Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين وكيم مع تطبيع العلاقات الكورية الأميركية

التقيا في مدينة فلاديفوستوك الساحلية الواقعة في أقصى الشرق الروسي

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الخميس 25 أبريل (نيسان)، في مدينة فلاديفوستوك الساحلية الواقعة في أقصى الشرق الروسي.

ورحّب بوتين بمساعي زعيم كوريا الشمالية لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة.

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الخميس إنه أجرى محادثات "مفيدة جدا" مع الرئيس الروسي في أول قمة بينهما.

وهي القمة الأولى بينهما لتعزيز "العلاقات التاريخية" بين موسكو وبيونغ يانغ، على خلفية مأزق دبلوماسي مع واشنطن بشأن الملف النووي.

وفي ختام القمة قال كيم إنه أجرى محادثات "مفيدة جداً، وقد أجرينا تبادلا مفيداً لوجهات النظر بشأن قضايا ذات اهتمام مشترك".

وتأتي القمة الروسية الكورية الشمالية بعد شهرين على فشل لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكيم في العاصمة الفيتنامية هانوي.

ويبحث الزعيم الكوري الشمالي عن دعم في اختبار القوة مع واشنطن وعن إعادة التوازن في علاقاته بين بكين أقرب حلفائه وموسكو حليفه السابق خلال الحرب الباردة.

وصافح بوتين مطولاً كيم جونغ أون على جزيرة روسكي قبالة ميناء فلاديفوستوك (أقصى الشرق الروسي) حيث وصل الزعيم الكوري الشمالي، الأربعاء، في رحلة على متن قطاره المصفح دامت نحو 10 ساعات.

وقال بوتين قبيل اللقاء "أنا على ثقة بأن زيارتكم إلى روسيا ستساعدنا في أن نفهم بشكل أفضل كيف يمكننا معالجة الوضع على شبه الجزيرة الكورية وما يمكن لروسيا أن تفعله لدعم الخطوات الإيجابية التي تجري حاليا".

أضاف "على الصعيد الثنائي أمامنا كثير من العمل لتنمية العلاقات الاقتصادية".

والقمة هي الأولى بهذا المستوى بين البلدين منذ 2011 حين التقى الرئيس السابق دميتري مدفيديف وكيم جونغ إيل.

وبعدما كان كيم جونغ إيل أكد استعداده للتخلي عن التجارب النووية، أشرف الزعيم الكوري الشمالي الحالي مذاك على أربع تجارب نووية إحداها قنبلة هيدروجينية في 2017 وإطلاق صواريخ عابرة للقارات قادرة على بلوغ مجمل الأراضي الأميركية.

وبعد تصاعد حدة التوتر لسنوات بسبب برامج بيونغ يانغ النووية والبالستية التقى كيم منذ مارس (آذار) 2018 أربع مرات الرئيس الصيني شي جينبينغ وثلاث مرات الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي- ان ومرتين ترمب.

في هانوي سعت كوريا الشمالية إلى الحصول على تخفيف فوري للعقوبات الدولية المفروضة عليها لارغامها على التخلي عن أسلحتها الذرية. لكن المباحثات انتهت بسبب خلافات عميقة مع واشنطن خصوصاً التنازلات التي يجب على بيونغ يانغ تقديمها.

وفي دليل على تدهور الوضع، شنت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي هجوماً عنيفا على وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مطالبة باستبعاده من في المفاوضات في شأن نزع الأسلحة.

وأبدى بومبيو حذراً، في حديث لقناة "سي بي اس" الأربعاء، قائلاً "ستكون الأمور صعبة ومعقدة".

وتدعو موسكو إلى حوار مع بيونغ يانغ على أساس خرطة طريق وضعتها الصين وروسيا. وكانت موسكو طالبت برفع العقوبات الدولية في حين اتهمتها واشنطن بمساعدة بيونغ يانغ على الإلتفاف عليها.

إضافة إلى الملف النووي ناقش المسؤولان ترسيخ تعاونهما الاقتصادي وخصوصاً ملف اليد العاملة الكورية الشمالية. ويعمل 10 آلاف كوري شمالي في روسيا ويشكلون مصدراً ثميناً للعملات بالنسبة إلى بيونغ يانغ.

ويطالب القرار الدولي 2397 الصادر في ديسمبر(كانون الأول) 2017 كل الدول التي توظف كوريين شماليين إعادتهم إلى بلادهم خلال عامين.

وتعود العلاقات بين بيونغ يامغ وموسكو إلى العهد السوفياتي. وكان الاتحاد السوفياتي حمل كيم إيل سونغ، مؤسس جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، جد الرئيس الحالي، إلى سدة الحكم وقدم له دعماً كبيراً خلال الحرب الباردة.

لكن العلاقات كانت متوترة خلال هذه الفترة خصوصاً لأن كيم إيل سونغ كان يراهن على المنافسة الصينية- السوفياتية للحصول على تنازلات من البلدين.

وبعد انتخاب بوتين للمرة الأولى رئيساً لروسيا سعى إلى تطبيع هذه العلاقات والتقي ثلاث مرات كيم جونغ إيل والد الزعيم الحالي، المرة الأولى في بيونغ يانغ في العام ألفين. وكان في حينها المسؤول الروسي الأول يزور كوريا الشمالية.

المزيد من دوليات