Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحكومة البريطانية تنشر خطة وطنية أولى عن حماية الصحافيين

عانى نصفهم إساءات عبر الإنترنت وتعرض ربعهم لاعتداءات جسدية

تلقى صحافيو بريطانيا لكمات وتهديدات بالسكاكين واعتداءات عبر الإنترنت (أ ف ب)   

نشرت الحكومة البريطانية خطة عمل وطنية أولى في المملكة المتحدة تهدف إلى حماية الصحافيين من الإساءة والمضايقات.

وأعلنت وزارة "الثقافة الرقمية والإعلام والرياضة" Department for Digital, Culture, Media and Sport DCMS أن الصحافيين أبلغوا عن تعرضهم للاعتداءات كاللكم والتهديد بواسطة سكاكين والاعتقال قسراً والتعرض للاغتصاب والتهديد بالقتل.

وتشمل الإجراءات التي تنص عليها الخطة خضوع عناصر الشرطة والصحافيين للتدريب، في وقت أعلنت فيه مكاتب المدعين العامين في أنحاء المملكة المتحدة عن التزامها باتخاذ تدابير صارمة ضد الجرائم التي ترتكب بحق المراسلين الصحافيين.

وفي هذا السياق، ستمنح كل قوات الشرطة حق التنسيق مع ضابط ارتباط محدد يعنى بسلامة الصحافيين. وقد عين "المجلس الوطني لرؤساء الشرطة" National Police Chiefs’ Council ضابطاً رئيساً يكون مسؤولاً عن رفع الجرائم بحق الصحافيين إلى المستوى الوطني.

في غضون ذلك، يتوقع أن تطلق وزارة "الثقافة الرقمية والإعلام والرياضة" DCMS ووزارة الداخلية دعوة إلى إرساء فهم أفضل عن التهديدات والإساءات التي ترتكب ضد الصحافيين، وذلك بهدف اتخاذ مقاربة هادفة وموجهة في معالجة المسألة.

وفي سياق متصل، اعتبر رئيس الحكومة بوريس جونسون أن "حرية التعبير وحرية الصحافة تقعان في صلب ديمقراطيتنا. وينبغي أن يكون الصحافيون قادرين على الذهاب إلى أعمالهم من دون التعرض للتهديد. لا يمكن للهجمات والإساءة الجبانة التي يتعرض لها المراسلون لأنهم يؤدون عملهم أن تستمر بعد اليوم." وأضاف جونسون، "تشكل خطة العمل هذه بداية تحركنا لحماية الأشخاص الذين يعملون على تقديم المعلومات للجمهور وإبقائه مطلعاً وحماية الذين يقومون بمساءلة الحكومة".

يذكر أن استطلاعاً شمل أعضاء من "الاتحاد الوطني للصحافيين" National Union of Journalists NUJ في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام المنصرم، قد أظهر أن أكثر من نصف المراسلين المستطلعين عانوا من الإساءة عبر الإنترنت، فيما تعرض نحو الربع لاعتداء أو هجوم جسدي. وكجزء من الخطة الوطنية، التزم موقعا "فيسبوك" و"تويتر" بالاستجابة فوراً إلى شكاوى التهديدات عبر الإنترنت التي تطال سلامة الصحافيين، بحسب وزارة "الثقافة الرقمية والإعلام والرياضة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ذلك الصدد، لقي الجهد المشترك بين جهات إنفاذ القانون ومحطات البث والناشرين واللجان المعنية بالقطاع والاتحادات والحكومة، دعماً من قبل "اللجنة الوطنية لسلامة الصحافيين"  National Committee for the Safety of Journalists.

وكذلك اعتبرت الحكومة أن خطة العمل تدعم الجهود الواسعة الأشمل التي يبذلها الوزراء بهدف تعزيز حرية التعبير في إطار مشروع مرتقب عن "قانون الأمن على الإنترنت" Online Safety Bill.

وتعليقاً على هذه المسألة، اعتبر وزير الثقافة أوليفر داودن أن "الاعتداءات على الصحافيين ليست بشعة على أولئك الأشخاص وحسب، بل يشكل اعتداء على ديمقراطيتنا أيضاً. ستساهم خطة العمل التي وضعناها اليوم في ضمان خروج الصحافيين كي يمارسوا عملهم الحيوي من دون خوف".

ومن جهة أخرى، أشار إيان موراي، المدير التنفيذي في "جمعية المحررين" إلى أن "خطة العمل تقر بالمسألة الطارئة المرتبطة بحماية الصحافيين الذين يؤدون دورهم الأساسي والمحوري في حماية الديمقراطية". وأردف، "نظراً إلى دور الصحافيين في وضع الأقوياء وأصحاب السلطة قيد المساءلة، يتحمل الصحافيون ردود فعل قوية. في المقابل، ينبغي ألا يحدث ذلك بطرق تهدد الصحافيين وعائلاتهم. وهذا ما تطرحه خطة العمل الوطنية بوضوح تام".

© The Independent

المزيد من الأخبار