Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قطط برية تعاد إلى المرتفعات الإسكتلندية

ستساعد في إنعاش الحياة الطبيعية وندرتها تأتت من عمليات تهجين والموت بالدهس على الطرقات

أعيدت القطط البرية الإسكتلندية إلى المرتفعات كي تتكاثر وتتجنب الانقراض (غيتي)

كانت القطط البريّة في ما مضى منتشرة في جميع أنحاء بريطانيا، إلّا أنّ أثرها فُقد مع حلول القرن التاسع عشر في ويلز وإنجلترا ولم يبق منها سوى بضع مئات حافظت على وجودها في مناطق نائية بالمرتفعات الأسكتلندية. واليوم، إذ تقلّصت أعدادها على نحو كبير لتغدو نوعاً يواجه خطر الإنقراض، يُعد مشروع إنعاش الحياة البريّة وإنقاذ الحيوانات في بريطانيا لإطلاق أوّل مجموعة من تلك القطط المذهلة في جبال "كايرنغورمز" Cairngorms.

وفي إطار مشروع الإنقاذ، كانت أول مجموعة مؤلفة من 16 قطاً المذكورة، وصلت إلى مركز مخصص لتوليدها، في خطوة وصفت بـ "الأساسية" لإعادة نوعها الحيواني إلى نطاقه أو موئله الطبيعي، وإطلاقها فيه من جديد. وأُحضِرت إلى المركز قطة بريّة أنثى صغيرة، أطلق عليها اسم "نيل"، من محمية "ألادايل" الطبيعية Alladale في شمال أسكتلندا، فأقامت "إقامة جيدة" في مركز الرعاية، غير المفتوح للزوار، بل المخصّص لتأمين حضن تتكاثر فيه القطط البرية وتلقى ما يلزم من عناية صحية وإشراف من بُعد، وتدريب، لتحضيرها للعيش في موائلها الطبيعية، وفق ما يقول القيّمون على المشروع. ويُؤمل أن تكون الهرر الصغيرة التي تنجبها القطة البرية "نيل"، من بين أول القطط التي ستطلق في المرتفعات الأسكتلندية السنة المقبلة ضمن مشروع "إنقاذ القطط البرية"، الهادف إلى درء خطر الانقراض عن هذا النوع الحيواني في أسكتلندا.

وتتميّز القطط البريّة الأوروبية عموماً – النوع الذي تنتمي إليه تلك الموجودة في أسكتلندا – بحجم أكبر وأسمن من القطط المنزلية الأليفة، ولها فراء أطول، وذيل أقصر غير مستدق، ومكسوٌ بالفرو. وعلى الرغم من أنها نوع يشمله قانون الحماية، إلّا أنّها تتعرض للقتل، حيث يُخطئ ممارسو الصيد بينها وبين القطط المتوحشة. إضافة إلى أعمال الصيد المؤذية المذكورة، تضاءلت أعداد القطط البرية بفعل تعرّضها أيضاً للدهس من قبل السيارات العابرة على الطرقات، إذ إن المساحات البريّة والغابية فقدت امتداداتها، ما أدى إلى تقلص حضنها الطبيعي والبرّي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وثمّة خطر أساسي آخر يتهدد حياتها، يتمثل بعمليات تهجينها ومزاوجتها بالقطط الأليفة المنزلية. في هذا الاطار يُعتقد أن عدد القطط البرية الأسكتلندية "الصافية" النوع، هو أقل من عدد النمور الموجودة في الموائل الطبيعية.

ويقول ديفيد باركلاي، مدير محمية "إنقاذ القطط البرية" Saving Wildcats "يمثل مشروع إنقاذ القطط البريّة شراكة مثيرة إلى حد كبير، إذ تتضافر ضمنه مصادر وخبرات ضرورية بغية إنقاذ هذا الحيوان الأسكتلندي الأيقوني". يردف باركلاي "القطة البرية "نيل" ستكون الأولى التي تدخل في مشروعنا لاستيلاد وتنشئة قطط من نوعها، وإعادتها إلى موائلها الطبيعية انطلاقاً من مركز العناية في محمية الحياة البرية في المرتفعات الأسكتلندية.

وقد استقرت "نيل" على أحسن وجه في بيئتها الجديدة". تابع السيد باركلاي "هناك 15 حيواناً إضافياً من هذا النوع سيصل إلى المركز في الأسابيع المقبلة، ما يمنحنا مجموعة معافاة ومتنوّعة الجينات من الحيوانات كي تتناسل. وثم سنقوم بوضع الحيوانات المستولدة في حظائر كي تنضج وتخضع لبرنامج تدريبي يحضّرها للحياة البريّة، قبل عملية إطلاقها". أضاف باركلاي "نأمل بأن تكون القطط الأولى بعد هذه الفترة التأهيلية جاهزة للإطلاق في الموئل الطبيعي في المرتفعات الأسكتلندية سنة 2022".

© The Independent

المزيد من منوعات