Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تقطع السلطة الفلسطينية علاقاتها بإسرائيل في مايو المقبل؟

يعتزم المجلس المركزي الفلسطيني تعليق الاعتراف بتل أبيب ووقف التنسيق الأمني معها

قالت مصادر فلسطينية متطابقة إن المجلس المركزي الفلسطيني سيجتمع منتصف مايو (أيار) المقبل لوضع آليات لتنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني السابقة، المتعلقة بقطع العلاقات كافة مع إسرائيل وتعليق الاعتراف بها.

وقال محمود العالول، نائب رئيس حركة "فتح"، إن القيادة الفلسطينية تعتزم تعليق الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها، رداً على "صفقة القرن"، التي يؤكد الفلسطينيون أنها تهدف إلى تصفية قضيتهم والقضاء على حق عودة اللاجئين ومنع إقامة دولة فلسطينية.

وشدد العالول على أن جلسة المجلس المركزي المقبلة هي لتنفيذ قراراته السابقة، وليست لاتخاذ قرارات جديدة. وأضاف أن الفلسطينيين لن يبقوا الطرف الوحيد الملتزم بالاتفاقيات مع إسرائيل.

وكان المجلسان الوطني الفلسطيني والمركزي قرّرا، العام الماضي، إنهاء المرحلة الانتقالية والتزامات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية تجاه اتفاقياتها مع إسرائيل وتعليق الاعتراف بها، بالإضافة إلى وقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة، على اعتبار أن المرحلة الانتقالية، وبما فيها اتفاق باريس، لم تعد قائمة، وذلك بسبب تنكر إسرائيل لجميع الاتفاقيات الموقعة منذ اتفاق أوسلو.

وبدأت القيادة الفلسطينية تحركاً دبلوماسياً واسعاً، يشمل مختلف عواصم الدول المؤثرة بهدف "إقامة شبكة أمان سياسية داعمة لها استباقاً لإعلان واشنطن خطتها للسلام في يونيو (حزيران) المقبل.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الوفود ستحمل رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشرح أسباب رفض الخطة الأميركية والخطوات التي سيتخذها الفلسطينيون للتصدي لها.

وكان الرئيس عباس اجتمع، الأحد الماضي، بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وشارك في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب شدد خلاله على أن الأوضاع الفلسطينية "في غاية الصعوبة ولم تعد محتملة وغير قابلة للاستمرار". وأشار إلى أن الفلسطينيين مقبلون على تحديات صعبة وهم بحاجة إلى دعم سياسي ومالي عربي.

ودعا نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم إلى حوار وطني فلسطيني شامل، تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل وضع خطة شاملة لمواجهة "صفقة القرن"، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، من أجل تجديد بنية منظمة التحرير وشمولها القوى جميعها، وتأكيد مكانتها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودعا نائب الأمين العام لحزب "فدا" صالح رأفت الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين إلى المشاركة في أعمال المجلس المركزي المقبلة، مشيراً إلى أن الاتصالات واللقاءات قائمة لضمان مشاركتهما.

وقال رأفت إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كلفت الحكومة الفلسطينية، برئاسة محمد أشتية، تنفيذ قطع التنسيق الأمني مع إسرائيل والانفكاك الاقتصادي عنها.

وقد أكد أشتية أن الحكومة على استعداد لتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي.

وكان المجلس الوطني الفلسطيني قرر في مايو 2018 تفويض صلاحياته إلى المجلس المركزي، في خطوة اعتبرت تتويجاً للأخير مجلساً تشريعياً لمنظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط