Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حرب ساخنة" بين بايدن وبوتين و"سجال أسترازينيكا" متواصل

الشعب والملك غاضبون في الأردن وتصعيد حوثي سياسي وعسكري

ارتفع في الأيام القليلة الماضية منسوب التوترات العسكرية والسياسية على حد سواء، خصوصاً مع تصاعد الحرب الكلامية بين موسكو وواشنطن، بعدما وصف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي بـ''القاتل''.

ورداً على هذه التصريحات، قال بوتين إن "القاتل هو من يصف الآخر بذلك"، مضيفاً أن موسكو لن تقطع علاقاتها بواشنطن، بل ستعمل معها بناءً على ما يصب في "مصلحة" روسيا، وذلك بعدما استدعت هذه الأخيرة السفير الأميركي لديها، وأعلنت أن سفيرها في الولايات المتحدة سيعود إلى موسكو السبت.

بايدن يتوعّد بوتين

وبعد تقرير الاستخبارات الأميركية الذي صدر الثلاثاء، ويعتبر أن بوتين أصدر "على الأرجح" توجيهات بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020 لمصلحة الرئيس السابق دونالد ترمب، توعّد بايدن نظيره الروسي بعواقب قريباً، قائلاً "سيدفع الثمن".

ونفى بايدن أن يكون لدى زعيم روسيا قلب. وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن بوتين قاتل، أجاب "أعتقد ذلك"، وفق ما جاء في مقابلته مع تلفزيون "أي بي سي".

وفي الوقت ذاته، أشار بايدن إلى أن "هناك مجالات يكون من مصلحتنا المشتركة التعاون فيها" مثل تجديد معاهدة ستارت النووية، مضيفاً أن للزعيمين تاريخاً معروفاً. وقال، "أعرفه معرفة جيدة نسبياً... وأهم شيء عند التعامل مع الزعماء الأجانب وفقاً لخبرتي... هو أن تعرف الرجل الآخر".

وقال البيت الأبيض الجمعة 19 مارس (آذار) إن بايدن سيلتقي بالزعيم الروسي "عندما يكون الوقت مناسباً".

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين "لن يتراجع (بايدن عن موقفه)... سيكون صريحاً ومنفتحاً للغاية إزاء تلك العلاقة".

اقتراح لقاء

في المقابل، تمنّى بوتين لبايدن "الصحة"، قائلاً إن "الناس يرون الآخرين عادةً كما يرون أنفسهم"، و"القاتل هو من يصف الآخر بذلك"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام روسية.

كذلك اقترح الخميس على نظيره الأميركي الانخراط في محادثات تبثّ "مباشرة" خلال الأيام المقبلة، فيما يتواجهان في حرب كلامية منذ وصف جو بايدن بوتين بأنه "قاتل".

وأضاف أن هذه المحادثة يجب أن تجرى بسرعة الجمعة أو الإثنين المقبل.

وأكد بوتين أنه "سيصدر الأمر إلى وزارة الخارجية" للمبادرة إلى هذا اللقاء عبر الإنترنت.

الكرملين بدوره اعتبر أن تصريحات الرئيس الأميركي تُظهر بوضوح أن ليس لديه اهتمام بإصلاح العلاقات بين البلدين، مضيفاً أن روسيا ستضع ذلك في الحسبان الآن.

ووصف دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، تصريحات بايدن بأنها "بالغة السوء" وغير مسبوقة. وقال للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف، إن موسكو ستدقّق في نهجها المتصل بالعلاقات مع واشنطن.

بوتين يرد ويقترح

ورداً على سؤال في شأن نشوب حرب باردة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة، قال بوتين إن موسكو "تطمح دائماً للأفضل، لكنها تستعد للأسوأ"،

وقال دميتري بيسكوف، متحدث الكرملين، الجمعة، إن عرض بوتين إجراء محادثات مع بايدن "لا يزال قائماً"، مضيفاً أن الرئيس الروسي يمكنه فعل ذلك في أي وقت ملائم مع نظيره الأميركي، وإن كان العرض "لن يظل مطروحاً للأبد".

مقتل سارة إيفرارد يفجر احتجاجات غاضبة في لندن

وإلى لندن حيث فجّر مقتل سارة إيفرارد احتجاجات ضد ممارسات الشرطة البريطانية، ورفض متظاهرون غاضبون عنف الرجال ضد المرأة وممارسات الشرطة، وتجمعوا خارج مقر الشرطة والبرلمان ومكتب رئيس الوزراء بوريس جونسون، يوم الإثنين، 15 مارس (آذار) عقب مقتلها.

واختُطفت إيفرارد (33 سنة) أثناء عودتها إلى منزلها في جنوب لندن في الثالث من مارس، واتُهم ضابط شرطة باختطافها وقتلها، وتجمع المحتجون خارج مقر البرلمان في وستمنستر، حيث بدأ مشرّعون مناقشة مشروع قانون، يوم الإثنين، قال معارضون إنه سيمنح الشرطة الكثير من الصلاحيات لتقييد الاحتجاجات السلمية، بعد أيام من توجيه انتقادات للشرطة لاستخدامها القوة المفرطة خلال وقفة لتأبين إيفرارد.

وتحوّل التركيز على شرطة العاصمة بعد ما حاول أفرادها تفريق وقفة لتأبين إيفرارد، يوم السبت، قائلين إنها انتهكت قيود "كوفيد-19"، واشتبك أفراد الشرطة مع من جاءوا للتعبير عن تعازيهم واقتادوا نساء مكبّلات الأيدي.

واستمرت احتجاجات، الإثنين، ساعات عدة، لكن الشرطة لم تتبع الأساليب المتشددة ذاتها في التعامل معها، بعد انتقادات واسعة النطاق لأحداث يوم السبت ودعوات إلى قائدة شرطة العاصمة لتقديم استقالتها.

جونسون "قلق للغاية"

وسط هذه الأجواء، قال جونسون إنه "قلق للغاية" من لقطات تظهر ضباط شرطة يحتجزون نساء في الوقفة الاحتجاجية يوم السبت لتذكّر سارة إيفرارد، وأضاف أن وفاتها يجب أن توحّدنا للمضي قدماً للقضاء على العنف ضد النساء وجعل كل جزء من نظام العدالة الجنائية يعمل على حمايتهنّ والدفاع عنهنّ.

وتعهّد جونسون، الذي أضاء مصباحاً أمام مدخل مقر رئاسة الحكومة، بالتحرّك للتصدي لهذه المشكلة، وجاء في تغريدة أطلقها، "سأفعل كل ما أمكن لجعل الشوارع آمنة، والحرص على عدم تعرّض النساء والبنات لمضايقات أو انتهاكات".

وسيترأس رئيس الوزراء اجتماعاً لفريق العمل المعنيّ بالجريمة والعدالة في وقت لاحق لمناقشة سبل حماية المرأة.

شرطة لندن تدافع عن سلوك عناصرها

في هذا الوقت، دافعت شرطة لندن عن سلوك عناصرها خلال تظاهرة كبرى للمطالبة بتعزيز حماية النساء، بعدما شوهد شرطيون يشتبكون مع المحتجين ويتصدّون بعنف لمشاركات في التحرك.

ورفضت مفوضة شرطة العاصمة البريطانية كريسيدا ديك الاستقالة من منصبها، في حين فتحت وزيرة الداخلية بريتي باتيل تحقيقاً مستقلاً في تعامل الشرطة مع الوقفة التأبينية.

الأمير فيليب يغادر المستشفى

غادر الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، الثلاثاء 16 مارس، المستشفى اللندني الذي كان يمكث فيه، بعدما أمضى شهراً متنقلاً بينه وبين مستشفى آخر، بسبب التهاب في البداية ثم لإجراء عملية في القلب.

وأُدخِل دوق إدنبره الذي يبلغ عامه المئة في يونيو (حزيران) المقبل، إلى مستشفى الملك إدوارد السابع في 16 فبراير (شباط)، وعولج من التهاب.

وعاد إليه لتمضية فترة نقاهة بعدما أجريت له عملية جراحية لمعالجة مشكلة موجودة أصلاً في القلب في مستشفى سان برثولماوس في وسط لندن، الذي يضمّ أكبر خدمة متخصّصة في أمراض القلب والأوعية الدموية في أوروبا.

وقال قصر بكنغهام في بيان، "يودّ جلالته أن يشكر كل الفريق الطبي الذي اعتنى به في مستشفى الملك إدوارد السابق ومستشفى سان بارثولماوس، وكل من تمنى له الشفاء".

وقال مصدر في القصر لـ"رويترز"، إن الأمير في حالة معنوية جيدة.

"عاصفة ملكية"

وجاء إدخال الأمير فيليب المستشفى في خضمّ عاصفة تضرب العائلة الملكية البريطانية، التي تواجه أزمة جرّاء المقابلة التلفزيونية التي أجريت مع الأمير هاري، حفيد الملكة، وزوجته ميغان ماركل، عبر التلفزيون الأميركي بعد حوالى عام من انسحابهما الفعلي من العائلة الملكية وانتقالهما إلى كاليفورنيا واستقرارهما فيها.

