Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفاة كاتب بالسجن يشعل تظاهرات غاضبة في بنغلاديش

احتجاجات لليوم الثاني تطالب بإلغاء قانون الأمن الرقمي المتشدد ودول تعبر عن قلقها

لليوم الثاني، نزل مئات البنغلاديشيين إلى الشارع، السبت 27 فبراير (شباط)، في تظاهرات أعقبت وفاة كاتب في سجن خاضع لإجراءات أمنية مشددة، في قضية أثارت قلق دول العالم.

وجاب المتظاهرون جامعة دكا مطلقين هتافات تندد بمعاملة الحكومة لمشتاق أحمد، وسواه من كتاب وصحافيي ونشطاء المعارضة، كما نُظمت تظاهرة أخرى في نادي الصحافة الوطني.

وطالب المتظاهرون بإلغاء قانون الأمن الرقمي المتشدد الذي أوقف بموجبه أحمد وسُجن، وكثيراً ما استُخدم هذا القانون لقمع المعارضة منذ تفعيله العام 2018.

ووقعت مواجهات بين قوات الأمن وطلاب في دكا ليل الجمعة، وأعلنت الشرطة اعتقال ستة أشخاص، فيما قال نشطاء إن 30 شخصاً على الأقل أصيبوا بجروح.

"عملية اغتيال"

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانهار أحمد وتوفي في سجن شايمبور في ساعة متأخرة الخميس، وكان أوقف في مايو (أيار) بعد انتقاده على "فيسبوك" تعامل الحكومة مع جائحة فيروس كورونا.

ويُعرف عن الكاتب البالغ 53 عاماً أسلوبه الساخر، كما لديه مزرعة تماسيح، ووُجهت له اتهامات بنشر شائعات والقيام "بأنشطة معادية للدولة".

وكان المتظاهرون وصفوا وفاته بأنها "عملية اغتيال خلال التوقيف" بعدما رُفض طلبه بالإفراج المشروط ست مرات خلال عشرة أشهر.

وقال أحد المتظاهرين ويُدعى مانيشا شكرابورتي وينتمي لمجموعة يسارية، إن "وفاة أحمد لم تكن طبيعية. سنقول إنه كان اغتيالاً".

وقال المتظاهرون إنهم سيتوجهون إلى مكتب رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة، حاملين نعشاً.

وأمام تساؤلات عن المسألة من دول العالم، أمرت السلطات بإجراء تحقيق في وفاة أحمد، بحسب ما أعلن المسؤول الحكومي البارز، إس إم طريق الإسلام، لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد المسؤول، "قمنا بتشكيل لجنة للتحقيق في ما إذا حصل إهمال من جانب مسؤولي السجن أو في إجراءات معاملته".

قلق دولي

وعبر سفراء 13 دولة من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا وألمانيا، عن "قلق بالغ".

وقال السفراء في بيان نُشر في ساعة متأخرة الجمعة، "ندعو حكومة بنغلاديش للقيام بتحقيق سريع وشفاف ومستقل في جميع الظروف التي أدت إلى وفاة السيد مشتاق أحمد".

وأكدوا أن بلدانهم ستتابع "المخاوف الأوسع نطاقاً في شأن أحكام قانون الأمن الرقمي وتنفيذه، إضافة إلى التساؤلات حول مدى تماشيه مع التزامات بنغلاديش بالقوانين والمعايير الدولية لحقوق الإنسان"، كما عبرت مجموعات حقوقية أيضاً عن مخاوفها إزاء المسألة.

ودعت لجنة حماية الصحافيين، ومقرها نيويورك، إلى "تحقيق سريع وشفاف ومستقل"، فيما ذكرت منظمة "بين أميركا" أن على السلطات أن تسقط التهم بحق كبير كيشور، رسام الكاريكاتير الذي أوقف مع أحمد.

وقالت لجنة حماية الصحافيين إن كيشور أوصل رسالة إلى شقيقه خلال جلسة هذا الأسبوع، جاء فيها أنه تعرض لانتهاكات جسدية قاسية خلال توقيفه لدى الشرطة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات