Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرياض تستعد لأكبر "ضوء"

ستنظم الفعالية معرضا يحتفي بالفنانين منذ الستينيات وفي مقدمهم الأميركي جيمس توريل

تستعد العاصمة السعودية الرياض التي باتت تجذب كبرى المناسبات الدولية، لاستضافة إحدى أضخم الفعاليات المتعلقة بفنون الضوء تحت اسم "نور الرياض".

فعلى مدى 17 يوماً، تستضيف مختلف مناطق العاصمة عروضاً لأعمال فنية تفاعلية تعتمد على الإضاءة، وفي مواقع عدة، بمشاركة كبار الفنانين في مجال فنون الإضاءة، وينتمون لأكثر من 20 دولة حول العالم، ويشكل السعوديون منهم نسبة النصف تقريباً.

وتأتي الفعالية التي ستنطلق في 18 مارس (آذار) الحالي وتستمر حتى 3 أبريل (نيسان) المقبل، ضمن برنامج "الرياض آرت" أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، التي أعلن عنها في 19 مارس 2019، بهدف تحويل مدينة الرياض إلى معرض فني مفتوح.

نور على نور

"نور الرياض" الذي سيحتوي على 60 عملاً فنياً يضم جميع أشكال فنون الضوء، ويتضمن معرضاً رئيساً تحت مسمى "نور على نور"، وهو يُعد أكبر معرض فني جماعي يرصد الحركة الفنية في فنون الإضاءة منذ ستينيات القرن الماضي، ويحتفي بأهم رواد هذا الفن وفي مقدمهم الأميركي جيمس توريل.

وسينظم هذا المعرض في مركز الملك عبد الله المالي، أحد المراكز الرئيسة في الفعالية الفنية المهمة.


وفيما تنتشر نشاطات المناسبة في مختلف أرجاء المدينة، حُدد مركزان رئيسان، فإضافة إلى مركز الملك عبد الله المالي يجري تنفيذ مركز الملك عبد العزيز التاريخي في المربع.

وتستعد إحدى الفرق المشاركة لتجهيز قلب العاصمة، ليكون مسرحاً لأحد العروض، إذ سيشهد رأس برج المملكة الشهير وسط الرياض أحد أهم العروض.

وتتضمن العروض أعمالاً تاريخية وهندسية وضوئية، ومنحوتات، وعروضاً للإضاءة، وعروضاً تفاعلية، وقطعاً حركية، وتركيبات وأعمالاً خارجية، وعدداً من أشكال الفن الخفيف.

تحت سماء واحدة

وجهزت "الرياض آرت" المعرض في أربعة أجنحة، هي: جناح إدراك الضوء، جناح تجربة الضوء، جناح انعكاس الضوء وجناح بيئة الضوء. فيتنقل الزائر داخل المعرض وسط أشعة من الضوء تفصل بين أعمال مجموعة من الفنانين من مناطق متعددة حول العالم خلال مراحل زمنية مختلفة.

 

ويصاحب المعرض عدد من ورش العمل، وجلسات للنقاش، وجولات، وعروض، وبرامج تطوعية، وفعاليات سينمائية وموسيقية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة ورئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج "الرياض آرت"، إن البرنامج الذي يحمل عنوان "تحت سماء واحدة" يهدف إلى "تعزيز الجوانب الثقافية والفنية في المدينة، من خلال تحويل مدينة الرياض إلى معرض فني مفتوح، وإشاعة مظاهر الفن في المدينة، وإثراء الحياة اليومية لسكانها وزوارها، من خلال تعزيز الفن في الأماكن العامة، والارتقاء بالحركة الفنية المحلية، والتشجيع على تحقيق مزيد من الإبداع والابتكار".

الأسماء المشاركة

وتهدف احتفالية "نور الرياض" التي حملت شعار "تحت سماء واحدة"، بحسب المنظمين، إلى "تحقيق مزيد من التفاعل مع الحدث الذي يعزز القيم الإنسانية المشتركة، وتنسجم مع الدافع الفطري لدى الإنسان في تتبع الضوء، والنظر إلى النجوم".

وفي سبيل تعزيز هذه القيم المشتركة، اُختير فنانون من دول العالم، يتقدمهم الفنان التشكيلي الفرنسي دانيال بورين، والألماني كارستن هولر، والروسيان إيليا وإميليا كاباكوف، واليابانية يايوي كوسوما، والأميركي دان فلافين.

 

ويشارك من السعودية كل من الدكتور أحمد ماطر، ولولوة الحمود، وأيمن زيداني، وراشد الشعشعي، ومها ملوح.

وبدأت الفرق الآتية من خارج البلاد في الوصول إلى الدولة الخليجية منذ وقت مبكر، إذ يترتب عليهم الدخول في حجر لمدة أسبوعين من وصولهم قبل بداية المناسبة.

"الرياض آرت"

وفي سياق متصل، تعد "الرياض آرت" التي تشرف على تنظيم "نور الرياض" رابع مشروعات الرياض الكبرى، وهو المعني بتحويل العاصمة إلى معرض فني مفتوح، تحت إدارة مستقلة تدعى "لجنة المشاريع الكبرى".

ويسعى المشروع إلى تنفيذ أكثر من ألف عمل ومعلم فني، في مختلف أرجاء العاصمة الرياض، إضافة إلى تطوير المعالم والأيقونات الفنية على أيدي فنانين سعوديين وعالميين.

ويتضمن المشروع عشرة برامج تغطي حدائق الأحياء السكنية والمتنزهات والميادين والساحات العامة ومحطات النقل العام وجسور الطرق وجسور المشاة ومداخل المدينة والوجهات السياحية.

ويهدف المشروع إلى جعل الرياض حاضنة للأعمال الفنية والإبداعية وملتقى للفنانين والمختصين والمهتمين من أرجاء العالم، ويسهم في إطلاق آفاق جديدة للحركة الإبداعية، على أن ينتهي تجهيزه في أواخر 2023، بحسب سلطات المدينة.

المزيد من ثقافة