لقاح "أسترازينيكا" آمن وفاعل

صحياً، أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية الخميس أن لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا "آمن وفاعل" و"غير مرتبط" بزيادة خطر حصول تجلّطات دموية.

وصرحت مدير الوكالة إيمر كوك في مؤتمر عبر الفيديو أن "اللجنة توصلت إلى خلاصة علمية واضحة: إنه لقاح آمن وفاعل".

وأضافت كوك أن "منافعه في حماية الأشخاص من كوفيد-19 مع المخاطر المرتبطة بالوفيات وحالات الاستشفاء، تتفوّق على المخاطر المحتملة".

إلا أنها أكدت أن الوكالة "لا يمكن أن تستبعد نهائياً" وجود رابط بين اللقاح الذي طوّره المختبر السويدي البريطاني أسترازينيكا واضطرابات نادرة في التخثّر.

ترقب أوروبي

يأتي رأي الوكالة الأوروبية للأدوية بشأن "أسترازينيكا" في وقت يعتمد الاتحاد الأوروبي الذي يعاني نقصاً في أعداد اللقاحات، على ملايين الجرعات من هذا اللقاح الذي طورته شركة "أسترازينيكا" البريطانية- السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد.

ومطلع الأسبوع، أضيفت سبع دول أوروبية، بينها ألمانيا وفرنسا، على لائحة مؤلفة من نحو 15 دولة علّقت التطعيم بهذا اللقاح، بسبب ظهور مشاكل دموية خطيرة، مثل تخثر الدم أو الجلطات الدموية لدى بعض الذين تلقوه.

توصية جديدة

وفي تأكيد موقف منظمة الصحة العالمية، قال مدير المكتب الإقليمي لها في أوروبا، هانز كلوغ، الخميس، إن فوائد لقاح "أسترازينيكا" تفوق مخاطره، مضيفاً أنه ينبغي على الدول الأوروبية مواصلة استخدامه لإنقاذ الأرواح خلال الجائحة.

وعلى صعيد اللقاحات أيضاً، قال الاتحاد الأفريقي، الخميس، إن على الدول الأفريقية الاستمرار في استخدام لقاح "أسترازينيكا"، مردّداً بيانات منظمة الصحة العالمية التي تؤكد أن فوائده تفوق المخاطر.

مجلس الأمن يندّد بالتصعيد الحوثي على مأرب

في اليمن، وعلى الرغم من تعدّد جبهات الحرب خلال الأسابيع الماضية، إلا أن الجبهة المأربية تظل الأسخن، منذ أن صعّد المتمردون الحوثيون هجماتهم تجاهها منذ مطلع فبراير(شباط) الماضي.

وندّد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الخميس، بالتصعيد في المعارك الدائرة في مأرب، داعياً الحوثيين إلى إنهاء هجومهم على آخر معقل للحكومة في الشمال.

كما ندّد المجلس، في بيان، بالهجمات على السعودية، وقال إن التصعيد في مأرب "يهدّد الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية، في وقت تزداد وحدة المجتمع الدولي من أجل إنهاء الصراع".

وعبّر مجلس الأمن اليوم الخميس عن "قلقه بسبب الوضع الاقتصادي والإنساني المتردي، والتأكيد على أهمية وقف التصعيد، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والسماح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة".

الحوثيون يرفضون خطة "أميركية سعودية" لوقف الحرب في اليمن

بعد ساعات من تنديد أوروبي بالمواجهات الدامية في محافظة مأرب اليمنية، قال المبعوث الأميركي الخاص باليمن تيم ليندركينغ، الجمعة، إن "خطة متماسكة لوقف إطلاق النار في اليمن مطروحة الآن على الحوثيين لعدد من الأيام"، وتلقى "دعماً من السعودية"، قبل أن تعلن جماعة الحوثي رفضها المقترح الذي اعتبرته "مؤامرة"، وأنه "لم يأتِ بجديد" و"يمثل الرؤية السعودية والأممية منذ عام".

وبحسب ليندركينغ، الذي تحدث إلى مجلس الأطلسي، فإن الجماعة "تعطي الأولوية في ما يبدو للهجوم العسكري لانتزاع السيطرة على مأرب".

وأوضح المبعوث، الذي يحمل خطة لإنهاء النزاع الذي يدخل عامه السادس بين قوات الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية وقوات الحوثي المدعومة من إيران، "لدينا الآن خطة متماسكة لوقف إطلاق النار في أنحاء البلاد بعناصر من شأنها أن تعالج على الفور الوضع الإنساني المزري في اليمن، وهذه الخطة معروضة على قيادة الحوثيين لعدد من الأيام".

