خسرت "مجموعة الخطوط الجوية الدولية"، الشركة الأم لـ"الخطوط الجوية البريطانية"، أموالاً بمعدل 205 جنيهات استرلينية (285 دولاراً) في الثانية العام الماضي.
وأعلنت الشركة، التي تضم أيضاً "إير لينغوس" و"أيبيريا" و"فيولينغ"، خسارة تشغيلية قدرها 7.43 مليار يورو (6.74 مليار جنيه) عام 2020. ويعود أكثر من نصف هذه الخسارة إلى "الخطوط الجوية البريطانية".
وعام 2019، حققت "مجموعة الخطوط الجوية الدولية" ربحاً تشغيلياً مقداره 2.61 مليار يورو (2.28 مليار جنيه)، ما يوازي 72 جنيهاً في الثانية.
ويشمل جزء مهم من خسائر عام 2020 مسائل استثنائية، لا سيما التحوط، تخصيص مبالغ للوقود عند سعر محدد، وإحالة طائرات إلى تقاعد مبكر.
وجرى وقف عشرات الطائرات المؤلفة من أربعة محركات القديمة وغير الفاعلة عن العمل، بما في ذلك كل طائرات "بوينغ 747-400" التابعة لـ"الخطوط الجوية البريطانية" و15 طائرة "إيرباص إيه 340- 600" تابعة لـ"أيبيريا".
وبلغت إجراءات الحفاظ على الوظائف المتخذة من الحكومات الوطنية 730 مليون يورو (640 مليون جنيه).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واتخذت "مجموعة الخطوط الجوية الدولية" خطوات لتعزيز سيولتها البالغة اليوم 10.3 مليار يورو (تسعة مليارات جنيه).
وعلى مدى 12 شهراً من عام 2020، تراجع عدد الركاب إلى ثلث ما كان عليه العام السابق– لكن نسبة كبيرة منهم سافرت في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، قبل أن تبدأ جائحة فيروس كورونا في الانتشار.
وكانت رحلة الطيران المحلية المتوسطة عام 2020 تقلع بأقل من نصف سعتها، مقارنة بإشغال 71 في المئة من المقاعد العام السابق.
وقال الرئيس التنفيذي الجديد لـ"مجموعة الخطوط الجوية الدولية"، لويس غاليغو "نعمل لتحويل أعمالنا لضمان أن نتوصل إلى موقع تنافسي أقوى. فإعادة الناس إلى السفر من جديد ستتطلب خريطة طريق واضحة للتخلص من القيود الحالية في الوقت المناسب".
وأضاف "نعلم أن الطلب على السفر قوي وأن الناس يرغبون فيه، فاللقاحات تتقدم في شكل جيد، والعدوى العالمية تتراجع كما يجب. وندعو إلى معايير مشتركة دولية للفحوص واعتماد جوازات صحية رقمية لإعادة فتح قطاع الطيران بأمان".
وقال الرئيس التنفيذي إن الموظفين "تكيفوا بسرعة مع طرق العمل الجديدة وقدموا تضحيات كبرى على صعيد الرواتب ودوامات العمل".
وتلحق أزمة فيروس كورونا خسائر مدمرة بشركات الطيران. فقد انخفض عدد الركاب في "الخطوط الجوية البريطانية" وشركائها بالفعل في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 مقارنة بالأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020.
ولا تقدم شركات الطيران التابعة للمجموعة حالياً سوى 20 في المئة من المقاعد مقارنة بعام 2019– أي أقل من ربع المقاعد في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2020.
والواقع أن "مجموعة الخطوط الجوية الدولية" لا تتوقع أي أرباح عام 2021، "نظراً إلى غموض أثر كوفيد-19 ومدة تأثيره".
وحذرت الشركة من "عوامل مهمة تتعلق بكوفيد-19 تخرج عن نطاق سيطرة المجموعة"، بما في ذلك ظهور فيروسات متغيرة، ومدى توفر اللقاحات وفاعليتها، والقيود التي تفرضها الحكومات على السفر.
© The Independent