أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الأعضاء فيها، الإثنين الثامن من مارس (آذار)، بأن إيران بدأت في تخصيب اليورانيوم في سلسلة ثالثة من أجهزة الطرد المركزي "آي آر-2إم" المتطوّرة في منشأتها تحت الأرض بنطنز، في انتهاك آخر للاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى الكبرى عام 2015.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تسريع إيران في الآونة الأخيرة انتهاكاتها القيود التي فرضها عليها الاتفاق، الذي أعفاها من عقوبات مالية مقابل تقييد أنشطتها النووية.
وبدأت طهران تجاوز هذه القيود بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق، معيداً فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها في عام 2018.
الضغط على بايدن
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويستهدف تسريع وتيرة الانتهاكات على ما يبدو زيادة الضغط على جو بايدن، خلف ترمب. ويريد الرئيس الأميركي الجديد إحياء الاتفاق، لكن واشنطن وطهران منخرطتان في مواجهة بشأن أيهما يتحرّك أولاً.
ويسمح الاتفاق لإيران بتخصيب اليورانيوم باستخدام الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي "آي آر-1" في محطة تخصيب الوقود على نطاق تجاري في نطنز. وبدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في التخصيب هناك بواسطة مجموعة أولى من أجهزة "آي آر-2إم" الأكثر كفاءة بكثير، وتضيف إليها مجموعات أخرى منذ ذلك الحين.
التركيب مستمر
وقالت الوكالة في تقرير حصلت عليه "رويترز"، "تأكدت الوكالة في السابع من مارس 2021... أن إيران بدأت في ضخ سادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي في السلسلة الثالثة التي تضم 174 من أجهزة الطرد المركزي آي آر-2إم".
وأضافت، "السلسلة الرابعة التي تحوي 174 من أجهزة الطرد المركزي آي آر-2إم رُكّبت لكن لم تُغذَ بعد بسادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي، وتركيب سلسلة خامسة جارٍ، وتركيب السادسة لم يبدأ بعد".
وكشفت وكالة الطاقة الذرية عن أنه إضافة إلى أجهزة "آي آر-1"، تستخدم إيران حالياً 522 من أجهزة الطرد المركزي "آي آر-2إم" لتخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء انشطاري خمسة في المئة في محطة نطنز. ويزيد هذا عن نسبة نقاء 3.67 في المئة يسمح بها الاتفاق النووي، لكنها تقلّ عن 20 في المئة التي تخصّب بها في منشأة أخرى، هي فوردو. ويمكن استخدام اليورانيوم المخصّب حتى نسبة نقاء 90 في المئة في صنع سلاح نووي.