استئناف المساعدات

وقال ليندركينغ "بشكل مأساوي ومربك إلى حد ما بالنسبة إليّ، يبدو أن الحوثيين يعطون الأولوية لحملة عسكرية للسيطرة على مأرب... بدلاً من وقف الحرب ونقل المساعدات إلى الشعب اليمني".

الجنوب في الواجهة من جديد

يعود الجنوب إلى واجهة المشهد اليمني من جديد، ففي سلسلة الأحداث التي تشهدها العاصمة المؤقتة والمناطق المحررة جنوب البلاد، قتل 12 يمنياً بينهم ثمانية من مقاتلي القوات الموالية للسلطة المعترف بها، في انفجار نفذه طرف مجهول.

واستهدف الهجوم نقطة تفتيش تابعة لقوات "الحزام الأمني"، في مديرية أحور الساحلية في محافظة أبين، ورجح مصدر مسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي وقوف تنظيم "القاعدة" في اليمن وراء العملية، وهو ما أكده مصدر حكومي لوكالة الصحافة الفرنسية.

واستخدم المهاجمون أسلحة رشاشة وقذائف "آر بي جي" أثناء مرور سيارة مدنية، ما أدى إلى "مقتل ثمانية جنود من قوات الحزام الأمني، وأربعة مدنيين قبل أن يتمكن المسلحون من الفرار الى جهة غير معروفة".

تعز وحجة جبهتا التصعيد الجديدة

كذلك تشهد جبهات محافظة تعز جنوب غربي البلاد تطورات متسارعة، إذ أعلنت القيادة العسكرية لمحور طور الباحة عن طبيعة العملية العسكرية المشتركة التي أنطلقت أمس الأربعاء، وأنها تأتي استكمالاً لتحرير مناطق جنوب المحافظة من مليشيات الحوثي في جبهات حيفان والقبيطة والصلو وصولاً إلى الراهدة.

وأكد موقع الجيش اليمني، أن "وحدات الجيش حقّقت تقدماً سريعاً في بدء العمليات حيث حرّرت 10 مواقع عسكرية على مساحة 40 كيلو متراً، كانت تحت سيطرة الميليشيات منذ العام 2016".

وأضاف موقع الجيش أن من بين تلك المناطق "مواقع كانت تتخذها المليشيات لإطلاق الصواريخ على خمس مديريات وتهدد العاصمة المؤقتة عدن".

تظاهرات في الأردن

في الأردن فضّت قوات الأمن بالقوة، تظاهرات شعبية غاضبة في مدن ومناطق عدة، احتجاجاً على استمرار العمل بقانون الدفاع الذي فرض بموجبه حظر تجول شامل يوم الجمعة من كل أسبوع، وقلّصت ساعات التجول المسموح بها في أنحاء البلاد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان وسكان قولهم إن الشرطة في الأردن استخدمت الغاز المسيل للدموع يوم الإثنين لفض احتجاجات على حظر التجول المفروض لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

وقالوا إن الشرطة اتخذت الإجراءات بعدما تظاهر المئات في مدن منها العاصمة عمان لليوم الثاني وتحدوا حظر التجول الليلي الذي تم تمديده الأسبوع الماضي.

وشهدت مدن أردنية عدة بينها العاصمة عمّان خلال الأيام الثلاثة الماضية تظاهرات واحتجاجات شعبية كبيرة وصفت بأنها عصيان مدني، وشكلت تحدياً للسلطات والحظر المفروض على الأردنيين يومياً، والذي يبدأ عند الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي.

وبدأت الاحتجاجات قبالة مبنى مستشفى السلط الذي شهد كارثة وفاة تسعة من مرضى كورونا بسبب انقطاع الأكسجين، وما لبثت أن امتدت إلى بقية المدن والمحافظات رفضاً لقانون الدفاع والإغلاقات لقطاعات عدة في مواجهة الجائحة، والمطالبة بإقالة حكومة بشر الخصاونة.

الملك غاضب

أتى قرار فض الاحتجاجات بعد دقائق من اجتماع ضمّ رئيس الوزراء بشر الخصاونة بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة ومدير الاستخبارات العامة ووزير الدولة لشؤون الإعلام ووزير الداخلية ومدير الأمن العام.

قبل ذلك بساعات كان العاهل الأردني يطلق تصريحات غاضبة، أكد فيها أنه سيحاسَب كل شخص قصّر في عمله وفي حماية أرواح الأردنيين.

إرباك وفوضى في الأسواق اللبنانية بعد انهيار تاريخي لليرة

على الصعيد الاقتصادي، وبعد استقرار نسبي لأشهر عدة، سجّلت الليرة اللبنانية انهياراً تاريخياً جديداً في الأسواق الموازية، حيث تدهور سعر الصرف خلال عشرة أيام فقط من نحو ثمانية آلاف ليرة للدولار ليلامس 15 ألف ليرة، في وقت يستقر في السوق الرسمية على 1515 ليرة، وفي المنصة المعتمدة لدى المصارف عند 3900 ليرة للدولار الواحد.

وقد انعكس التراجع الكارثي لسعر صرف الليرة إرباكاً وفوضى في الأسواق التجارية، مع تفلّت أسعار المواد الاستهلاكية وفقدان العديد من السلع، لا سيما أن مؤسسات عدة أقفلت أبوابها وامتنعت عن استقبال الزبائن، نظراً إلى استيراد لبنان أكثر من 80 في المئة من احتياجاته.

حكومة الدبيبة تمضي أولى خطواتها الدستورية

في ليبيا، أدى عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المكلّفة إدارة المرحلة الانتقالية وصولاً إلى انتخابات مقرّرة نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل، اليمين القانونية، الإثنين، 15 مارس أمام البرلمان،  بعد أكثر من شهر من تعيينه في إطار عملية سياسية لإنهاء الانقسام برعاية الأمم المتحدة.

وعقب انتهاء عملية أداء اليمين الدستورية للحكومة الجديدة، قال رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح في كلمة، "بقسم اليمين الدستورية أنجزنا التزاماً دستورياً، وخطوة أساسية لتمكين حكومة الوحدة الوطنية من (أداء) مهمّاتها".

وتتزامن مباشرة الحكومة مهماتها بشكل رسمي، مع تقدّمات جديدة متوقعة في المسار العسكري، الذي تعقد لجانه المعروفة باسم (5+5) جلسات مهمة لحسم بعض الملفات العالقة، مثل فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربها، وإخراج القوات الأجنبية من البلاد، تنفيذاً لنصوص الاتفاق الشامل لوقف إطلاق النار، الموقّع في جنيف، قبل أشهر عدة.

مقتل 8 محتجين في ميانمار

وإلى ميانمار حيث لا تزال احتجاجات أنصار الزعيمة المدنية المحتجزة أونغ سان سو تشي متواصلة. وقتلت قوات الأمن "بالرصاص" ثمانية محتجين الجمعة، في حين دعت إندونيسيا إلى "إنهاء العنف"، وحثّت على "إعادة الديمقراطية" في دعوة صريحة غير معتادة من بلد مجاور.

وذكرت وسائل إعلام أن السلطات ألقت القبض على اثنين من الصحافيين، أحدهما مراسل لـ"بي بي سي"، وهو ما أكدته الإذاعة البريطانية حينما أعلنت أن صحافياً من ميانمار من فرعها المحلي في رانغون "مفقود" بعد ما اقتاده رجال مجهولو الهوية". وكتبت على حسابها على "تويتر": "نحن قلقون جداً في شأن مراسلنا أونغ ثورا".

فرار الأهالي

كما تشهد رانغون، كبرى مدن ميانمار، حيث يكثّف المجلس العسكري قمعه القاسي، فرار أعداد كبيرة من السكان، الجمعة، بينما تستعد تايلاند المجاورة لـ"مواجهة تدفق اللاجئين".

وبينما تشير تقديرات إلى مقتل نحو 230 مدنياً في أنحاء ميانمار منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح أونغ سان سو تشي في الأول من فبراير، يخشى أن يكون عدد القتلى أكبر بكثير، إذ إن مئات الأشخاص الذين اعتقلوا في الأسابيع الأخيرة ما زالوا معزولين عن العالم الخارجي، واعتبروا مفقودين.

سيريلانكا ستحظّر البرقع

في سيريلانكا، أعلنت الحكومة السبت، دخول أحكام قانون مكافحة الإرهاب حيّز التنفيذ من أجل مكافحة التطرّف الديني والتدابير التي تمنح الحكومة سلطات واسعة، تسمح بحجز المشتبه فيهم مدة تصل إلى سنتين بغاية "نزع التطرّف".

كما أعلنت الحكومة أنها "تستعد لحظر البرقع"، ما يجعل الحظر المؤقت، الذي فُرض في أبريل (نيسان) 2019 في أعقاب التفجيرات الدامية المنسوبة إلى متطرّفين، نهائياً، بالإضافة إلى إغلاق أكثر من 1000 مدرسة إسلامية.

المزيد من تقارير