Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خسائر تيسلا تتعدى ربع تريليون دولار من قيمتها السوقية

توقعات باستمرار انخفاض سعر الأسهم المغالى فيها لأسابيع مقبلة

فقدت أسهم شركة تيسلا أكثر من 30 في المئة من قيمتها خلال الأسابيع الأخيرة (أ ف ب)

واصلت أسهم شركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية الخسائر، إذ فقدت نحو 11 في المئة من قيمتها الأسبوع الماضي، ووصل إجمالي ما تبخّر من قيمتها السوقية أكثر من 260 مليار دولار منذ نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي. وخسر الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الذي يملك 20 في المئة من أسهم الشركة، نحو 27 ملياراً من ثروته الأسبوع الماضي أيضاً.

ويواصل سهم تيسلا التراجع منذ 26 يناير الماضي، حين بلغت القيمة السوقية للشركة 883 مليار دولار، قبل أن تنهي يناير وقيمتها السوقية 834 ملياراً. وبعد ثلاثة أسابيع متتالية من التراجع في مؤشر ناسداك ببورصة وول ستريت في نيويورك، أنهت أسهم الشركة التعاملات الجمعة وسعر السهم أقل من 600 دولار للمرة الأولى منذ أشهر.

وفقدت أسهم شركة تيسلا أكثر من 30 في المئة من قيمتها في الأسابيع الأخيرة، بإجمالي خسائر سوقية منذ يناير حتى الآن عند 267 مليار دولار، لتنهي الأسبوع الماضي الجمعة عند 467 ملياراً.

كما شهدت أسهم الشركات المماثلة لتيسلا، التي تنتج السيارات الكهربائية، تراجعاً أيضاً في الأسابيع الأخيرة، وإن لم يكن بالقدر ذاته. ومع اضطراب سوق السندات وزيادة العائد عليها في ظل عمليات البيع وتراجع أسعار السندات، يتخلص المستثمرون من أسهم الشركات المغالى في قيمتها.

ويتوقع أن تواصل الأسواق الاضطراب مع زيادة المخاوف من ارتفاع معدلات التضخم واحتمالات ارتفاع تكلفة الاقتراض، ما يجعل أسواق السندات التي استقرت مجدداً نهاية الأسبوع الماضي تتعرض لتذبذبات جديدة. بالتالي تشهد أسواق الأسهم اضطراباً مماثلاً مع احتمال استمرار المتعاملين في بيع أسهم الشركات المغالى في قيمتها مثل تيسلا.

سوق السيارات الكهربائية

مع أن العامل الأساسي في خسائر تيسلا وغيرها المليارات من قيمتها السوقية هو اضطراب الأسواق على مدى الأسابيع الأخيرة، فإن السوق أيضاً تحمل تحديات لتيسلا ومثيلاتها. فعلى العكس من أسهم شركات السيارات الكهربائية الجديدة لم تنخفض أسهم نظيرتها التقليدية الكبرى. بل إن أسهم شركات مثل جنرال موتورز وفولكس فاغن ارتفعت مؤخراً مع إعلانها خطط إنتاج موديلات جديدة من السيارات الكهربائية.

كما تشهد تيسلا منافسة من شركات السيارات التقليدية، التي طورت خططها لإنتاج سيارات كهربائية. وقبل أيام تفوقت شركة هوندا اليابانية عليها بحصولها على ترخيص لسيارتها الذاتية القيادة من المستوى الثالث بعد تجارب واختبارات قيادة وأمان مكثفة.

وصرحت الحكومة اليابانية لهوندا بطرح مئة سيارة من موديل هوندا ليجيند ذاتية القيادة لتباع وتستخدم على الطرقات، وحتى الآن لم تفلح تيسلا أو غيرها في الحصول على ترخيص كهذا.

وقالت هوندا، في بيان، "أثناء تطوير السيارة جرى اختبار عشرة ملايين نموذج لاحتمالات واقعية، وجرت تجربة السيارة في اختبارات عملية واقعية على الطرق السريعة لمسافات بلغت في الإجمال 1.3 مليون كيلومتر".

الشركات الصينية

ويتطلع المتعاملون إلى أسهم شركات جديدة في مجال صناعة السيارات الكهربائية، خصوصاً الصينية، مع توسع سوقها في الصين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتطرح الحكومة الصينية برامج مختلفة، لتشجيع شركات صناعة السيارات الكهربائية، كما تعمل لتطوير بطارياتها لتفوق تلك المستخدمة في سيارات تيسلا. ومع أن الأخيرة بدأت في بيع آلاف السيارات في السوق الصينية، فإنها تواجه منافسة شديدة من الشركات المحلية مثل نيو ولاي أوتو وجيبنغ.

وفي تحقيق لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية سألت فيها مستهليكن صينيين من مختلف الفئات عن سبب شرائهم السيارات الكهربائية المحلية الصنع، وتفضيلها على نظيرتها المستوردة مثل تيسلا أجاب هؤلاء أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية.

العامل الأول طبعاً هو السعر، ففي النهاية تباع السيارات المحلية الصنع بأسعار أرخص كثيراً من تيسلا وغيرها من المستوردة. كما أن هناك خيارات في الأسعار أوسع بكثير للمستهلك الصيني بفارق آلاف الدولارات بين الأرخص والأغلى. لكنها جميعاً في النهاية تظل أرخص من المستورد.

العامل الثاني هو البطاريات، إذ يبلغ مدى المسافة التي تقطعها السيارة في شحن مرة واحدة ما بين 200 و800 كيلومتر، بحسب نوع السيارة وموديلها والشركة المصنعة لها. وبالطبع تظل السيارات المحلية قادرة على قطع مسافات أطول في الشحنة الواحدة مقارنة بتيسلا أو غيرها من المستوردة.

والعامل الثالث هو التسهيلات التي تقدمها الحكومة الصينية لشركات التصنيع، وتنعكس على الأسعار أو المشترين، لتشجيعهم على استخدام السيارات الكهربائية.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد