في سبتمبر، بدل شهر مارس (آذار) من السنة المقبلة. وأضاف كاش إن الاتحاد سوف يسعى إلى ضمان المحافظة على وظائف جميع العمال (في مصلحة القطارات).
تقرير إضافي من "أسوشيتد برس"
© The Independent
