Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق في شكوك حول التعافي وسط استمرار أزمة "أسترازينيكا"

صعود أسهم أوروبا والدولار يرتفع محذراً المستثمرين من تغيير في السياسة النقدية الأميركية

المستثمرون يترقبون إعلان المركزي الأميركي وسط قلق من تداعيات أزمة لقاح "أسترازينيكا"  (أ ب )

وسط شكوك المستثمرين من آفاق التعافي الاقتصادي العالمي في ظل تصاعد استخدام أزمة لقاح "أسترازينيكا"، تترقب الأسواق النتائج والتداعيات التي ستسفر عنها القرارات الحكومية. في الوقت ذاته، ينتظر المستثمرون إعلان السياسة النقدية للفيدرالي الأميركي بعد اجتماعه غداً، والذي يستمر يومين.

الأسهم الأوروبية

في أوروبا، ارتفعت الأسهم، إذ قفز سهما شركة "زالاندو" الألمانية لبيع الأزياء بالتجزئة عبر الإنترنت، وشركة صناعة السيارات "فولكسفاغن" على خلفية توقعات أرباح إيجابية، في حين يترقب المستثمرون وجهات نظر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي في شأن زيادة التضخم في الآونة الأخيرة.
وزاد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4 في المئة، ليزداد قرباً من أعلى مستوى على الإطلاق الذي بلغه العام الماضي، مقتفياً أثر صعود خلال الليل في "وول ستريت" بدعم تفاؤل حيال تعافٍ اقتصادي في نهاية المطاف من المستويات المتدنية التي أدت إليها الجائحة.
وقفز سهم "زالاندو" 4.4 في المئة، بعد أن توقعت نمواً للإيرادات في 2021 يفوق توقعات السوق، وذلك في أعقاب بداية قوية للعام، ولامست أسهمها قمة ثلاثة أسابيع، ورفعت مؤشر التجزئة الأوسع نطاقاً.
وتقدم سهم "فولكسفاغن" 3.8 في المئة بعد أن قالت ثاني أكبر شركة في العالم لصناعة السيارات إنها واثقة من أن خفض التكاليف سيساعدها على تحسين هوامش الأرباح في السنوات المقبلة.
وربح المؤشر "داكس" الألماني 0.5 في المئة، في حين تقدم المؤشر "فاينانشيال تايمز 100" للأسهم القيادية في بريطانيا 0.6 في المئة، إذ دعم هبوط الجنيه الاسترليني أسهم الشركات التي تجني أرباحاً بالدولار.

الدولار في صعود

وهيمنت حالة من الحذر على أسواق العملات قبل بدء اجتماع لجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، إذ من المنتظر أن يتوقع صناع السياسات بالمجلس أن ينمو الاقتصاد الأميركي في 2021 بأسرع وتيرة في عقود مع هبوط معدل البطالة وارتفاع نسبة التضخم، لكن من المستبعد حدوث تغيير في السياسة النقدية.
واستقر الدولار خلال الليل، ثم ارتفع مع بدء التعاملات في أوروبا، وزاد 0.1 في المئة إلى 91.946، ويأتي صعود الدولار مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، لكنها تظل أقل من المستويات غير المسبوقة التي بلغتها مؤخراً.
وسجل اليورو 1.19185 دولار منخفضاً نحو 0.1 في المئة عن الجلسة السابقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ونزل الدولار الأسترالي 0.4 في المئة إلى 0.77225 مقابل الدولار الذي حقق ارتفاعاً، بينما فقد الدولار النيوزيلندي نحو 0.3 بالمئة.
ونزل الاسترليني نحو نصف نقطة مئوية إلى 1.3835 دولار. وقال محافظ بنك إنجلترا المركزي "إن النمو الاقتصادي في بريطانيا سيهبط بنحو أربعة في المئة في الربع الأول من 2021، مقارنة بالربع الأول من 2020".
ونزلت العملة اليابانية أمام الدولار الأميركي مسجلة 109.225 ين. وينتهي يوم الجمعة اجتماع بنك اليابان المركزي لمدة يومين في شأن السياسات. وقال محافظ البنك، اليوم، إن من المهم أن تظل أسعار الفائدة "مستقرة عند مستوى منخفض".

تحسن معنويات المستثمرين الألمان

على صعيد متصل، قال معهد الأبحاث الاقتصادية "زد إي دبليو"، إن معنويات المستثمرين في ألمانيا تحسنت بشكل فاق التوقعات في مارس (آذار) بفضل توقعات بتعافٍ اقتصادي واسع النطاق في أكبر اقتصاد أوروبي.
وقال المعهد إن مسح المعنويات الاقتصادية للمستثمرين ارتفع إلى 76.6 نقطة من 71.2 في الشهر السابق. وكان استطلاع لوكالة "رويترز" قد توقع أن يرتفع إلى 74.0.
وشمل استطلاع المعهد 189 محللاً في الفترة من الثامن إلى الخامس عشر من مارس. وأمس، الاثنين، قالت ألمانيا إنها علقت استخدام لقاح "أسترازينيكا" للوقاية من كوفيد-19.
وقال رئيس المعهد، أكيم فاباخ، في بيان "التفاؤل الاقتصادي مستمر في الصعود. ويتوقع الخبراء تعافياً واسع النطاق لاقتصاد ألمانيا".
وقال "يتوقعون أن 70 في المئة على الأقل من سكان ألمانيا سيحصلون على اللقاح للوقاية من كوفيد-19 بحلول فصل الخريف، لكن الأغلبية العظمى تتوقع أن يستمر التضخم في الصعود، وكذلك ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل".
وارتفع مقياس منفصل للأوضاع الحالية إلى -61.0 من -67.02 في الشهر السابق مقارنة مع توقعات عند -62.0 نفطة.

الذهب ينتعش

في المعادن، ارتفعت أسعار الذهب، إذ تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، في حين يترقب المستثمرون اجتماعاً لمجلس الاحتياطي الاتحادي من المرجح أن يبدد المخاوف حيال زيادة التضخم.
وارتفع السعر الفوري للذهب 0.2 في المئة إلى 1735.76 دولار للأوقية (الأونصة) في حين زادت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.4 في المئة إلى 1735.90 دولار.
وقال كونال شاه، رئيس الأبحاث لدى "نيرمال بانج كوموديتيز" في مومباي "في الوقت الراهن، يربح الذهب بدعم نزول العائدات واستغلال المستثمرين الفرصة لشراء الذهب بأسعار لا تزال منخفضة، مراهنين على أوجه ضبابية على المدى الطويل مثل تراجع أسعار الفائدة وزيادة التضخم".
ومن المرجح أن تشير توقعات صناع السياسات في الاجتماع القادم للجنة السوق المفتوحة الاتحادية إلى أن الاقتصاد الأميركي سيتقدم بأسرع وتيرة في عشر سنوات في 2021، وذلك مع تسارع نشاط التطعيم بلقاحات كوفيد-19، وتوزيع حزمة التحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار على الأسر.
ونزلت أسعار الذهب الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر، إذ قوض صعود الدولار وزيادة عائدات سندات الخزانة الأميركية الطلب على المعدن الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، لم يطرأ تغيير يذكر على الفضة التي سجلت 26.27 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.6 في المئة إلى 1220.21 دولار، وتقدم البلاديوم 0.5 في المئة إلى 2399.12 دولار.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة