Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشرطة الروسية تباغت فاعلية معارضة وتعتقل 200 شخص

ضم التجمع أعضاء بالمجالس البلدية لمناقشة مستقبل الانتخابات والسلطات: حدث غير مرغوب فيه

قالت وزارة الداخلية الروسية، اليوم السبت، إن الشرطة اعتقلت نحو 200 فرد، بينهم معارضون بارزون، خلال اجتماع لسياسيين مستقلين ومعارضين في موسكو. مؤكدة أن "التحقيق معهم مستمر".

ونشرت منظمة "الديمقراطيون الموحدون"، التي نظمت الفاعلية التي استهدفتها السلطات الروسية، في منشور على "تليغرام"، تسجيلاً مصوراً يظهر المعارضين أثناء اقتيادهم إلى سيارات الشرطة، وعلقت "هكذا اعتُقل جميع المشاركين في منتدى النواب المستقلين".

اعتقال 200 معارض

وذكرت وسائل إعلام روسية أن عدداً كبيراً من المنتخبين المحليين من جميع أنحاء روسيا حضروا المنتدى، الذي عقد في فندق في شمال موسكو، بهدف مناقشة الانتخابات الإقليمية والمحلية المقررة في سبتمبر (أيلول).

وتوقفت العشرات من عربات الشرطة وسط الثلج خارج الفندق، بينما أكد أحد الضباط  في مقطع فيديو نشره نائب حي في موسكو سيرغي فلاسوف، أن "الحدث غير مرغوب فيه"، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام المحلية.

وبررت الشرطة ما أقدمت عليه بأن المحتجزين "لم يتبعوا" الإجراءات الصحية المناسبة للوقاية من كورونا، على الرغم من أن اللقطات أظهرت استخدام معظمهم الكمامات. مؤكدة أن بعض الذين حضروا المنتدى "لهم صلات مع منظمة غير مرغوب فيها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضحت، "نسبة كبيرة من المشاركين لم تكن معهم أدوات الحماية الشخصية. كان من بين المشاركين أعضاء من منظمة تعد أنشطتها غير مرغوب فيها على الأراضي الروسية".

ونشرت جماعة (أو في دي إنفو) التي ترصد اعتقال المحتجين السياسيين في البلاد قائمة بأكثر من 170 قالت "إنهم اعتقلوا".

ومن بين المعتقلين يفغيني روزمان رئيس بلدية يكاترينبورغ الأسبق، والمعارض فلاديمير كارا مورزا، إضافة إلى كثير من الصحافيين الذين كانوا يغطون المنتدى.

وقال المعارض إيليا إياشين، في منشور مرفق بصورته وهو في سيارة الشرطة، على "فيسبوك"، "بعد أربعين دقيقة من بدء المنتدى انتشرت الشرطة في القاعة. اعتقل جميع النواب، واقتيدوا إلى مخافر الشرطة".

حدث غير مرغوب

وذكرت منظمة "روسيا المفتوحة" المعارضة لـ"وكالة أنباء إنترفاكس" الروسية أن "الشرطة قالت إن الحدث دشنته منظمة غير مرغوب فيها".

و"الديمقراطيون المتحدون" التي نظمت المنتدى، مثل "روسيا المفتوحة"، هي مشروع الأوليغارشي ميخائيل خودوركوفسكي، المقيم في المنفى والعدو اللدود للكرملين. وواحدة من أكثر من 30 جماعة وصفتها موسكو بأنها "غير مرغوب فيها ومحظورة".

وقال أندريه بيفوفاروف، الذي نظم الاجتماع الذي كان مقرراً أن يستأنف، غداً الأحد، لمحطة صدى موسكو الإذاعية، إن المنتدى كان "تجمعاً لأعضاء في المجالس البلدية في مختلف أنحاء روسيا".

وبيفوفاروف مدير تنفيذي لجماعة "روسيا المنفتحة" التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، التي أسسها قطب النفط السابق المنفي والمعارض للكرملين ميخائيل خودوركوفسكي.

واعتبر فريق المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني، الذي يقبع في السجن الآن، في منشور على "إنستغرام"، أن سبب إلغاء المنتدى واضح. مؤكدة أن "السلطات تخشى أي منافسة خلال الانتخابات وترهب معارضيها".

وأضاف، "أن شعبية روسيا الموحدة (الحزب الحاكم) في أدنى مستوياتها، وسيصبح الفوز في الانتخابات، لو جرى تزويره أكثر صعوبة".

ويسمح قانون أصدره فلاديمير بوتين في عام 2015 بتصنيف المنظمات الأجنبية الناشطة في روسيا على أنها "غير مرغوب فيها". ويمكن بعد ذلك حظرها، سواء كانت منظمات غير حكومية أو مؤسسات أو شركات.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار