Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جني الأرباح وارتفاع عوائد السندات يهويان بـ "وول ستريت"

المؤشرات تنهار بعد صعود قياسي والأزمة الكبرى في "ناسداك"

تأثرت الأسواق الأميركية بالوضع الصحي السلبي في أوروبا وأزمة اللقاحات فيها التي تتداخل فيها القرارات السياسية (رويترز)

هبطت "وول ستريت"، الخميس، 18 مارس (آذار)، في موجة من جني الأرباح جاءت بعد الارتفاع القوي للبورصات يوم الأربعاء، وعلى وقع ارتفاع عوائد سندات الخزانة التي دفعت المستثمرين إلى ترك الأسهم والاتجاه إلى السندات، وكان التأثير السلبي الأكبر في مؤشر "ناسداك"، الذي يقيس الأسهم التكنولوجية، والذي انخفض بنسبة ثلاثة في المئة معمقاً خسائره، بينما تأثرت كل المؤشرات الأخرى سلباً.

انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.46 في المئة ليغلق عند 32862.3 نقطة، في حين خسر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1.48 في المئة إلى 3915.47 نقطة، وكان الانهيار الأكبر في "ناسداك" الذي انخفض بنسبة 3.02 في المئة إلى 13116.17 نقطة، وهو أكبر انخفاض في يوم واحد فيها منذ 25 فبراير (شباط) الماضي.

وهبط مؤشر قطاع الطاقة في مؤشر "ستاندرد آند بورز" بنسبة 4.7 في المئة مع انخفاض أسعار النفط، التي يرجّح أنها تراجعت بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا.

التأثر بأوروبا

تأثرت الأسواق الأميركية أيضاً بالوضع الصحي السلبي في أوروبا وأزمة اللقاحات التي تتداخل فيها القرارات السياسية، وكان واضحاً، الخميس، وجود توجه نحو إغلاق جديد، حيث فرض رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، إغلاقاً لشهر على باريس والعديد من المناطق الأخرى بسبب الأزمة الصحية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول المدير المشارك للتداول في شركة "ثيميس تريدينج" جو سالوزي لـ “رويترز" إنه "هنا في الولايات المتحدة، نتوقع إعادة افتتاح الاقتصادات الكبرى في وقت يتم انحصار تأثير الفيروس، لكن خارج الولايات المتحدة الأوضاع ليست جيدة".

أزمة سندات الخزانة

وتجاوز العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات 1.75 في المئة ليصل إلى أعلى مستوى في 14 شهراً بعد يوم من توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي أقوى نمو للاقتصاد الأميركي منذ ما يقرب من 40 عاماً مع انتهاء أزمة كورونا، كما كرّر بنك الاحتياطي الفيدرالي تعهده بالحفاظ على سعر الفائدة المستهدف بالقرب من الصفر للسنوات المقبلة.

ويقول كبير محللي الاستثمار في شركة "إنفرنيس كونسيل" تيم غريسكي، "إذا استمرت عائدات السندات في الارتفاع، فهذا الأمر سيؤذي الاقتصاد حقاً، إن مجرّد قول مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنه لن يرفع أسعار الفائدة حتى العام 2023 لا يعني شيئاً إذا واصلت عائدات السندات في الصعود".

التخلي عن أسهم التكنولوجيا

ويؤدي الصعود المتواصل في عائدات السندات إلى تخلّي المستثمرين عن الأسهم والاستثمار في السندات الأكثر أمناً واستقراراً في ظل بورصات متذبذبة، ويركز المستثمرون على ترك الأسهم التكنولوجية بشكل خاص في هذه الفترة، السبب الذي دفع "ناسداك" إلى فقدان ثلاثة في المئة في جلسة واحدة، إذ يعتقد المستثمرون أن الأسهم التكنولوجية قد قُيّمت بشكل مبالغ فيه، في العام الماضي، عندما كانت هذه الأسهم نجوم الاستثمار بفضل اللجوء إليها في أزمة كورونا، لكن، حالياً، ومع عودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها تدريجاً، فإن الزخم حول الشركات التكنولوجية يضعف، وبالتالي أسعارها أصبحت غير مناسبة.

وفي الغالب يشتري المستثمرون الأسهم التكنولوجية، التي تسمى أسهم النمو، ويثمّنونها على أساس النمو المستقبلي، ما اختلف الآن مع بدء موجة سريعة من تلقيح الناس، وانخفاض كل من أسهم شركات التكنولوجيا الرائدة مثل "أبل" و"أمازون" بأكثر من ثلاثة في المئة.

مخاوف التضخم وعودة السينما

وكانت حزمة الدعم التي أقرّت أخيراً بحجم إنفاق تاريخي يبلغ 1.9 تريليون دولار قد أثارت مخاوف المستثمرين من ارتفاع التضخم، وساهمت هذه الحزمة في قفزة في عوائد سندات الخزانة الطويلة الأجل.

ومن المؤشرات اللافتة إلى عودة افتتاح الاقتصاد الأميركي بشكل أسرع مما كان متوقعاً، قالت شركة "إي أم سي" المتخصّصة بالترفيه ودور السينما، أن 98 في المئة من مواقعها في الولايات المتحدة ستكون مفتوحة اعتباراً من يوم الجمعة المقبل، ما دفع سهمها إلى القفز بنسبة ثلاثة في المئة.

وكانت التصريحات المتفائلة لـمجلس الاحتياطي الفيدرالي قد أدت إلى تسجيل مؤشرَي "داو جونز" و"ستاندرد آند بورز 500" مستويات قياسية جديدة الأربعاء، وللمرة الأولى يغلق فيها مؤشر "داو جونز" فوق 33000 نقطة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة