Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"ناسداك" يدخل مرحلة التصحيح ويفقد فوق 10 في المئة

"داو جونز" يكسب جولة حزمة التحفيز التريليونية وأسهم المطاعم والسفر والطيران تقفز من جديد

شهد مؤشر "ناسداك" صعوداً غير اعتيادي منذ بداية أزمة كورونا في مارس من العام الماضي (رويترز)

في وقت وصل مؤشر "داو جونز" إلى أعلى مستوى قياسي له خلال جلسة الاثنين، الثامن من مارس (آذار)، دخل مؤشر "ناسداك"، الذي يقيس الأسهم التكنولوجية، في مرحلة تصحيح مع خسارته 2.4 في المئة، الاثنين، لترتفع خسائره بما يزيد على نسبة 10 في المئة منذ أن وصل الى أعلى نقطة إغلاق قياسية في 12 فبراير (شباط) الماضي.

وكان مؤشر "داو جونز"، الذي يقيس الأسهم الصناعية، قد قفز بزيادته 306.14 نقطة أو 0.97 في المئة ليصل إلى 31802.44 نقطة، في وقت انهار مؤشر "ناسداك" بخسارته 310.99 نقطة أو 2.41 في المئة إلى 12609.16 نقطة، بينما خسر مؤشر "ستاندرد أند بورز 500"، الذي يقيس أكبر 500 شركة مدرجة، 20.59 نقطة أو 0.54 في المئة إلى 3821.35 نقطة.

"ناسداك" هبوط بعد الصعود

وكان مؤشر "ناسداك" قد شهد صعوداً غير اعتيادي منذ بداية أزمة كورونا في مارس من العام الماضي، وتركز الاستثمار في شركات التكنولوجيا التي استفادت من استراتيجية العمل من المنزل، وصعد المؤشر بأكثر من 105 في المئة من أدنى مستوى له قبل عام.

ومع بدء فتح الأسواق وإجراءات العودة إلى العمل بشكل اعتيادي، أخذ المستثمرون يتخلون شيئاً فشيئاً عن الأسهم التكنولوجية، واعتبر كثيرون أن أسعارها أصبحت مبالغاً بها، وتفوق النمو المتوقع لشركات التكنولوجيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان مشروع قانون التحفيز التريليوني الذي وافق عليه مجلس الشيوخ، يوم السبت الماضي، (ليصبح فعلياً نافذاً مع توقيعه من مجلس النواب والرئيس جو بايدن)، قد غيّر جذرياً من خريطة الاستثمارات مع عودة البورصات للعمل الاثنين، حيث باع المستثمرون أسهم التكنولوجيا، وركزوا استثماراتهم في الأسهم الصناعية في "داو جونز" التي من المرجح أن تكون المستفيدة الأكبر من مشروع القانون الذي تبلغ قيمته 1.9 تريليون دولار، ويتضمن مساعدات مباشرة وغير مباشرة للأفراد والشركات.

صعود أسهم تشغيلية

وكان واضحاً التأثير في صعود الأسهم المتعلقة بالتمويل والمطاعم والسفر وسط توقعات بأن هذه القطاعات ستحقق أداء جيداً عند إعادة فتح الاقتصاد.

ويقول الشريك والمؤسس المشارك لشركة "ساميس ترايدينغ" جو سالوزي إن الاختلاف بين الأسهم التقنية وغير التقنية يفسر التداول، ويشرح سالوزي أن "حزمة التحفيز ستساعد بالتأكيد أسماء الشركات الكبرى"، وهي الأسهم غير التكنولوجية التي ستستفيد من عودة فتح الاقتصاد.

ومنذ بداية العام، انخفض مؤشر "ناسداك" بنسبة 2.2 في المئة، بينما ارتفع مؤشرا "ستاندرد أند بورز" و"داو جونز" بنسبة 1.7 في المئة و3.9 في المئة على التوالي.

وعلى الرغم من تفاؤل المستثمرين بالموجة الصاعدة المتوقعة لأسهم شركات صناعية وخدماتية، الا أن زيادة الإنفاق الحكومي والاقتصاد المتنامي أثارت مخاوف من ارتفاع التضخم، ما أدى إلى ارتفاع عائد سندات الخزانة القياسي لمدة 10 سنوات إلى ما يقرب من أعلى مستوياته في عام واحد، وعلى الرغم من هذا العامل، الذي يرجح ارتفاعاً مقبلاً في أسعار الفائدة، هو مضر لسوق الأسهم بشكل عام، إلا أن تأثيره الأكبر كان على شركات التكنولوجيا التي تعتمد على التمويل الرخيص للنمو.

تعاف "قوي" مقبل

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الاثنين، إن الحزمة ستدفع نحو تعاف "قوي للغاية" للولايات المتحدة، وإنها لا تتوقع أن يصبح الاقتصاد "حاراً جداً" بسبب زيادة الإنفاق.

ويقول العضو المنتدب لتداول الأسهم في "ودباش سيكوريتي" مايكل جيمس لـ"رويترز"، إنه مع ارتفاع عائدات السندات، أثرت المخاوف بشأن تقييم أسهم التكنولوجيا على وجه التحديد في بورصة "ناسداك" في الأسابيع الثلاثة الماضية، وأضاف جيمس إن الأسهم التي صعدت هي تلك التي ستحقق أداء جيداً بمجرد أن يبدأ الناس في السفر وتناول الطعام بالخارج مرة أخرى، موضحاً أن المستثمرين يعيدون تخصيص الأصول في تلك القطاعات، وأنهم خرجوا من أسهم التكنولوجيا أو أسهم النمو لتمويل الأسهم الأخرى المرتبطة بالشركات المرجحة للصعود.

وكان مؤشر البنوك قد صعد حوالى اثنين في المئة، بينما قفز مؤشر شركات الطيران بنحو خمسة في المئة، وقفزت شركة "والت ديزني" بنحو ستة في المئة، ووضعت ولاية كاليفورنيا قواعد جديدة من شأنها أن تسمح بإعادة افتتاح "ديزني لاند" وغيرها من المتنزهات الترفيهية والملاعب وأماكن الترفيه في الهواء الطلق في الأول من أبريل (نيسان) المقبل.

كما قفزت شركة "غايم ستوب" حوالى 42 في المئة، بعد أن قالت الشركة إنها استعانت بالمستثمر رايان كوهين لقيادة الانتقال إلى أعمال التجارة الإلكترونية.

المزيد من أسهم وبورصة