Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مبادرات أممية بشأن ليبيا وخشية إيطالية من تمدد الإرهاب

الأمم المتحدة تنشط إنسانياً منذ بدء المعارك لمساعدة كل المحتاجين إلى العون الإنساني

"نحن نعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن الأمر يتطلب بعض الوقت" (أ.ب)

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي إنزو ميلانيزي عقب لقاء جمعهما بالعاصمة الإيطالية إن البعثة تعمل على بحث مبادرات عدة بشأن ليبيا لكن الوضع يتطلب الكثير من الوقت والدعم. أضاف سلامة أن الأمم المتحدة تنشط إنسانياً في ليبيا بشكل حثيث منذ بدء المعارك لمساعدة كل المحتاجين إلى العون الإنساني، وشدد على أنه لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل المواجهات المسلحة، في إشارة إلى العمليات العسكرية الدائرة في محيط العاصمة طرابلس منذ أسابيع.

تعليق المبادرات
وتابع المبعوث الأممي "اضطررنا إلى تعليق المبادرات التي حققت بعض التقدم في ليبيا، مثل الاتفاقات الأمنية في طرابلس والمؤتمر الوطني الجامع الذي كان ينبغي عقده في غدامس منتصف أبريل (نيسان)، موضحاً أن "هذا لا يعني أن هذه المبادرات قد جرى إلغاؤها"، وقال "نحن نعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن الأمر يتطلب بعض الوقت، وبعض الإبداع من جميع الأطراف وأيضاً دعم المجتمع الدولي عندما نسمع صوت الأسلحة، تكون الدبلوماسية عادة صامتة، لكن ليس في حالتنا".

"عودة تمدد ظاهرة الإرهاب"
من جانبه، حذر وزير الخارجية الإيطالي من أن الأزمة في ليبيا قد تتسبب "بعودة تمدد ظاهرة الإرهاب"، مضيفاً أن "الإرهاب الدولي لا يتوقف عن الهجوم، كما نرى، ولهذا السبب ندعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة". أضاف ميلانيزي أن هناك "قلقاً بشأن تدفق اللاجئين" من ليبيا وهو ما يشكل "عنصراً مهماً لأوروبا"، وقال "في الأيام الأخيرة، كتبت إلى السلطات الأوروبية لأطلب أن تكون المبادرة الأوروبية جاهزة إذا تدفق اللاجئون من ليبيا بسبب المعارك العسكرية مضيفاً "إنها مسألة يجب معالجتها على المستوى الأوروبي".

السراج يتهم فرنسا
من جهة أخرى، وجّه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج أصابع الاتهام لفرنسا بدعم قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر ومعركته الأخيرة في العاصمة طرابلس. وأعرب السراج خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية عن خيبة أمله لدعم فرنسا المشير خليفة حفتر وعدم دعمها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وهو ما صرّح به أخيراً لصحيفة "لوموند" الفرنسية.
أضاف أنه أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي جمعهما في الثامن من أبريل (نيسان) الجاري بأن الرأي العام في العاصمة طرابلس ينتقد الموقف الفرنسي الحالي تجاه ازمة بلاده، مبيناً أن الجانب الفرنسي ما زال أمامه الوقت للعب دور إيجابي في ليبيا. وقلل السراج من أهمية الدعم الذي أبداه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمشير خليفة حفتر، مؤكداً أن الموقف الرسمي جرى التعبير عنه من خلال وزير الخارجية مايك بومبيو الذي دعا المشير لإيقاف الحرب.

الوفاق تنتقد صمت سلامة
وقال الناطق الرسمي لحكومة الوفاق الوطني مهند يونس إن "صمت البعثة الأممية عما وصفه بجريمة مركز إيواء المهاجرين أصبح يثير الريبة"، وأضاف في تصريحات نشرتها إدارة التواصل والإعلام برئاسة مجلس الوزراء، أن "كل سكوت عن الجرائم ضد الإنسانية هو مشاركة فيها".
وكان المجلس الرئاسي اتهم قوات الجيش الوطني باستهداف مركز إيواء مهاجرين غير قانونيين في منطقة قصر بن غشير، ودعا مجلس الأمن إلى التدخل لوقف العمليات العسكرية للجيش حول طرابلس. كما دعا الرئاسي مجلس الأمن لإرسال بعثة تقصي حقائق فوراً لتوثيق الانتهاكات، وناشده القيام بواجبه القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين والمنشآت المدنية وإيقاف الهجوم على طرابلس.

المزيد من العالم العربي