ما زالت إصابات كوفيد-19 تزداد في منطقة من بين كل خمس من مناطق السلطات المحلية في إنجلترا، وفق تصريحات وزير الصحة.
وقال مات هانكوك خلال مؤتمر صحافي عقد في داونينغ ستريت، يوم الجمعة، إن "هذا لم ينتهِ بعد" في حين أشار إلى أرقام تبين أن التراجع الأخير في أعداد الإصابات آخذ في التباطؤ، وقد أصبح مسطحاً في بعض مناطق البلاد.
وعرض البروفيسور جوناثان فان تام، نائب كبير الأطباء في إنجلترا، ما سماه شرائح بيانية "جدية للغاية" تظهر ارتفاعاً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا في بعض أنحاء البلاد، وقال "لم نربح هذه المعركة بعد".
وأضاف أنه وفق شرائح البيانات "في المملكة المتحدة بعض المناطق الملتهبة"، بما في ذلك بعض أنحاء ميدلاندز، ومناطق على الساحل الغربي لإنجلترا.
وقال البروفيسور فان تام "مع أن الأنباء جيدة بشكل عام، أخشى أنها أفضل في بعض المناطق من غيرها، ولم نفز بعد بهذه المعركة. في بعض مناطق المملكة المتحدة، تتغير معدلات الحالات، وإن كان ببطء، في الاتجاه الخاطئ. هذا ليس بمؤشر جيد، ويعزز فكرة أنه يؤسفني أننا لم نربح المعركة في هذه المرحلة".
وقالت الدكتورة سوزان هوبكينز، إن الفروق بين المناطق في معدلات إصابات فيروس كورونا تعود إلى الاختلافات المهنية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت كبيرة المستشارين الطبيين في هيئة الصحة العامة في إنجلترا أمام المؤتمر الصحافي "ندقق بالتفصيل في الفوارق بين المناطق. بعض الاختلافات التي نراها تتعلق بالمهن وأماكن العمل".
ولفت البروفسور فان تام إلى أنه لا يمكن للبريطانيين تحمل تبعات التساهل و"التراخي" عبر تخفيف التزامهم بقواعد التباعد الاجتماعي ولقاء الأقارب والأصدقاء".
وحذر قائلاً "لم نصل جميعاً كبلد إلى المكان الصحيح. كل القواعد ما زالت سارية إلى أن نصل إلى نقطة آمنة أكثر بكثير. الأمر شبيه بعض الشيء بالتقدم بنتيجة 3-0 في مباراة، والقول: (لا يمكننا خسارة هذه المباراة)، لكن كم من المرات رأيتم الفريق الثاني يعود للفوز بنتيجة 3-4".
أضاف "لا تفسدوا الأمر الآن. لقد اقتربنا جداً".
وحث البروفيسور فان تام كل من تلقى الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا على المثابرة في الالتزام بالقواعد.
وقال "مع أنه من المشجع جداً، وعلى الرغم من حماسي الشديد للقاحات وللتغيير الذي ستحدثه في طريقة حياتنا ومسار المرض بين الوقت الحالي والصيف، ما زال الطريق أمامنا طويلاً. وقد انهمرت عليَّ رسائل إلكترونية الأسبوع الماضي من أشخاص يراسلونني كي يقولوا إجمالاً لقد تلقيت اللقاح (هل أستطيع أن أخالف القواعد الآن؟). هل يمكنني أن أذهب لزيارة أحفادي وأن أفعل هذا وذاك؟ والإجابة هي كلا. لم نصل بعد جميعاً، كبلد، إلى المرحلة المناسبة".
وتابع البروفيسور فان تام "كل المرضى الذين أعطي لهم اللقاح... أقول لهم، تذكروا أن كل القواعد ما زالت سارية عليكم، وعلينا جميعاً إلى أن نصل إلى مرحلة آمنة أكثر بكثير. لم يتغير ذلك لأنكم حصلتم على الجرعة الأولى من اللقاح فحسب. وأرجوكم ألا تفكروا، حسناً، ربما لا بأس من زيارة منزلية واحدة مع تحسن الطقس، سيكون الجو لطيفاً خلال نهاية عطلة الأسبوع، ولقاء واحد صغير في منزلكم لن يحدث أي فرق فعلياً"، مضيفاً "أخشى أنه يُحدِث فرقاً والشرائح البيانية كافية لإظهار ذلك، ولذلك فرسالتي الأساسية الليلة هي، اسمعوا. يسير الأمر بطريقة جيدة جداً، لكن هناك بعض المؤشرات المقلقة من أن الناس يرتاحون ويسترخون في الوقت الخاطئ كلياً".
© The Independent